مبارك وعباس يؤكدان ضرورة التوصل لاتفاق إطار قبل مؤتمر الخريف
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز:قال مسعفون فلسطينيون ومسؤولون عسكريون إسرائيليون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ثلاثة من مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رميا بالرصاص في قطاع غزة أمس الأربعاء. وقال المسعفون إن جنود الاحتلال قتلوا اثنين من مسلحي حماس بالقرب من معبر تجاري رئيسي على الحدود بين إسرائيل ووسط قطاع غزة. وزعم متحدث عسكري إسرائيلي إن قوة كانت تقوم بدورية على الحدود قتلت مسلحين بعد مطاردتهما إلى داخل الأراضي الفلسطينية. وفي حادث ثان قال سكان ومسعفون إن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت عضوا في القوة التنفيذية لحماس كان يحرس حاجز طريق بالقرب من معبر حدودي في شمال قطاع غزة. وقال الجيش إن الجنود أطلقوا النار على مسلحين اقتربا من السياج الحدودي فأصابوا أحدهما. وسيطرت حماس على قطاع غزة في 14 يونيو بعد أسابيع من القتال مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وأغلقت المعابر الحدودية الرئيسية للقطاع منذ ذلك الحين أمام حركة السلع والأفراد باستثناء الإمدادات الإنسانية. وكثيرا ما تطلق قوات الاحتلال الإسرائيلية النار على الفلسطينيين الذين يقتربون من حدود القطاع مع إسرائيل في محاولة لمنع تسلل المسلحين. كما تنفذ غارات في المنطقة لمنع المسلحين من إطلاق صواريخ وقذائف مورتر على إسرائيل. سياسياً قال مساعد بارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء ان الرئيس المصري حسني مبارك اتفق مع الرئيس الفلسطيني خلال اجتماعهما أمس الأربعاء في الإسكندرية على أن يتم التوصل إلى اتفاق إطار مفصل قابل للتطبيق قبل انعقاد مؤتمر السلام في الخريف القادم.وقال عبد ربه من الإسكندرية حيث شارك في لقاء مبارك عباس الذي استمر ساعة ونصف "أكد الطرفان (مبارك وعباس) ان يتم التوصل إلى اتفاق إطار مفصل قابل للتطبيق وليس مجرد إعلان مبادئ (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) قبل انعقاد مؤتمر السلام في الخريف القادم."وأضاف" ذلك لأن إعلان المبادئ متوفر في مبادرة الرئيس الرئيس الأمريكي والمبادرة العربية والقرارات الدولية."وكان عباس وصل الإسكندرية يوم الثلاثاء قادما من الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث عقد في اليوم السابق لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت.وقال اولمرت لعباس الذي التقاه للمرة الأولى في الضفة الغربية يوم الاثنين انه يود أن يستأنف المفاوضات قريبا بشأن إقامة دولة فلسطينية.وقال عباس في تصريحات صحفية نشرت يوم الثلاثاء "ان اللقاء مع اولمرت تطرق إلى القضايا الأساسية والتي ذكرت أكثر من مرة في اتفاق أوسلو وبعده من اجل التهيئة لإقامة الدولة الفلسطينية." دون ان يقدم إيضاحات حول هذه القضايا.
وبعد أشهر من المعارضة وافق اولمرت على توسيع مجال المباحثات مع عباس كي تشمل "قضايا جوهرية" تعد أساسية لإنهاء الصراع لكن مساعدين لاولمرت وعباس طرحوا تفسيرات متباينة لمعنى كلمة "جوهرية" وان كان الزعيمان يناقشان أيا من قضايا الوضع النهائي وهي الحدود ومستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين.وقال مسؤولون ان الهدف من المحادثات هو التوصل لاتفاق على مبادئ عامة بشأن إقامة الدولة الفلسطينية بحلول نوفمبر تشرين الثاني حيث من المتوقع أن تعقد الولايات المتحدة مؤتمرا عن الشرق الأوسط.وقال صائب عريقات مساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصحفيين بعد لقاء أريحا ان الجانبين عباس واولمرت اتفقا على سلسلة لقاءات بينهما قبل انعقاد مؤتمر الخريف الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جورج بوش لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.وفي ملف الأزمة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جدد الرئيس الفلسطيني دعوته من الإسكندرية لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أحداث غزة قبيل أي حوار بين الطرفين.وأضاف عباس أن "حماس ساعدت كل أعداء الشعب الفلسطيني وكل من لا يرغب بإقامة دولة فلسطينية".وفي نفس الشأن قال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد إن على حماس "تسليم قطاع غزة للرئيس الشرعي المنتخب" باعتبار ذلك الحل الوحيد لإنهاء ما وصفه بالانقلاب.وأضاف الأحمد أن "حماس وقيادييها يرددون تصريحات بشكل دائم يقرون فيها بشرعية الرئيس عباس"، مضيفا أن على الحركة إثبات صدقهم وتسليم غزة له, وبعد ذلك فإن فتح مستعدة للحوار.وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أبدى استعداده للتخلي عن منصبه إذا كان ذلك ثمنا للوفاق الوطني. وطالب هنية بإعادة الوحدة إلى مسارها الحقيقي لكن بلا شروط.