الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحفي بشرم الشيخ
رام الله (الضفة الغربية)/14 أكتوبر (رويترز) : طالبت القيادة الفلسطينية يوم أمس بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتحديدا ما يجري في مدينة القدس.وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «نحن (اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير) نطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن لبحث الوضع الخطير في القدس وسحب الهويات وبناء المستوطنات ان الوضع في المدينة خطير للغاية.»وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس «ان الاجتماع يدعو ليبيا الى تخصيص القمة العربية (المقرر عقدها في مارس اذار القادم) لبحث قضية انقاذ القدس من خطط التهويد الشاملة.»ودعت اللجنة التنفيذية في البيان الصادر عنها «اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها القادم بعد يومين في بروكسل الى اتخاذ موقف واضح يحمي عملية السلام من مناورات حكومة اسرائيل التي تسعى الى مفاوضات فارغة من اي مضمون او اي التزامات واضحة».وتوقفت مفاوضات السلام منذ ما يقارب العام بسبب اصرار الرئيس الفلسطيني على التجميد الشامل للاستيطان قبل العودة الى هذه المفاوضات الامر الذي ترفضه اسرائيل رغم اعلانها عن تجميد مؤقت لا يشمل القدس لعشرة أشهر رأى فيه الفلسطينيون انه لا يلبي متطلبات استئناف العملية السلمية التي تقود أمريكا جهودا كبيرة من أجلها.ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالعمل على «تغيير طابع القدس الشرقية عبر زرع المستوطنات في جميع أرجائها وبناء جدار الفصل العنصري حولها وسحب هويات أبنائها وسرقة البيوت.»وتقول إسرائيل إن القدس الموحدة ستكون عاصمة أبدية لها.من جانب آخر حث وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على كبح الفصائل التي تقف وراء ارتفاع وتيرة الهجمات على إسرائيل ملوحا في طي مناشدته بإجراء إسرائيلي محتمل.
وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك
وقال باراك يوم أمس أثناء الكشف عن نظام إسرائيلي مضاد للصواريخ من المقرر نشره خارج قطاع غزة بحلول يونيو حزيران « أعتقد أن الايام الاخيرة تعكس عجز حماس عن السيطرة على الجماعات المنشقه أو اللجان الشعبيه أو حركة الجهاد الاسلامي التي تحاول خرق التهدئة».وحين سئل عن احتمال شن حرب جديدة في غزة أجاب باراك متحدثا باللغة الانجليزية «حماس تعزف عن محاولة الدخول في صدام مباشر اخر مع اسرائيل. امل أن تبسط سيطرتها والا...»وقتل ثلاثة نشطاء فلسطينيين يوم الاحد في غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة بعد ساعات من توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برد قوي على أي هجمات من القطاع.وأضاف نتنياهو انه تم خلال الاسبوع الماضي اطلاق 20 صاروخا وقذيفة مورتر على اسرائيل من القطاع الذي تسيطر عليه حماس.وزادت أعمال العنف على الحدود الاسرائيلية مع غزة في الشهر الماضي وهو ما قد يزيد الجهود الدبلوماسية التي تدعمها الولايات المتحدة في المنطقة تعقيدا بعد فترة هدوء منذ الحرب التي شنتها اسرائيل على القطاع لمدة ثلاثة أسابيع قبل عام وقتل خلالها 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا.وسئل سامي أبو زهري المسؤول في حماس عن تصريحات باراك فقال ان الهجمات الفلسطينية كانت ردا على «العدوان الاسرائيلي المستمر».وصرح مسؤول فلسطيني طلب عدم نشر اسمه بأن حماس تعتزم لقاء مسؤولين بفصائل أخرى قريبا لحثهم على ضبط النفس ما لم تصعد اسرائيل هجماتها.وأضاف باراك ان نظام «القبة الحديدية» الجديد لاعتراض الصواريخ «سيغير المعادلة» وقد يردع الفصائل عن شن هجمات.وأضاف «انه تغير رئيسي ويوفر بمجرد نشره في الاعوام المقبلة غطاء للمدنيين الاسرائيليين ضد الصواريخ والقذائف صغيرة الحجم».وجاء المشروع نتيجة الحرب التي نشبت في 2006 مع مقاتلي حزب الله اللبناني وسقط خلالها أربعة آلاف صاروخ على شمال اسرائيل.وقتل ثلاثة فلسطينيين في سلسلة من الغارات الجوية الاسرائيلية في قطاع غزة يوم الخميس تضمنت أول غارة جوية تستهدف موقعا داخل مدينة غزة منذ شهور.وأضاف فلسطينيون إن تلك الأهداف كانت مواقع تابعة لجماعات أخرى غير حماس التي سيطرت على القطاع في 2007 وينظر لها على أنها تراجعت عن العنف منذ الهجوم الإسرائيلي في يناير كانون الثاني الماضي.وألقت إسرائيل أيضا منشورات تحذر سكان غزة وعددهم 1.5 مليون نسمة من الاقتراب لمسافة تقل عن 300 متر من السياج الحدودي وقالت إسرائيل إن ذلك يرجع لدواع أمنية.