نواكشوط/وكالات:أعلن حزب الجبهة الشعبية انسحابه من ائتلاف قوى التغيير الموريتاني الذي يضم أبرز قوى المعارضة السابقة وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 11 مارس المقبل. ولم يحدد حزب الجبهة الشعبية في بيانه أسباب ودواعي انسحابه من تجمع ائتلاف قوى التغيير، غير أن مراقبين يعتقدون أن توترا في العلاقة بين الطرفين بدأ من حملة الانتخابات النيابية التي أجريت الشهر الماضي بعد أن اتهمت أطراف في الائتلاف الحزب بدعم أحد مرشحي الحزب الحاكم سابقا على حساب مرشح للائتلاف في إحدى مناطق الداخل.ويعتبر رئيس حزب الجبهة الشعبية اشبيه ولد الشيخ ماء العينين هو أول مرشح يعلن عزمه خوض غمار الاستحقاق الرئاسي القادم.وكان حزب التجمع من أجل موريتانيا (تمام) انسحب هو الآخر من تجمع ائتلاف قوى التغيير، معتبرا أن الائتلاف لم يعد وفيا لمبادئه ومرتكزاته التي تأسس عليها قبل أشهر، وهو ما يعني أن تجمع المعارضة بات يتشكل من تسع تشكيلات سياسية فقط بدلا من 11 تشكيلة سياسية.ويأتي انسحاب حزب الجبهة من تجمع ائتلاف قوى التغيير في وقت تشهد فيه الساحة الموريتانية جدلا واسعا، وتجاذبا قويا بين قوى المعارضة وأطياف ما يسمى بالأغلبية السابقة التي أعلنت أمس الاول عن تشكيل تجمع يضم 18 حزبا وفصيلا سياسيا من أنصار النظام السابق يسعى لتوحيد مرشحها للرئاسيات القادمة. وشنت المعارضة هجوما قويا معتبرة أن إعلان تلك الأحزاب والقوى عن تحالفها وامتلاكها الأغلبية في البرلمان يمثل تحايلا على الرأي العام لأن 18 تشكيلا سياسيا لا يمكن أن يخدع أحدا كونها تشكيلات لا وزن انتخابيا لها.