- محافظ أبين المهندس أحمد الميسري يواجه متاعب ومصاعب وتحديات لا مثيل لها، وهو من بين أقرانه المحافظين يكاد يكون المقاتل الذي يخوض تحدياً وظهره مكشوف وبين يديه أدوات وأسلحة لا تعمل بصورة جيدة ..في محافظة أبين هناك أصوات ترتفع يقول أصحابها.. حسناً هاهم الخارجون على القانون وها هي العصابات المسلحة قد نهبت كذا ودمرت كذا.. فلماذا توقفت عند هذا الحد ولم تدمر كذا ولم تعتد على الشركة الفلانية!!وهذا يرينا حجم المعاناة أو التحدي الذي يواجهه الرجل .. إذا الصراط المستقيم والموقف القديم أن لا يسأل هؤلاء لماذا لم يدمر المخربون ما لم يدمر ، بل أن يسألوا لماذا دمرو ما دمروه ..؟ .. وهنا تبدو المحنة كبيرة أمام الميسري..- مازالت أعتقد أن هذا المحافظ قادر على النجاح.. عندما كنا نستمع إلى حديثه القوي بعد انتخابه قال لي أحد السامعين : هي واحدة من اثنتين .. إما أن يقدم استقالته على عجل ، وإما أن يمضي إلى الأمام بنفس القدرة على التحدي وحينها سوف يكثر غرماؤه وأعداؤه وشاكوه وسوف يعزل من منصبه في نهاية المطاف .. قلت لصاحبي لست معك في هذا التحليل .. غير أني أخشى على هذا الشاب العنيد من الخذلان.. وإذا لم يخذل سوف ينجح في مهمته الصعبة .. وأعوذ بربي من الخاذلين والمخذولين والخائفين.- أزعم أن القيادة السياسية تدرك حجم التحدي الذي يواجه المحافظ الميسري وتدرك أنه أفضل المحافظين المنتخبين وأنه أشجعهم ، وأنه أقدر على تدبير الأمور في محافظة يكثر فيها “ المدبرون “ وتكاد بعض مناطقها تخرج عن السيطرة .. وبناء على هذا التقدير يتعين على المحافظ الميسري أن يمضي في تنفيذ مشروعه حتى النهاية غير آبه بتدخلات المتدخلين .. وأن يعتد بالقيادة السياسية التي تدعمه ولا يعتد بالمنهزمين.- سوف تفوز يا محافظ أبين.. وبعد أن تقتلع عصابات الجريمة التي كبحت التنمية في أبين أقتلع أشجار السيسبان التي بسطت نفوذها على دلتا أبين.. افعلها يا ميسري.. افعلها.
أخبار متعلقة