د. زينب حزام اصبحت المدن اليمنية في الآونة الاخيرة تقل فيها مظاهر العادات والتقاليد الاسلامية مثل افراح عيد الاضحى المبارك والزيارات وغيرها من العادات التي بدأت تندر مع الوقت ويقول البعض ان السبب في ذلك غلاء المعيشة.. قد يكون هذا صحيح ولكنني عندما سألت العديد من الاطفال خلال ايام عيد الاضحى الماضي عن الاسباب التي منعتهم من ممارسة السعادة والفرح بقدوم العيد السعيد اخبرني معظم الاطفال ان اولياء الامور منشغلون بمجالس القات فالاب منشغل مع صديقه بمضغ القات والام هي الاخرى مشغولة بدعوة صديقاتها الى جلسة قات ايضاً وهذه المجالس ادت الى منع فرحة الكبار والصغار معاً والاستمتاع بالذهاب الى الحدائق او الملاهي او الكورنيش والتمتع بمنظر البحر او مرافقة الاطفال باللعب بالمراجيح الموجودة في الحدائق العامة مجاناً ان انتشار مجالس القات والشيشة ادى الى اختفاء العديد من العادات والتقاليد الاسلامية واليمنية منها افراح الزيارات لاولياء الله الصالحين الذي كنا نتمتع بها ونحن صغاراً والتي ما زالت محفورة بالذهن رغم كبر سننا انني اتذكر تماماً طفولتي والاحتفالات بالزيارات للاولياء الصالحين والموالد مثل انتشار المراجيح للاطفال ومسرح العرائس بالهواء الطلق وبيع الحلويات اليمنية المختلفة وانتشار بيع الوجبات اليمنية الاصل والتعرف على اسماء اولياء الله الصالحين في اليمن ومعرفة تاريخ سيرهم الدينية والاعمال الصالحة التي قاموا بها في سبيل الرقي بالمجتمع اليمني . ان الحفاظ على العادات والتقاليد اليمنية هي من واجب الجهاز الاعلامي مثل الصحف المحلية والقنوات الفضائية والاذاعة والندوات الخاصة بالكتاب والادباء اليمنيين والمنظمات الجماهيرية من اجل الحفاظ على تراثنا الاسلامي و اليمني .
|
ثقافة
اثر مجالس القات على العادات والتقاليد
أخبار متعلقة