بحضور دولة رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمسؤولين
عدن / حســـــن عيــــــاش / تصوير / عبدالقادر بن عبدالقادر:توج فريق التلال بطلاً للنسخة (13) من بطولة كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم إثر فوزه أمس على نظيره شباب البيضاء بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب (حقات) بكريتر وحضرها عدد من الوزراء والمسئولين تقدمهم دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ومعالي وزير الشباب والرياضة حمود عباد ، و الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية ، و الدكتور يحيى الشعيبي وزير العمل ، ووزير السياحة نبيل الفقيه ، كما حضرها محافظ محافظة عدن الدكتور عدنان عمر الجفري ، ونائبه عبدالكريم شائف ، وقيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم برئاسة الشيخ احمد العيسي، وبمشاركة شرفية لأعضاء اللجنة الدائمة لأمناء السر في اتحادات كرة القدم في دول الخليج واليمن الذين عقدوا اجتماعهم العادي في ثغر اليمن الباسم التي تستعد لاستضافة النسخة الـ ( 20 ) من بطولة كأس الخليج خلال الفترة 22 نوفمبر إلى 4 ديسمبر من العام الجاري بالشراكة مع محافظة أبين. [c1]حسابات ماقبل المباراة[/c]لعبت الحسابات الخاصة بين الفريقين دورا مهما في وضع البداية في فوهة الحماس ، خصوصا وأن التلال ومعه شباب البيضاء كانا أكثر فرق ( النخبة ) قربا من التتويج في مناسبة واحدة لكل منهما من دون الوصول إلى الغاية ، إذ اصطدم الفريقان بقوة ثالثة ـ ثابتة ـ اسمها فريق الصقر الذي حرم التلال من لقب الدوري وسحب بساط الفرح من تحت أقدام لاعبي الشباب في نهائي كأس الوحدة ، ليحتكم طرفا مباراة الأمس إلى النهائي الأخير لهذا الموسم (نهائي كأس الرئيس ) وعيونهما على التعويض من خلال نيل اللقب الغالي.
[c1]المبادرة تلالية [/c]وما أن وطئت أقدام اللاعبين الأرضية الخضراء للملعب الجديد حتى كان التلاليون ( أصحاب الأرض ) سباقين إلى المبادرة ، ليس من خلال تشكيل الخطورة على مرمى المنافس ( الرهيب ) وحارسه ماجد السوسوة فقط ، بل وعبر تسجيل هدف السبق المبكر الذي جاء عن طريق الإثيوبي لمي أنتوني الذي نجح في تخليد اللحظة بأسمه حين وضع الكرة في المرمى الشبابي فاتحا لفريقه طريق الانتصار وإحراز اللقب ، ومدونا الهدف ( التاريخي ) الأول في الملعب الجديد لنادي التلال باسمه.[c1]فصول الفعل ورد الفعل ![/c]على خلفية هدف الدقيقة العاشرة للتلالي أنتوني جاء الأداء في الدقائق المتبقية من الشوط الأول مشبعا بالأفعال وردودها ، حيث تبارى لاعبو الفريقين في البحث عن المرمى كل من ناحيته من دون أن يكون لذلك التباري ( هوية فنية ) واضحة المعالم ، وكان اعتمادهم في معظم تلك الألعاب على الحماس ، والحماس المفرط أحيانا.التلال الذي اعتمد على ( محرك الدفع الرباعي ) المتكون من سامي كرامة ومحمد علي فريد وخالد بلعيد والإثيوبي لمي أنتوني كان هو الأقرب إلى كسب ود الجماهير عبر محاولات لنقل الكرات القصيرة بين لاعبيه ، فيما بدا التركيز الشبابي منصبا على التسديد من كل الأوضاع وكل الزوايا ، وكيفما اتفق في بعض المناسبات.ونتيجة للأفضلية التلالية ـ غير المطلقة ـ فقد كان للفريق العدني الأحمر أفضلية التهديد غير المباشر لمرمى السوسوة ، والتهديد المباشر في بعض الحالات.من جانبه سجل الشباب بعض الإزعاج لحارس التلال فرج مبروك ولعبت تحركات العبيدي والطاحوس والغرابي دورا في إقلاق الوادي وكرم رياض متوسطي الدفاع التلالي من دون أن يتحقق المبتغى لينتهي الشوط الأول بتقدم تلالي بهدف وحيد.وقبل أن ينتهي الشوط بثوان كاد انتوني أن يلدغ شباك الشبابيين بهدف ثان لكنه فشل في مضاهاة العلو الذي بلغته الكرة المرسلة من سامي كرامة فذهبت كرته هباء وامسك هو ـ انتوني ـ برأسه دون جدوى.قبله سدد محمد الطاحوس الكرة من خارج منطقة الجزاء التلالية لكنه اخفق في إصابة الهدف على الرغم من عدم وجود الرقابة الدفاعية المطلوبة لحظة اتخاذ القرار ومن ثم التسديد.
