نظام المرور مرآة مقياس لمدى تقدم البلد
متابعة / فريد محسن عليالجهود التي تبذلها ادارات المرور بالمحافظات للتخفيف من الحوادث المرورية لاتكفي لان جهل السائقين بقواعد وانظمة المرور يؤدي الى حوادث مرورية جسيمة ،وقد تزايدت الحوادث خاصة في الخطوط الطويلة بينما ارشادات المرور لمستخدمي الطريق منتشرة في الطرقات والشوارع الرئيسة والفرعية ومن هنا كان لابد من انشاء مدارس لتعليم قيادة السيارات وهي ليست بالفكرة الجديدة في بلادنا حيث سبق وكان لهذه المدارس تواجد في الثمانينات وقامت بدور جيد حتى ان نسبة الحوادث كانت ضئيلة .. وبهذا الصدد التقينا الاستاذ/ عبدالرؤوف مرشد نائب رئيس مجلس الادارة لمدراس تعليم قيادة السيارات الذي قدم اكبر خدمة للبلد من خلال فتح هذه المدارس في عدد من محافظات الجمهورية وبدأ حديثة قائلاً :للحوادث المرورية اسباب كثيرة منها جهل الانسان وعدم استيعابه لقواعد وانظمة المرور وكيفية التعامل السليم مع هذه الوسيلة المثلى لتفادي الحوادث المرورية ومن اجل ذلك وجدت مدارس تعليم قيادة السيارات لتسهم في رفع الوعي بقواعد المرور وآداب السير ومن ثم في الحد من الحوادث المرورية المؤسفة وهذه المدارس كانت متواجدة سابقاً في عدن وصنعاء ،غير انها توقفت عن مواصلة ادائها نظراً لبعض المعوقات التي من أهمها عدم وجود الوعي المجتمعي بأهميتها وعدم تفاعل الجهات ذات العلاقة معها وبعد ان تزايدات اعداد السيارات في في بلادنا مع قلة الوعي لدى من يتعامل معها تضاعفت الحوادث المرورية بما ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية الامر الذي جعل بعض الاطباء في اقسام المستشفيات المختلفة يطلقون على حوادث المرور- الوباء الاول.. لكثرة الحالات التي يستقبلونها من هنا جاءت فكرة اعادة انشاء مدارس تعليم قيادة السيارات براسمال وطني شبه خاص حيث انشئت المدارس بشراكة اقتصادية بين القطاع العام ممثل لصندوق التقاعد التابع لوزارة الداخلية 40 % وشركة خاصة 60 % لتقوم المدارس بدورها في رفع الوعي بآداب وقواعد المرور والتزود الملتحق بها فكرة متكاملة عن كيفية التعامل السليم مع المركبات بمختلف انواعها واحجامها واهداف الشركة هو نشر الوعي المروري في الشارع اليمني والتقليل من معدل وقوع الحوادث المرورية في الشوارع والطرقات وكذلك الحفاظ على سلامة الارواح والممتلكات ولدى المدرسة وسائل حديثة لتعليم ووسائل أيضاح وهناك كوادر مؤهلة ومحاضرين ضباط شرطة متخصصين من جمهورية مصر العربية وفروعها في كل من صنعاء ،تعز،عدن والحديدة ،وإب وسيتم الافتتاح قريباً في كل من المكلا، ذمار ،وعمران وفروع اضافية في صنعاء.