بغداد / وكالات :اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن التوصل إلى عراق مستقر وديمقراطي بات أمرا ممكن التحقيق في المدى المنظور.وقال غيتس في مؤتمر صحفي ببغداد "إن علينا أن نتحلى بالصبر وأن نمضي بإصرار لتحقيق الرغبة في رؤية التباشير الجديدة للأمل بالعراق وتمكين العراقيين من العيش في أمن وازدهار".وفي الوقت نفسه عبر غيتس عن إحباطه مما وصفه ببطء وتيرة الجهود السياسية من قبل الحكومة لوضع تدابير تهدف لتحقيق المصالحة السياسية بين مختلف الطوائف العراقية.وطالب غيتس في الوقت نفسه بالزيادة في حجم القوات لمواجهة هجمات عناصر القاعدة التي قال إنها انتشرت شمال العراق بعد طردها من منطقة بغداد.وقال إن "هناك تزايدا لأنشطة الإرهابيين في الموصل والمناطق المحيطة بها التي تحاول القاعدة أن تضع فيها معاقل لها".ويزور غيتس العراق حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الدفاع عبدالقادر العبيدي ومسؤولين عسكريين عراقيين آخرين في الموصل وبغداد.ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المالكي تأكيده لغيتس أن القوات العراقية حققت تقدما وأثبتت كفاءتها وقدرتها على مواجهة الإرهاب والإجرام.من جهته أعلن وزير الدفاع العراقي أنه يعمل مع نظيره الأميركي بشكل مكثف لتحقيق ما أسماه بأهداف العام 2007، وضمنها تدريب وتجهيز القوات العراقية إضافة إلى إحداث نظام قوي للقيادة والمراقبة.وفي سياق متصل عزا الجنرال ديفد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق ما وصفه بتحسن الوضع الأمني في العراق إلى عوامل متعددة، من بينها على الخصوص "تقلص الهجمات المرتبطة بالأسلحة القادمة من إيران".وتتهم الولايات المتحدة إيران بإرسال أسلحة إلى العراق وتمويل مجموعات شيعية مسلحة.وفي المقابل تنفي إيران تلك الاتهامات معتبرة أن انسحاب القوات الأميركية من العراق شرط أساسي لبسط الأمن هناك.وقال بتريوس في تصريح صحفي ببغداد أن الحفاظ على الأمن أسهل من إقراره مضيفا أن ذلك يمنحه مزيداً من المرونة في إعادة انتشار القوات الأميركية بالعراق.يذكر أن عدد الأميركيين الذين قتلوا في العراق في شهر نوفمبر بلغ 35 شخصا, ليصبح واحدا من أقل الشهور دموية بالنسبة للجيش الأميركي منذ مايو الماضي.
أخبار متعلقة