عبدالفتاح علي البنوس :ايام قلائل تفصلنا عن احتضان مدينة سام فعاليات مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في بلادنا الذي تنظمه الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في اطار التوجه الاخوي الصادق لقادة هذه المنظومة العربية العريقة توطيد وتعميق العلاقات الحميمة مع بلادنا وتطويرها بهدف خلق شراكة واندماج اقتصادي شامل يلبي رغبات وتطلعات الجميع ويخدم المصالح المشتركة بين بلادنا ودول المجلس.المؤتمر الذي من المقرر ان تشارك فيه العديد من الشركات الاستثمارية في دول الخليج والمنطقة العربية يستهدف في المقام الاول استثمار فرص الاستثمار الواعدة التي تنعم بها بلادنا والمناخات الاستثمارية المتاحة امام المشاركين في ظل التسهيلات والاعفاءات والضمانات الحكومية التي تمنح المستثمرين لضمان بيئة استثمارية آمنة ومستقرة دون منغصات او عراقيل وفقاً لما تضمنه قانون الاستثمار وتماشياً مع التوجهات الحكيمة للرئيس القائد علي عبدالله صالح، التي اكدها في رسالته الترحيبية بالمشاركين في اعمال المؤتمر والتي ضمنها اهمية الانجازات التي تحققت في بلادنا في اطار برنامج الاصلاحات الوطنية الشاملة في شتى ميادين الحياة المختلفة الاقتصادية والمالية والادارية والقضائية.. مشيراً الى ان هذه الاصلاحات وغيرها تؤسس بذلك مقومات صلبة ودائمة لمناخ استثماري آمن وجاذب يتحرك فيه المستثمرون الراغبون في الاستثمار بمختلف جنسياتهم داخل بلادنا بحرية وطمأنينة في ظل ضمانات مؤسسية وقانونية كاملة بهدف تطوير وتوسيع آفاق التنمية في اليمن ودمج الاقتصاد اليمني في محيطه الاقليمي والدولي.رسالة الرئيس حملت في طياتها اشادة بالدور الذي لعبته الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في الاعداد والتحضير للمؤتمر انطلاقاً من مبدأ الاخوة والجوار الذي يقتضي تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين بلادنا ودول المجلس والمضي بها نحو آفاق اكثر رحابة ونمواً وتطوراً على طريق الاندماج التام مع اقتصاديات دول مجلس التعاون وتحقيق الشراكة الحقيقية وهو خيار استراتيجي من شأنه تحقيق المزيد من التطور والتقدم والنماء والأمن والاستقرار لدول المنطقة.اهتمام الرئيس شخصياً بالمؤتمر ورعايته لاعماله ومتابعته المستمرة لسير عملية الاعداد والتحضير له جاءت مصحوبة باهتمام ومتابعة حثيثة من قبل الجهات المختصة في الحكومة، كون المؤتمر يمثل للحكومة الجديدة الاختبار الاول والذي سيثبت من خلاله مقدراتها على التعامل مع القضايا الهامة ذات التأثير القوي والمباشر في انعاش الاقتصاد الوطني وتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين. ولضمان الحصول على افضل النتائج الايجابية من المؤتمر لابد ان تضع الحكومة خطة وبرنامج عمل دقيق من اولوياته توفير وتهيئة كل السبل الكفيلة بضمان تنظيم لائق يتناسب مع حجم الحدث واهميته للوصول الى نتائج جيدة تلبي سقف الآمال والتطلعات المعول الخروج بها من المؤتمر، بالاضافة الى تقديم قائمة اكثر دقة وتفصيلاً بالمجالات المتاحة امام المشاركين في المؤتمر لخوض غمار عملية الاستثمار فيها في شتى المجالات من خلال دليل تعريفي يوضح الفرص الاستثمارية ومواقعها الجغرافية في عموم انحاء الجمهورية.كل الامنيات لمؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في بلادنا بالتوفيق والنجاح واهلاً وسهلاً بالاشقاء في خليج المحبة والاخاء والوطن العربي والاصدقاء من الدول الاجنبية المشاركة في بلد الحضارة والتاريخ وموطن الاصالة والمعاصرة (اليمن السعيد) يمن الوحدة والديمقراطية يمن العطاء والبناء والتنمية، يمن التجديد المطلوب والمستقبل الافضل يمن علي عبدالله صالح.والله من وراء القصد
أخبار متعلقة