[c1]في مرور الامانة[/c]التقينا الاخ / عبدالاله الطلوع - رئيس قسم التراخيص بمرور امانة العاصمة الذي قال نحن بدأنا اول خطوة نحو الاتجاه الصحيح بالعمل وفق مدارس تعليم قيادة السيارات لانه حتى الدول الاقل نمواً اقتصادياً يوجد فيها مدارس لتعليم القيادة .. والمسألة تتعلق بارواح الناس وممتلكاتهم وهي مسئولية كبيرة وقبل فتح المدارس كان هناك تجاوزات كثيرة فيما يتعلق بقطع الرخص للقيادة وكان الحصول عليها بسهولة ودون اية عراقيل او امتحانات ولم يستوعب المواطن ان الاهم هو الدراسة والتعليم والمام كامل بفنون القيادة الآمنة وفي البلدان المتقدمة لايمكن الحصول على رخصة قيادة الا بعد سنوات من الدراسة مثلها مثل التأهيل الاكاديمي إضافة الى الفحوص الطبية وان الرخصة تعتبرجنسية في بعض الدول وهذا مايجهله الكثير من الناس وبافتتاح هذه المدارس عرفوا قيمة الرخصة واهميتها ..[c1]اقبال الفتيات على المدرسة[/c]وقالت الاخت المدربة / فائزة العطاب لدينا نظام كامل لكافة المتدربين ويختلف التدريب من امرأة إلى اخرى بحسب درجة القدرة على التركيز والجرأة وهناك نساء جريئات خاصة الشابات فقدرتهن افضل وتجاوبهن اكبر والملاحظ ارتفاع اعداد الفتيات المقبلات على المدرسة لتعليم القيادة بمعدل 3-4 يومياً .[c1]إعتماد المرأة على نفسها[/c]التقينا الاخت المتدربة سها عزمي واوضحت بان نظام المرور في اي بلد متحضر هو المرآة الحقيقية التي تعكس مدى تقدم هذا البلد اوذاك لذلك فان مدارس السلامة لتعليم قيادة السيارات تساهم بنشر الوعي المروري للارتقاء بالوطن من خلال تعليم الناس احوال القيادة السلمية والامنة .. وقد تعلمت الجانب النظري وطريقة التعامل مع السيارة واثناء القيادة وهذه اول رة اتعلم فيها بشكل الصحيح..[c1]لافرق بين المرأة والرجل[/c]واضافت الاخت / إيمان الخولاني متدربة تعتمد مدارس تعليم قيادة السيارات على بنية اساسية متكاملة تمكنها من تحقيق اهدافها وتنفيذ طموحاتها بدءً بميادين التعليم الواسعة ومروراً بالوسائل التعليمية الثابتة والمتحركة وانتهاء بقاعات التدريس النموذجية وهذه المدارس عملها مشرف وفيها من المدربين المؤهلين مايمكن الاستفادة منهم واستوكبت الدروس النظرية والمحاضرات والمدربات ماهرات واصبحت اجيد القيادة بفن.[c1]اقبال النساء اكثر من الرجال[/c]ومن جانبة وصف الاخ المتدرب / نبيل الهادي المدارس باها انجاز وطني هام والكادر المتخصص في المدارس من الخبراء في مجال المرور وتم انتقاؤهم بعناية فائقة وانا مبتدىء في تعليم قيادة السيارات والاقبال كما لاحظت شديد وخصوصاً العنصر النسائي بصورة ملفته للنظر وهذا شيء جيد..[c1]خطط مدروسة[/c]وعدنا ادراجنا الى الاستاذ / عبدالرؤوف وسألناه عن الدورات وعملية الرسوم حيث اجاب : تقوم المدارس بتنظيم العديد من الدرورات ضمنها الطويلة والمتوسطة والقصيرة وهناك شروط مطلوبة وتتلقى الدارس خلال الدورة الطويلة دراسة نظرية وعملية اما الدورات المتوسطة مدتها خمسة ايام والقصيرة مدتها يوم واحد بواقع 3-4 محاضرات..النشاط المتعلق بمجال المرور في ايجاد وعي مجتمعي بقواعد وانظمة المرور الامر الذي ستنخفض معه بلاشك الحوادث المرورية بما يترتب عليها مآس كبيرة تلحق بالاسرة والمجتمع ، اضافة الى تكاتف جهود الجميع في مجالات التوعية المرورية باعتبارها رسالة انسانية تهم كافة شرائح المجتمع ،وهذا التكاتف اصبح مطلب وطني وواجب ديني وانساني وسلوك حضاري يتلزم به الجميع لحماية انفسهم وممتلكاتهم.