شخصيات خالدة
الإمام علي ابن أبي طالب (رضي الله عنه): خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولد في 13 رجب في الكعبة المشرفة في العام 30 بعد عام الفيل.وهو ابن عم الرسول محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) وصهره على ابنته فاطمة (ع) ووالد الحسن والحسين وزينب من فاطمة، أبوه أبي طالب عم الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومربيه وكفيله وأمه فاطمة بنت أسد وهي هاشمية. هو أول من صدق برسول الله (صلى الله عليه وسلم) في دعواه مع السيدة خديجة الكبرى وهو ابن عشر سنين.كفله محمد(صلى الله عليه وسلم) قبل أن الرسالة لأن قريشاً أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبوطالب في شده. شهد علي المعارك كلها مع الرسول(صلى الله عليه وسلم) إلا تبوك حيث استخلفه محمد (صلى الله عليه وسلم)على المدينة.كان في غزوة أحد قائد ميمنة المسلمين وثبت فيها وأصيب بست عشرة ضربة. وفي غزوة الخندق، قتل عمرو بن ود العامري. و قد فتح خيبر. وكان كاتب صلح الحديبية وهو الذي أبى أن يمحو جملة «رسول الله» من الوثيقة التي طالب بها سهيل بن عمرو مفاوض قريش.هو من كُتَّاب الوحي، وروي له عن الرسول(صلى الله عليه وسلم) أحاديث كثيرة. قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحاديث كثيرة منها «علي مع الحق والحق مع علي يسير حيث سار» ومنها «هذا علي اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله». وورد ذكره في القرآن في مواضع عدة. عندما هاجر الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة المنورة، أستخلف علي(رضي الله عنه) فداء وأمانه في أن يرقد في فراشه حتى يواجه أهل قريش المشركين المتفقين على قتل الرسول (صلى الله عليه وسلم) ثم توزيع الأمانات إلى أهلها والتي كانت بحوزة الرسول (صلى الله عليه وسلم). وقد استخلفه الرسول (صلى الله عليه وسلم)) بعد ذلك في كل شيء. تولى المرتضى (رضي الله عنه) الخلافة واتخذ الكوفة مقرا لها وعاصمة للدولة سنة 36 للهجرة فتشرفت ارض كوثى وهو منها مرة أخرى بسليل الرسالة الإبراهيمية كان شاغل المرتضى (رضي الله عنه) الوحيد الأول هو إقامة دعائم الدين بإعادة الأمن والطمأنينة إلى الدولة والقضاء علي الجور و جذور الفتنة فيها وإحقاق الحق واستطاع إخراج المتآمرين منها، وعزل الولاة الفاسدين وأرسل ولاة نجباء اختارهم بنفسه وفق ميزانه المؤمن. استشهد المرتضى (رضي الله عنه) في اليوم الحادي والعشرين من رمضان سنة 40 للهجرة بعد ضربة بالسيف وهو في حالة السجود عند صلاة الفجر في مسجد الكوفة صبيحة اليوم التاسع عشر من شهر رمضان ، بضربة الغدر التي نفذها عبدالرحمن بن ملجم فضرب الإمام على رأسه الشريف وترقوته، و كان عمر علي (رضي الله عنه) 63 سنة، أي بعمر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) حين توفي. و كانت مدة خلافته خمس سنوات و ثلاثة أشهر.وتولى غسله و تجهيزه أبناؤه الحسن بن علي و الحسين بن علي والعباس عليهم السلام أجمعين. من أقواله التي تنضح علما وزهدا وعشقا وبلاغه:( أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به. ألا وان طلب العلم اوجب عليكم من طلب المال. إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه.). كان وسيبقى الإمام علي ابن أبي طالب (رضي الله عنه) إمام المتقين وأبو الأحرار وملهمنا الصبر والفكر والقوة والزهد والغيرة والشرف.