[c1]الحماس سيد الموقف[/c]وإذا كان أداء الفريقين في الشوط الأول قد تغلف بالحماس فإن الشوط الثاني لم يحو ـ تقريبا ـ غير الحماس فيما توارت الفنيات ولم يبق من أهلها سوى رجل سام واسم أبيه كرامة.الحماس الذي تحول إلى لعب عنيف وخشونة ظاهرة في بعض المواقف كانت له بعض الايجابيات إذ حافظ اللاعبون على الدرجة المطلوبة من ( الحرارة ) وابقوا المتابعين على صلة بحكاية اسمها نهائي الكأس.تبديلات المدربين لم تغير في شكل الأداء بقدر ما أعلت من شان الحماس ، من دون أن تلغي الألعاب الهجومية على الجانبين حتى وأن بقيت أشباه فرص أو ما دون ذلك!.في هذا الشوط مرر البديل رأفت الأصبحي الكرة بشكل طولي إلى المنطلق من الخلف خالد بلعيد فسدد الأخير بمحاذاة المرمى.وأرسل محمد فريد عرضية تطاول إليها انتوني دون جدوى.وانبرى كرم رياض لركلة حرة احتسبت على مشارف منطقة الخطر الخاصة بفريق الشباب وكاد يدك بها حصون السوسوة.قبل كرة كرم وتحديدا اثر إخفاق انتوني في اللحاق بإرسالية الفريد محمد علي كان الرد الشبابي موجعا على طريقة «إذا لم تسجل فانتظر هدفا في مرماك!».فمن هجمة مضادة جاءت على ( أنقاض ) كرة انتوني المهدورة حقق عبد الغني الغرابي (المطلوب ) وأنهى تقدم التلاليين ـ مؤقتا ـ بهدف التعادل في الدقيقة 18.
بعد الهدف الشبابي تعزز السعي لدى الفريقين من أجل الحسم ووأد خيار اللجوء إلى ركلات الحظ الترجيحية لتزداد الأعصاب احتراقا بنار السعي إلى تحقيق الأمل ، ويحمى وطيس التدخلات القوية ، ويدفع الشباب الثمن بعد أن ارتكب مدافعوه خطأ ضد مهاجم التلال انتوني استفاد منه العراقي مراد نجاد وسدد في المرمى بمساعدة «الجدار العازل » الذي أقامه مدافعو الشباب.هدف كان بمثابة بشارة الفوز بالمباراة واللقب نظرا لتوقيته المتأخر بعد انتهاء الوقت الأصلي ، غير أن فرحة الخطأ ومن ثم الهدف لم تكتمل لدى التلاليين بعد أن ذهبت لحظة شطط بأفضل لاعبي المباراة سامي كرامة إلى خانة الطرد الذي لم تنفع معه أحضان رئيس النادي ولا تشجيعات الجماهير وتدفقت بفعله دموع الحسرة من مآقي النجم المطرود ، ولربما أنها اختلطت بدموع الفرح في تلاق عجيب لايحدث إلا نادرا.بهدفين لهدف فاز التلال على شباب البيضاء وتوج بلقب كأس الرئيس للمرة الثانية في تأريخه فيما بقي شباب البيضاء أسيرا للمركز الثاني تطارده « لعنة» الوصافة التي كانت فضية في مناسبتين هما كأس الوحدة وكأس الرئيس فيما كانت برونزية في دوري النخبة.ـ قاد مباراة الأمس الحكام الدوليون علي جوف بمساعدة نادر شخص واحمد قايد وخلف اللبني.