منذ فترة طويلة والزوابع والأخبار والشائعات تحوم حول خليجي ( 20 ) في اليمن. في البداية كانت الشائعات أو بالأحرى الأكاذيب والتي مصدرها من لايريدون أي فعالية فرح في اليمن . وجلهم للأسف من ابناء اليمن المعارضين والمقيمين خارج اليمن . أقول أن تلك الأكاذيب تدور حول عدم قدرة اليمن على تنظيم دورة الخليج . وكان بالطبع كلاما عاما لا أساس له وليست له قاعدة أو دلالات تثبت صحته . نحن اليمنيين الأعرف بقدرات كوادرنا وما اكتسبته من خبرات متراكمة وخصوصا ابناء محافظتي عدن وأبين والتي قرر ان تقام الدورة فيهما، استنكرنا تلك الأخبار ودحضناها وكلنا ثقة بكوادرنا وشبابنا .وما هي الا فترة من الزمن وجاء تأكيد القيادات الرياضية الخليجية ان خليجي 20 ستقام في اليمن . وأبدوا جميعهم دون استثناء كل أشكال التأييد والدعم لليمن لأقامة خليجي 20 في أراضيه وتحديدا في عدن وابين . مضت أيضا فترة من الزمن والدولة مصممة ومستمرة في إنشاء البنية التحتية الكاملة والمطلوبة للمنشآت الرياضية ومنشآت أخرى كالإيواء والطرقات والمياه والكهرباء والأتصالات . وان رافقها بعض التأخير في نظر العامة الا انها مستمرة وتسير وفق خطة وتوقيت أثبتت الأيام الأخيرة دقة صوابيتها وأثبتت الأيام ان العامة من الناس والصحفيين لايمكن أن يكونوا مهندسين يقيسون بالمسطرة والقلم كل الأمور. وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها . من هنا ثارت ثائرة المرضى المعارضين لأي تقدم وفرح لقيام الدورة في بلادنا . وأخذوا يدندنون على وتر المنشآت الرياضية وعدم توفرها وأظنهم نجحوا في ادخال التوجس لقلوب المتابعين لأستعدادات اليمن ومنشآتها الرياضية . وبالفعل قام وفد القيادات الرياضية الخليجية بزيارة عدن وأبين . ورأوا بأنفسهم وتيرة العمل في بناء المنشآت الرياضية واستبشروا خيرا وكانت تقاريرهم ايجابية بالنسبة لليمن . . بالطبع تم غلق هذا الباب أيضا على المرجفين أعداء اليمن في الخارج . وطرقوا بابا آخر عن عدن بعد مغادرتهم الوطن . حين كان فيها بضع فنادق فقط ناسين أنها قد تغيرت وفيها الان اكثر من مائة فندق ومنتجع . وزعموا بالطبع ان اليمن غير مهيأة فيها المنشآت الأيوائية وبالتالي فاليمن غير مهيأ للأستضافة هكذا يريدون أن يصلوا لهذه المحصلة النهائية . أخواننا الخليجيون تأثروا من هذه الشائعات والأخبار ( وهم معذورون ) بسبب النشاط الأعلامي المكثف للمعارضين وخفوت الأعلام اليمني الحكومي والخاص وعدم اهتمامه بالنقل الحقيقي لمجريات الأمور واستعدادات عدن وأبين على الطبيعة .توجس اخواننا مرة ثانية وتركزت ملاحظاتهم في زيارة أخرى على الأطلاع الحقيقي على أماكن الأيواء. وفوجئوا بمنشآت كبيرة وعالية المستوى في طريقها الى الأفتتاح قبل الدورة وبالطبع أردفوا ذلك في تقاريرهم وأظنها كانت صفعة قوية جداً للساعين لتعطيل الدورة ونقلها أو تأجيلها .كانت بيانات الأشقاء تعلن أولا بأول تأييدا لأقامة الدورة في اليمن وأصبح الأمر واقعا لامحالة .