مهما تكالبت وتكاثرت خناجر الغدر والخيانة والتآمر، ومهما ظهر مغامرون صغار باعوا أنفسهم للشيطان (لا أدري الأصغر أم الأكبر) لتقويض أسس دولتنا ونظامنا والعمل على تحويلنا إلى نازحين ولاجئين على أرض وطننا الحبيب فلن تستطيع النيل من عزائمنا وإرادتنا ووقوفنا صفاً واحداً في وجه كل من تسول له نفسه النيل من الوطن ووحدته وشعبه الطيب ولن نبخل بتقديم الغالي والنفيس في الحفاظ على دولتنا ونظامنا الجمهوري ومكتسبات ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر ووحدته المباركة.ان هذا التكالب مبني على مفهوم مغلوط ، ومخطئ من يعتقد أن اليمن هو الحلقة الضعيفة في المنظومة العربية الكبيرة وانه يستطيع النفاذ عبر هذه الحلقة لفض عُرى الحلقات الأخرى، حلقة، حلقة، واعتقد أنه لايفهم بالتاريخ والجغرافيا ولم يجهد نفسه في استخلاص العبر والدروس، فاليمن وعبر العصور كان عصياً على الغزاة على اختلاف ألوانهم ومشاربهم ولأسباب بسيطة وواضحة أولها أن اليمني عنده من حبه لوطنه ما لايسمح لنفسه بأن يفرط بذرة تراب منه. وثانيهما أن اليمني بطبيعته تواق إلى الحرية ولايتحمل الظلم والعبودية وهناك كثير من الصفات لا مجال لذكرها هنا.ان الذي أغرى المتكالبين ليتكالبوا على اليمن هو ما حصل من فوضى في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي حيث كان هناك نوع من التوازن في العلاقات الدولية وكان هناك احترام للقانون الدولي ولكن بعد انهيار الدولة العظمى الثانية اصبح العالم تحت هيمنة دولة واحدة رأت أنها تستطيع ان تفعل بالعالم ما يحلو لها، فكان دورها في حرب الخليج الثانية وحصارها للعراق ومن ثم جاءت الطامة الكبرى حيث لفقت الأكاذيب حول امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل لتقوم باحتلال وتدمير هذه الدولة العربية .. واخذتها نشوة وزهو الانتصار السريع في مخطط العبث واللهو بالجغرافيا والديموغرافيا والتاريخ فتعالت أصوات الغربان لتنعق بما اصطلح عليه من مصطلحات عنصرية نتنة مثل الفوضى الخلاقة، الشرق الأوسط الجديد، خارطة جديدة لما بين النهرين ويهودية دولة إسرائيل وصراع الحضارات، والحروب الصليبية ووصل إلى حد أن أحدهم قال انه يتحدث باسم الرب وان حربه بأمر منه!!النتيجة لتفرد قطب واحد في حكم العالم هو ما نشاهده ولايخفى على أحد وبدون أي مجاملة أقول إن هؤلاء وضعوا مصائرنا واوطاننا في معامل تجاربهم فكانت النتائج مأساوية: احتلال العراق وتدميره ومقتل ما يقارب مليون إنسان، اليست هذه جريمة حرب!!والمذابح التي تجري في فلسطين وبغطاء ودعم لا متناهي من القطب الأوحد!! إن هذه الحالة من الفوضى في العالم والاستهداف المنظم للأمة العربية بدولها وشعوبها أغرى بعض الدول الإقليمية على التهافت لاقتسام وقضم جزء من الكعكة العربية ، ولا أخفي أن الدولة المقصودة هي دولة الملالي والتي لا تستطيع أن تعمل في العلن بل بالخفاء وعبر وكلاء صغار فكان لها دور كبير في احتلال أفغانستان واحتلال وتدمير العراق وذلك عبر التنسيق المباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية حيث تلاقت أهدافها وعلى مقولة المثل «كل يغني على ليلاه» ! اعتقدت دولة الملالي أنها تستطيع النفاذ إلى الجزيرة العربية عبر عملاء لها من أبناء جلدتنا ممن باعوا دينهم وعروبتهم بحفنة ترهات سخيفة و استسلامهم لأحلام مريضة لعودة الحكم الإمامي الغابر وما يجري في وطننا اليوم خير شاهد على ذلك ولن أنسى أن أذكر هنا المغامرين الصغار الذين يريدون أن يركبوا الموجة فيعملون على إثارة البلبلة وزعزعة الاستقرار عبر بث أكاذيب عن أركان الدولة اعتقاداً منهم أن الوقت مؤات لسن السكاكين والخناجر للإجهاز على الجمهورية ومؤسسة الرئاسة ممثلة بالأخ القائد علي عبدالله صالح متجاهلين أن الحوثيين ضالون مضلون أهلكوا الحرث والنسل وأن مخططاتهم تتعدى حدود دولتنا لتشمل الجزيرة العربية وأن العمل على استئصالهم مهمة كل يمني وعربي وأقول لهؤلاء الصغار أسفروا عن وجوهكم فإما تقفون في صف واحد مع شعبكم وإما تقفون في الصف المقابل مع ملالي طهران وأذنابهم وكفاكم استغباء ً بأن الحوثيين يناضلون ضد الظلم وهذا وزير خارجية إيران يصرح بالفم المليان ويحذر ضرب الشيعة اليمنيين مع أنه يعلم أن هؤلاء الحوثيين فئة ضالة انشقت عن المذهب الزيدي وأصبحت تعتنق ترهات الإثني عشرية وعملت على تسليحهم وتدريبهم لضرب اليمن وتحويله إلى دويلات ومن ثم التوسع إلى المملكة العربية السعودية للسيطرة على الأماكن المقدسة مدفوعة بحقد فارسي للاقتصاص من العرب.
لن يسقط الجمل ....!
أخبار متعلقة