رأي صريح
لا اتفاق هذه الأيام في عدن وبين رياضييها سوى حول ما تمثله نتائج فريقيها في دوري النخبة الكروي وما يجسده حضورهما الباهت بين الكبار بغض النظر عن أي تفاوت قد يحدث أو تبادل في الأدوار ربما يضع أحدهما قبل الآخر في هذه الجولة أو تلك . وكما أنه لا اتفاق إلا على تواضع ممثلي هذه المحافظة في الدوري الأبرز فإنه لا اختلاف ولاخلاف على حقيقة كونهما لا يسيران باتجاه تحقيق الحلم الذي وضعته الجماهير الحمراء والصفراء في مخيلاتها يوم أن وضع الجميع أقدامهم على نقطة الانطلاق أو بعد أن تدحرجت الكرة معلنة بداية السجال في دورة الاستحقاق الأهم محلياً . فما يحققه التلال والشعلة أو الشعلة والتلال - لا فرق - ليس هو أبداً ما وضعته الجماهير في حساباتها وليس هو أبداً ما تمنته و - أيضاً - ليس هو مادونه الملاحظون والمتابعون في مفكراتهم . أسألوا أي مشجع منتم لأهلي صنعاء وسوف يقول لكم أنه رأى في التلال منافساً محتملاً وفتشوا في أوراق رجال شعب إب ولن تجدوا غير التلال فريقاً تحت اسمه وفوق اسمه خطوط تدل على الاحترام وتؤشر إلى وجوب الاحتراز منه . وبالمقابل قولوا لأهل الصحافة ماذا توقعتم للشعلة بعد خطابات بداية الموسم وتصريحات الأيام الأولى للدوري وسوف يدهشكم أن لاتجدوا واحداً منهم لايضعه في مقدمة الترشيحات . إذاً .. ما الذي حصل ؟! سؤال إجابته ( عويصة ) والسكوت عنه ( مشكلة ) ونتائج عدم إثارته ( كارثة ) .. لكن المعنى بالتأكيد ليس في بطن الشاعر وليس حتى لدى التلاليين والشعلاويين فقط .. بل هو ماثل للعيان . التلال بأربعة أو خمسة لاعبين ومعهم مجموعة أشباح يرتدون الفانلات الحمراء والشعلة كان ومازال بلاهوية ويفتقد إلى النكهة ولونه لاينتمى لمجموعة الألوان الكروية .. فعلام نراهن إن كان هناك من رهان ؟قد يقول قائل أن الإدارة تعمل وأن المدربين شرف وسامي نعاش يبذلان من الجهد ما يستحق الاحترام وأن اللاعبين يركضون أسوة بلاعبي الفرق الأخرى .. ولكن ! نعم .. ماذا بعد لكن هذه ؟للأسف هناك أكثر من حلقة مفقودة وحتى تلك الحلقات المذكورة غير مكتملة وهناك لو تدرون كابوساً يقض مضاجعنا وسيبقى إلى أن يعود التلال بطلاً ويخرج الشعلة من ثوب الذل وإلى تعود كرة عدن إلى الواجهة في موسم ان نعرف كيف هي ملامحه وإن كنا نراه في كل المواسم ..!!