هل حان الوقت أن تستجيب هذه الأصوات لمنطلق العقل والعودة إلى صوابها بعيداً عن صنع الزيف والخداع وأن تحكم عقولها وتتعلم من دروس الماضي ومآسيه وأن نبتعد عن ذرف دموع التماسيح على الوطن وأبنائه عامة وأبناء المحافظات الجنوبية الشرقية وأن نراجع حساباتنا بعيداً عن العمل على تأزيم الأمور ونعتبر الوطن فوق كل الاعتبارات والأنانية وأن تتوقف هذه الأصوات عما تردده من شعارات زائفة ومسيرات الزيف والخداع والابتعاد عن رفع كل ما يضر الوطن وأبناءه من حيث التوقف عن قطع الطرقات واللجوء إلى قتل الناس بالبطائق الذي دفعنا نحن في هذه المحافظات تحديداً الثمن الغالي لهذه الأعمال وكذا الابتعاد عن زرع ثقافة الكراهية التشطيرية التي جرعتنا أيضاً الغالي ويدفع ثمنها الأبرياء الذين يغرر بهم بما نراه ونسمعه من مصطلحات الثقافات التي تدعو إلى الكراهية والفتن وجر الوطن إلى ما لاتحمد عقباه . فهل تتوقف كل تلك وأمثالها لكي نتجه جميعاً إلى حوار وطني بالعقل والحكمة والمنطق تحت مظلة اليمن الواحد وتحت سقف الوحدة المباركة وانتصارها الذي بها التمت لحمة شعب ظل مجزأ نتيجة لنظام الإمامة الكهنوتي والاستعمار وأن نقف جميعاً ونجلس على طاولة الحوار لأن بوحدتنا قوتنا وعزتنا وكرامتنا وبالوحدة تجمع شمل كل أبناء الوطن خاصة في هذه المحافظات التي عانت ويلات الصراعات في كل المراحل المختلفة والتي كان أسواها صراع يناير 86م الذي قضى على الأخضر واليابس وقسم أبناءها ودفعهم الثمن الغالي بين قسمً ظل بنشوة انتصاره يعمل ما عمله ومع هذا ظل رافضاً لقبول المصالحة والتسامح والتصالح بل وحتى مشاركة الآخرين يوم إعلان وحدة الوطن وقسمادفعوا الثمن وظلوا مشردين هاربين من نظام الجنوب أو من هذا الصراع المرير حتى جاءت الوحدة وانتصرت وانتصر الشعب وتم دفن الماضي بكل ملفاته يوم انتصار الوطن على مؤامرة الانفصال يوليو 94م .ولهذا نقول ألا يكفينا صراعات ؟ إلا نتعلم أحزاباً ومواطنين من الصراعات السابقة ومن ما يجري في العراق والصومال ونجعل مصلحة الوطن الواحد فوق كل الاعتبارات والمصالح الشخصية ونجلس ونلبي دعوة الحوار الصادق الذي دعا إليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ( حفظه الله ) في إطار الوطن ووحدته ونخلق من المحبة والتآخي وننبذ العنف والفرقة والفتنة ؟ لأن النار إذا ما أشعلت فلن يطفئها هؤلاء بأصواتهم النشاز الداعية إلى لفرقة إذا فليكن شعارنا : الله ،الوطن ،الوحدة الحوار لكل قضايانا في إطار الوطن الواحد بعيداً عن الزيف والخداع والشعارات الضيفة ونناقش كل القضايا بالعقل والحكمة على طاولة الحوار الوطني وتحت سقف الوحدة المباركة وانتصارها ونبني وطناً تسوده المحبة والتآخي والعدل والمساواة بعيداً عن الزيف والخداع. والله من وراء القصد ،،،
بالحوار لا بالتجزئة والانهيار
أخبار متعلقة