«أحفاد الفراعنة» يجربون البدلاء في مواجهة طموح سناجب بنين
مصر
لواندا (أنغولا) / 14 أكتوبر / متابعات :ستكون سمعة المنتخب النيجيري على المحك وخصوصا رأس مدربه شعيبو أمودو عندما يلتقي موزامبيق اليوم الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول للنسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة في انغولا حتى 31 يناير.ونجا امودو من الاقالة بعد الخسارة المذلة أمام مصر حاملة لقب النسختين الاخيرتين 1 - 3 في الجولة الاولى ومنح فرصة أخيرة من قبل المسؤولين في الاتحاد النيجيري لتدارك الموقف وتحقيق التأهل الى الدور نصف النهائي على الاقل.ونجح أمودو في المباراة الأولى أمام بنين بالفوز وإن بشق النفس 1 -صفر من ركلة جزاء لمهاجم ايفرتون الانكليزي اييغبيني ياكوبو، وستكون مباراة اليوم أمام موزمبيق فرصته الأخيرة لتأكيد أحقيته بالبقاء في منصبه والحصول على شرف قيادة النسور الممتازة في المونديال بعدما قادهم اليه بنجاح في التصفيات .التعادل يكفي النسوروتحتاج نيجيريا للتعادل فقط للتأهل إلى الدور المقبل بغض النظر عن نتيجة بنين مع مصر، لانه حتى في حال فوز بنين فإنها ستتساوى نقاطا مع نيجيريا بيد أن الأخيرة تتفوق عليها بفارق المواجهات المباشرة.وذكرت مصادر مقربة من الاتحاد النيجيري أن الأخير اتصل بمدرب موزمبيق الهولندي مارت نويي ليقود نيجيريا في مونديال جنوب إفريقيا حيث وقعت في مجموعة الأرجنتين واليونان وكوريا الجنوبية.ويدرك أمودو جيدا صعوبة مهمته وكذلك جدية المسؤولين النيجيريين في انذارهم لأنه سبق وأن لقي مصير الإقالة قبل نهائيات كأس العالم عام 2002 على الرغم من قيادته منتخب بلاده إلى المركز الثالث في العرس القاري.كما يدرك امودو جيدا صعوبة مهمته أمام موزمبيق التي كانت معه في الدور الثالث الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى أمم افريقيا ومونديال 2010 حيث فاز عليها بشق النفس 1 - صفر في أبوجا وتعادل معها صفر-صفر في مابوتو. علما بانهما المباراتان الوحيدتان بين المنتخبين حتى الان.وأكد أمودو ثقته في قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز على موزمبيق، وقال «بدايتنا كانت مخيبة لكن الفوز على بنين أعطانا معنويات عالية سنعول عليها كثيرا إلى جانب خبرة نجومنا من أجل الفوز على موزمبيق التي نعرفها جيدا. سنبذل كل ما في وسعنا من أجل الفوز.»
المنتخب النيجيري
وكشف مسؤولون في الاتحاد النيجيري أن كل لاعب سيستلم مكافأة بقيمة 88500 دولار على الاقل في حال التتويج باللقب.وسبق للاتحاد النيجيري أن أعلن قبل انطلاق البطولة أن كل لاعب سيحصل على 30 الف دولار في حال النجاح في التأهل الى الدور ربع النهائي للعرس القاري، ويحتاج لاعبو النسور ألى التعادل مع موز مبيق اليوم الأربعاء في لوبانغو لضمان هذه المكافأة.وأوضح المسؤولون أن منتخب النسور الممتازة كما يعرف اللاعبون والجمهور، قد يحصلون على ثلاثة أضعاف هذه المكافأة في حال احرزوا اللقب .وتلهث نيجيريا وراء لقبها القاري الأول منذ عام 1994 في تونس والثالث في تاريخها بعد الأول على أرضها عام 1980.وفضلا عن 30 الف دولار في حال التأهل الى ربع النهائي، سينال كل لاعب 10 آلاف دولار عند التاهل إلى نصف النهائي و15 ألف دولار في حال التاهل إلى النهائي و20 الف دولار في حال الفوز في المباراة النهائية. ويمنح الاتحاد النيجيري 500 دولار لكل لاعب يوميا ما يعني حصول كل واحد على 10500 دولار طيلة الاسابيع الثلاثة التي تقام فيها البطولة، وسبق لكل لاعب أن نال 3 آلاف دولار لمجرد المشاركة في النهائيات، وبالتالي ترتفع قيمة المكافآت التي سينالها كل لاعب عند انهائه البطولة متوجا باللقب 88500 دولار.وفضلا عن المكافآت المادية الضخمة، فان لاعبي المنتخب النيجيري حصلوا على منازل وتشريف وطني من قبل الحكومة النيجيرية عندما توجوا باللقب القاري عامي 1980 و1994م .وفي المباراة الثانية، تخوض مصر المنتشية بتأهلها المبكر إلى الدور ربع النهائي وبفوزيها على نيجيريا 3 - 1 وموزمبيق 2 -صفر، مباراة تحصيل حاصل أمام بنين الساعية إلى التأهل للمرة الأولى في تاريخها الى دور الثمانية.واكد المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة أنه على الرغم من ضمان فريقه التأهل وصدارة المجموعة فانه سيسعى إلى الفوز على بنين لمواصلة تعزيز الرقم القياسي للسجل الخالي من الخسارة والذي بلغ حتى الآن 14 مباراة بينها 11 فوزا.وأوضح أن «المنتخب البنيني أقوى من موزمبيق والدليل انه أحرج نيجيريا وخسر امامها بصعوبة صفر- 1، بيد ان ثقتي في اللاعبين كبيرة وسيحققون ما هو مطلوب منهم».وأشار إلى انه سيمنح الفرصة لبعض اللاعبين الاحتياطيين في المباراة أمام بنين امثال محمد عبد الشافي والسيد حمدي وأحمد رؤوف وعبد العزيز توفيق من أجل اراحة احمد حسن ووائل جمعة وعصام الحضري وآخرين.وأعرب شحاتة عن عدم رضاه عن المستوى الذي ظهر به الفراعنة أمام موزامبيق وعزا ذلك إلى الاصابات وتعافي بعض اللاعبين للتو من المرض، مشيرا الى ان تركيز اللاعبين يكون في القمة عندما «نواجه المنتخبات الكبرى كالكاميرون ونيجيريا».في المقابل، تمني بنين النفس بغياب الحافز لدى الفراعنة بعد التأهل والتغلب عليهم لبلوغ دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخها شرط خسارة نيجيريا امام موزمبيق.