بوش وأولمرت يؤكدان تأييدهما لحل الدولتين
فلسطين المحتلة/ 14 أكتوبر/رويترز: قال مساعد بارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إيران شجعت حركة حماس الإسلامية على استخدام العنف للسيطرة على قطاع غزة.وأضاف ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قائلا "إيران تدعم القوى المعادية للديمقراطية في فلسطين ولبنان والعراق من أجل خدمة أغراضها الإقليمية على حساب دول وشعوب المنطقة. ونحن نحمل إيران المسؤولية عن تشجيع حماس على الانقلاب الذي قامت به في غزة."وقال عبد ربه "نحن نرفض اتهامات وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بان تشكيل حكومة الطوارئ خطوة معادية للديمقراطية. لا يحق للإيرانيين إعطاؤنا دروسا حول الديمقراطية ونأمل أن يطبقوا الحد الأدنى من الديمقراطية تجاه المعارضة في بلادهم."وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية قالت إن متكى ألقى باللوم على الولايات المتحدة وأطراف أجنبية أخرى في الأزمة بين حركتي فتح وحماس. ودعا متكي أيضا إلى الهدوء بين الفصائل الفلسطينية.وإيران هي إحدى الدول القليلة التي قدمت دعما ماليا لحماس رغم القيود الدولية التي فرضت على الحكومة التي قادتها.ورغم أن عباس أقال حكومة الوحدة التي رأسها هنية والتي مضى عليها ثلاثة أشهر إلا إن هنية يصر على أن حكومته ما زالت هي الحكومة الشرعية. في سياق أخر قال الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت أمس الثلاثاء إنهما مستمران في تأييد التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقوم على وجود دولتين برغم سيطرة حماس على غزة.وقال بوش في معرض تأييده لهدف إقامة دولة فلسطينية بجوار إسرائيل مع تمتع إسرائيل بالأمن انه وأولمرت يعملان على صياغة "إستراتيجية مشتركة لمكافحة" من وصفهم بالمتطرفين في قطاع غزة وغيره. على صعيد آخر توغل عدد من الدبابات والآليات الإسرائيلي بشكل مفاجئ ظهر أمس في معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة، وتم الاقتحام تم في وقت كانت فيه حشود من الفلسطينيين وطواقم الصحفيين تنتظر عند المعبر للدخول إلى الضفة الغربية غير إن الدبابات الإسرائيلية انسحبت بعد ساعات إلى مواقعها السابقة.وكانت إسرائيل قالت إنها تعتزم فرض حظر اقتصادي كامل على قطاع غزة لتحرم حكومة رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية من أي تمويل, بما في ذلك عائدات الضرائب التي تحول إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل تفكر في حظر التحويلات الخاصة للأفراد في غزة من خلال شركة ويسترن يونيون والمؤسسات المالية الأخرى, هذا بالإضافة إلى حظر عائدات الضرائب الفلسطينية من الوصول إلى غزة لتشغيل المؤسسات الحكومية ودفع رواتب الموظفين.غير أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قالت إن بلادها ستقدم أربعين مليون دولار لدعم الوكالات الدولية في غزة, مؤكدة أن واشنطن لن تترك أهالي القطاع تحت رحمة ما سمتها بالتنظيمات الإرهابية.وبالنسبة لحكومة الطوارئ التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدلا من تلك التي كانت تترأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس), قالت رايس إن الولايات المتحدة قررت استئناف مساعداتها الاقتصادية كاملة للحكومة الفلسطينية، لتنهي بذلك حظرا استمر 15 شهرا على الحكومة الفلسطينية.كما أعلن الاتحاد الأوروبي استئناف تقديم مساعداته لحكومة الطوارئ، وحث إسرائيل على استئناف تحويل أموال الضرائب إليها. وفي لوكسمبورغ حيث يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قال منسق السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد خافيير سولانا إنه أبلغ رئيس حكومة الطوارئ سلام فياض بذلك.من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الموجود حاليا في نيويورك إن إسرائيل "ستفرج عن إيرادات الضرائب المجمدة لعباس".