لدى بدء أعمال المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بمحافظة مأرب
مأرب / سبأ:بدأت بمحافظة مأرب أمس أعمال المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بمشاركة 673 مشاركا من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء المجالس المحلية في المحافظة والمديريات والمكاتب والأجهزة الحكومية التنفيذية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني. ويناقش المؤتمر على مدى يومين التقارير التقييمية لأداء السلطات المحلية في المحافظة والمديريات والمعوقات التي تعترض نظام السلطة المحلية وكيفية مواجهتها، إلى جانب دراسة الجوانب المتصلة بالإدارة المالية وتحسين الموارد المحلية والإستراتيجية الوطنية للانتقال نحو الحكم المحلي وملامح برنامجها التنفيذي وتقديم رؤية المحافظة لتنفيذها في إطار البرنامج التنفيذي.وفي افتتاح المؤتمر دعا نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين ابورأس القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية بمحافظة مأرب الى العمل وفق نسق موحد للقضاء على الاختلالات الأمنية حتى تعود المحافظة الى عبقها التاريخي كما كانت.وقال “ان قيام الحكم المحلي كامل الصلاحيات سيمكن افراد المجتمع من المشاركة الشعبية والمساهمة في صياغة السياسات العامة وصنع القرار بالاضافة الى القضاء على البيروقراطية والمركزية الشديدة”.واشار الى أن الحكومة أقرت الاستراتيجية الوطنية لتعزيز اللامركزية بعد استيعاب كافة ايجابيات التجربة الماضية من السلطة المحلية على مدى ثماني سنوات لتكون من أهم أدوات العمل في المرحلة القادمة. واستعرض ابورأس الصور العديدة للمشاركات الشعبية في صنع القرار بصورة غير مباشرة والمتمثلة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية والتي توجت بانتخابات المحافظين خلال السنوات الـ19 من عمر الوحدة اليمنية التي يجب أن لاتؤثر عليها الأصوات النشاز التي ترتفع لدوافع مصلحية وشخصية.وأكد نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية أن تلك الاصوات تسعى الى عرقلة الجهود وتثبيط الهمم وإحداث انحرافات في مسارات الجهود الرسمية والشعبية للنهوض وتقدم اليمن, لانها فقدت الثقة في نفسها واصبحت تعاني من اختلالات في منظومة القيم والهوية الوطنية الجامعة.وأشار إلى الآثار السلبية لظاهرة الثأر وما تمثله من عائق أمام التنمية والسلم الاجتماعي .. والى ضرورة البحث عن الحلول الناجعة والمناسبة للقضاء على هذه الظاهرة الممقوتة دينياً واجتماعياً.من جانبه أكد محافظ محافظة مأرب رئيس المؤتمر الفرعي ناجي بن علي الزايدي، ان انعقاد المؤتمرات الفرعية للسلطات المحلية في المحافظات يتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بأعياده الوطنية وفي مقدمتها العيد الوطني الـ19 للجمهورية اليمنية بإعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م والتي أرست دعائم الأمن والاستقرار والديمقراطية والحرية.ولفت الى الاهمية الكبيرة لانعقاد المؤتمرات الفرعية للسلطات المحلية بالمحافظات، في مناقشة القضايا المحلية في اجواء ديمقراطية، ورسم السياسات والطموحات المستقبلية، إلى جانب مناقشة الصعوبات والتحديات ووضع الحلول لتجاوزها بصوره تشاركيه بناءة.وأكد الزايدي أن هذا التطور الديمقراطي والإداري والتنموي لاسيما ما يتعلق منه بنظام اللامركزية المالية والإدارية وتجربة السلطة المحلية، ماهو إلا ثمرة من ثمار الوحدة المباركة التي أفسحت المجال واسعا أمام الجماهير للمشاركة الشعبية في رسم الخطوط العريضة في مجالات التنمية ومتطلباتها .وأشار الى إن المؤتمر سيناقش القضايا المحلية والتطلعات التنموية المستقبلية للمحافظة وتقييم التجربة السابقة للسلطة المحلية من حيث الطموحات والإنجازات والتحديات التي واجهت العمل للوقوف على أهم الإنجازات المواكبة لطموحات أبناء المحافظة للاستمرار فيها وإثرائها والوقوف على أهم الصعوبات لتلافيها وتجاوزها والحد من تكرارها، إضافة إلى عرض الرؤية الاستراتيجية للحكم المحلي المنشود.وأضاف:” إن إحدى أوراق المؤتمر المهمة تقديم الآراء والمقترحات المدروسة والموضوعية من قبل المشاركين التي تلبي احتياجات المحافظة الفعلية وتراعي خصوصياتها من كافة الجوانب العملية .