الأراضي الفلسطينية / وكالات:عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أمله في توصل الفصائل المتحاورة أمس إلى اتفاق بشأن وثيقة الأسرى معتبرا أن الاستفتاء ليس غاية بل وسيلة سيتم اللجوء إليها في حال فشل الحوار.جاءت تصريحات عباس في مؤتمر صحفي عقده مع منسق السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا من جانبه أكد سولانا أن الاتحاد الأوروبي يواصل العمل مع اللجنة الرباعية الدولية وبالتنسيق مع مكتب الرئيس الفلسطيني لوضع الآليات الكفيلة بإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.من جهته أفاد مشير المصري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تغيبت عن الجلسات الثلاث الأخيرة بأنه سيتم استكمال جلسات الحوار في مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة بمشاركة حماس بهدف التوصل إلى قواسم مشتركة بشأن وثيقة الأسرى المطروحة كقاعدة لجولة الحوار الفلسطيني. وتتزامن التحضيرات مع وصول أحمد قريع مبعوث الرئيس الفلسطيني إلى دمشق للاجتماع بالرئيس السوري بشار الأسد ولإقناع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بقبول وثيقة الأسرى ويرفض مشعل الاستفتاء الذي يريد عباس تنظيمه ويعتبره إلغاء للمؤسسة التشريعية وإلغاء لنتائج انتخابات يناير الماضي.وقد سلم قريع الرئيس السوري أمس رسالة من نظيره الفلسطيني وقالت وكالة الأنباء السورية إن الأسد وقريع بحثا علاقات التعاون والتنسيق بين الشعبين الشقيقين والظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وأكد الأسد دعم سوريا لنضال الشعب الفلسطيني مشددا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.وأصدرت حركة حماس أمس ردا خطيا على القضايا الخلافية المثارة بين الفصائل الفلسطينية في الحوار الدائر منذ عشرة أيام وسلمت ردها للجنة خاصة كان أوفدها الرئيس عباس إلى غزة أول من أمس.وقالت مصادر طلبت عدم ذكر اسمها إن رد حماس تضمن المطالبة بتمديد فترة الحوار أسبوعين آخرين في قطاع غزة بحيث يكون الحوار في غزة ضمن المرحلة الثانية بعد انتهاء الحوار في رام الله وتنتهي المدة التي حددها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للفصائل الفلسطينية للاتفاق على الوثيقة مهددا بطرحها لاستفتاء شعبي إذا فشل الحوار.ومع استمرار الترقب يستمر الاقتتال الداخلي في قطاع غزة فقد قتل عضو في الجناح العسكري لحركة حماس وجرح اثنان آخران بانفجار غامض في منزل بجباليا شمال قطاع غزة ولم تعرف أسباب الانفجار كما لم تصدر رواية رسمية عن الجناح العسكري لحماس ورجحت مصادر أمنية أن يكون الحادث ناجما عن انفجار داخلي.من ناحية أخرى انسحب مسلحون اقتحموا مقر محطة الإرسال الرئيسية لتلفزيون فلسطين جنوبي قطاع غزة بعد أن احتلوه لبعض الوقت وقاموا بإطلاق النار على أجهزة البث واعتدوا على العاملين هناك ويعتقد أن المهاجمين من أقارب القتيلين اللذين سقطا في خان يونس خلال اشتباكات بين فتح وحماس وهما من حركة حماس.وبعد توزيع بنك فلسطين المحدود رواتب الموظفين ذوي الدخل المحدود يوم أمس الأول أغلق البنك العربي أمس فروعه الأربعة في قطاع غزة بعد أن قام عدد من موظفي المؤسسات الحكومية بالاعتداء على فرع البنك وسط مدينة غزة بسبب عدم تلقيهم رواتبهم.وقال شهود العيان إن عشرات الموظفين هاجموا فرع البنك قبل أن يفاجؤوا بعدم إمكانية تلقي الرواتب من البنك العربي ما أحدث بلبلة بينهم ثم قام بعضهم بالصعود إلى مكتب مدير الفرع وقاموا بالاعتداء على مكتبه.
عباس يلمح بالتخلي عن الاستفتاء والحوار يستكمل في غزة
أخبار متعلقة