عندما وضعت القيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح اليمن على الطريق الصحيح في علاقاته الأخوية بجيرانه في المنطقة .. أخذت تتخلق نجاحات كبيرة على مختلف الصعد .. فهذه الأجواء الطبيعية التي تعد حصيلة جهود القيادة اليمنية وأشقائها في المنطقة .. كانت ومازالت تستشعر عمق المسؤولية في خلق سبل تكامل وتنسيق بين أبناء المنطقة وبما تعزز من مكانة تجمعات الاقليمية , ويبعث فرص نجاح واسعة على صعيد التكامل الاقتصادي بالاستفادة من مقدرات شعوب المنطقة والامكانية المتوفرة لبعث أنشطة سكانية واسعة .. وتستوعب احتياجات السكان وتهيئ لقدرات شعوب المنطقة في الانطلاق نحو آفاق واسعة تضمن من خلال ذلك تواجداً مؤثراً في الساحة الدولية ووزناً لا يستهان به من منظور قدراتنا البشرية والمادية .. وعراقة تاريخنا وحضارتنا القادرة على التجدد من خلال جيل الأبناء المستوعب لتحديات العصر ومتطلباته.والحديث عن سبل التكامل الأخوي .. لا يغني عن الأخذ بالأولويات المعززة .. لما هي نقاء في بوتقة العطاء الواحدة وهو ما يتطلب التركيز أولاً على القاعدة البشرية باعتبارها المحور المحرك للقطاعات الأخرى .. ونعني بذلك الاستراتيجيات الموحدة وتحديداً التعليمية التي ينبغي لها أن تأخذ باحتياجات هذا التجمع الجغرافي وترتبط .. بطابع أنشطته الاقتصادية .. المتنوعة بين الثروات البترولية والزراعية والأنشطة السكانية الأخرى .. التي تعد عائداتها ومنتوجاتها التكاملية .. توفيراً للقدرات المادية وتشغيلاً للأيادي العاملة وإلى ما هنالك من مزايا هذا الجانب الحياتي الهام وهي قضايا يتطلب نجاحها الأخذ باستراتيجيات موحدة .. وامكانيات مادية تلبي الاحتياجات في هذا المجال الحيوي ولا نبالغ إذا ما أعتبرنا الاستراتيجية التعليمية الموحدة .. الممهد الرئيسي لأي سبل تكاملية مستقبلية .في حين انها النافذة الوحيدة .. نحو اللحاق بركب الثورة التكنولوجية العصرية والمصدر الاساسي لنجاح الاستثمارات الاقتصادية الأخرى، والطريق الصائب للاستفادة القصوى من مقدرات المنطقة المتنوعة, والباعثة على تحقيق طفرات اقتصادية بمفهوم لغة العصر وأدواته العلمية متسارعة الخطى .ومما لاشك فيه إننا محظوظون بما نمتلك من مؤهلات نجاح .. هي في الأول والأخير رهن الإدارة السياسية لشعوب المنطقة .
أخبار متعلقة