وأعتبر الزايدي الإستراتيجية الوطنية للحكم المحلي، ترجمة صادقة وأمينة للإرادة السياسية والرؤى الثاقبة لفخامة رئيس الجمهورية الذي أكد ضرورة ترسيخ أسس الدولة اليمنية الحديثة بناء على توجهات استراتيجية تأتي في مقدمتها بناء وتطوير نظام حكم محلي واسع الصلاحيات.وتطرق محافظ مارب الى أبرز منطلقات الإستراتيجية الوطنية للحكم المحلي والتي شملت: البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية مبادرته لتطوير منظومة الحكم المحلي، ومشروع التعديلات الدستورية المقدم من فخامة الرئيس لتطوير النظام السياسي، ورؤى وتوصيات مجلسي النواب والشورى المقدمة للحكومة. من جهته قدم رئيس دائرة السلطة المحلية برئاسة الوزراء رئيس لجنة التنسيق للمؤتمر محمد عبدالحميد الفقيه، عرضا موجزا عبر الصورة الضوئية ( البروجكتر) للاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي وملامح البرنامج الوطني لتنفيذها.وأشتمل العرض على رؤية الاستراتيجية الوطنية التي تتضمن” الوصول إلى نظام حكم محلي قادر على تحقيق التنمية المحلية في إطار التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة” إلى جانب الرسالة والأهداف التي تسعى الاستراتيجية إلى تحقيقها وتشمل بناء المنظومة التشريعية وتطوير البنية المؤسسية وتنمية القدرات البشرية والإمكانات المادية اللازمة لنظام الحكم المحلي، وتمكين وحدات الحكم المحلي من إدارة التنمية المحلية بمهنية وكفاءة وفعالية في ظل أحدث المبادئ والتطبيقات الإدارية.كما تهدف إلى توسيع وتعزيز المشاركة الشعبية في تحقيق أهداف التنمية المحلية من خلال إيجاد شراكة فاعلة بين وحدات الحكم المحلي والأطر التنظيمية في المجتمعات المحلية، وارساء وتعزيز أسس وتقاليد المساءلة الشعبية لوحدات الحكم المحلي من قبل المجتمع المحلي من خلال أطر وآليات مناسبة.. فضلا عن إرساء وتعزيز أسس ومبادئ الرقابة المركزية على وحدات الحكم المحلي وتفعيلها في حدود القوانين والأنظمة.وذكر أنه تم تنفيذ 12 مشروعا في مجال الكهرباء بكلفة مليار و920 مليون و717 ألف ريال، و13 مشروعا في مجال الإدارة الحكومية بكلفة 730 مليوناً و183 آلف ريال، ومشروع في مجال الإعلام بكلفة 85 مليوناً و776 ألف ريال، ومشروعين في المجال الثقافي بكلفة 41 مليوناً و80 ألف ريال، بالإضافة إلى 11 مشروعا في المجال الأمني بكلفة 149 مليوناً و219 ألف ريال، و17 مشروعا في مجال الأوقاف والإرشاد بكلفة 20 مليوناً و615 ألف ريال، و11 مشروعا في مجال الدعم المؤسسي والتدريب بكلفة 22 مليوناً و34 ألف ريال.وبين التقرير أن الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة أسهما في تنفيذ 113مشروعا تنمويا وخدميا من إجمالي المشاريع المنفذة في المحافظة ومديرياتها خلال الفترة (2003م- 2008م) بكلفة مليار ونصف المليار ريال.أما ما يتعلق بتوزيع تلك المشاريع التنموية والخدمية على مستوى مديريات المحافظة الـ 14، فقد حصلت مديرية مأرب الوادي على 142 مشروعا بكلفة (6ر3) مليار ريال، ومديرية مأرب المدينة 48 مشروعاً بكلفة 7ر3 مليار ريال.ويشير التقرير العام إلى أن مديرية مجزر حصلت على 31 مشروعا بكلفة 314 مليونا و859 الف ريال، ومديرية رغوان على 17 مشروعا بكلفة 358 مليونا و591 ألف ريال، ومديرية مدغل الجدعان على 18 مشروعا بكلفة 285 مليونا و661 ألف ريال، ومديرية حريب القراميش 17 مشروعا بكلفة 265 مليونا و921ألف ريال.فيما حصلت مديرية بدبدة على 30 مشروعا بكلفة 526 مليونا ، ومديرية صرواح على 53 مشروعا بكلفة مليار و616 مليون ريال، ومديرية الجوبة 42 مشروعا بكلفة 923 مليون ريال، كما حصلت مديرية رحبة على 34 مشروعا بكلفة 970 مليون ريال، وحريب 43 مشروعا بكلفة 870 مليون ريال، ومديرية ماهلية 26 مشروعا بكلفة 354 مليون ريال، ومديرية العبدية على 42 مشروعا بكلفة 632 مليونا، ومديرية جبل مراد 18 مشروعا بكلفة 322 مليون ريال.هذا وقد تم تشكيل أربع مجموعات عمل من المشاركين في المؤتمر لمناقشة التقرير العام، والرؤية الاستراتيجية لبناء نظام الحكم المحلي وملامح البرنامج التنفيذي لها، وورقة التنمية في المحافظة، وإعداد البيان الختامي والتوصيات.