العصابة التي تحيك المؤامرات لأفشال اقامة الدورة في اليمن خاب ظنها وخابت خططها الواحده تلو الأخرى وأيقنت أن الدورة لامحالة ستقام في اليمن بل وفي عدن التي كانوا يسرحون ويمرحون فيها سعداء بالتسلط على ساكنيها دون أن يفعلوا شيئا لتلك المدينة البائسة سوى دورات العنف والحروب.. هذا يعني بالملموس أن القادمين من الأشقاء سيشاهدون بأعينهم كم اصبحت تلك المدينة متطورة ومتغيرة وحضارية وهادئة عكس ماروجوا له.طرقوا بابا جديدا ويبدو أنه آخر الأبواب لأن اقامة الدورة على الأبواب . فذهبوا ينشرون الرعب والخوف والتوجس في نفوس الخليجيين زاعمين أن عدن وأبين بل كل اليمن غير آمنة . لعل وعسى يحصل انسحاب من هنا أو من هناك يؤدي الى فشل الدورة أو الغائها وهذا الهدف القديم الجديد .استغل هؤلاء صفة السلام التي ينعم بها الأخوة الخليجيون وعدم تعودهم على بعض صور المفرقعات والمناكفات الأعلامية والتي تعودنا عليها وهي ليست خطيرة ولا تحرك فينا شعرة . مدينة عدن بالذات هي فعلا اأمن مدينة في كل ربوع اليمن وربما أصبت ان قلت انها المدينة الوحيدة التي لايمكن أن ترى السلاح فيها . هذا يتناقض تماما مع اشاعاتهم وأكاذيبهم وهي تتبع سابقاتها .ولكن والحق يقال إن المتتبع للمنتديات المختلفة وبعض اللقاءات الرياضية في الشارع الخليجي يكتشف ان الهاجس الأمني الذي سوقه المرضى أعداء الوطن خارج الوطن باحترافية هو الهاجس الوحيد وهو الوهم المصطنع المسيطر على عقلية بعض الخليجيين مشجعين وأعلاميين . ولكنهم سيكتشفون بانفسهم ان ذلك غير صحيح . وأن كل مايروج عن سوء الوضع الأمني هو مجرد أكاذيب في هذه الحال ياترى كيف وماهو الواجب علينا كيمنيين محبين لبلادنا في دحض وتعرية هذه المغالطة واسكات تلك الأصوات النشاز؟! علينا ان نتعاضد ونتعاون مع بعضنا البعض لأظهار الصورة الحقيقية والتي نحب ان يعرفها عنا أشقاؤنا وكل من يزور بلادنا هذه الأيام . وعلينا أن نتعاون جميعا مع كل أجهزة الأمن للحفاظ على السكينة والأمن في بلادنا وأن يكون ذلك قولا وفعلا . ويجب أن نكون فعلا مثلما قال الرئيس علي عبدالله صالح اننا كلنا حراس لأخوتنا الخليجيين عند مجيئهم الى بلادنا وسيلمسون بصدق أن اليمن آمن وليس مثلما يصوره أعداؤه ذوو الأغراض الخبيثة والدنيئة .أضيف الى كل ذلك السرد التحليلي حدثاً حصل أتمنى أن يتمعن كل أخ خليجي في ما يقرؤه وأن يضعه بين عينيه وأنا واثق كل الثقة انه سيدرك بنفسه اللعبة وخفاياها وسيستوعب الحقيقة . وهي أن الجميع يعرف ان تركيا دولة سياحية استقبلت العام الماضي أكثر من 25 مليون سائح .وبالطبع الجميع يعلم ويتفق معي أنها دولة آمنة . ولكن قبل حوالي أسبوع حصل في وسط اسطنبول التجاري والسياحي انفجار ارهابي تسبب في جرح خمسة عشر بريئا فهل بعد ذلك نقول على تركيا انها غير آمنة .؟ بالطبع لا . من المؤكد لن يقول أحد ذلك . وهنا درجة الأدراك والوعي تحضر وتلعب دورها في ذهن وعقل المثقف . وكذلك اليمن لايجوز أن نعمم عليها جميعها ونزعم انها غير آمنة ان حصل حادث هنا أو هناك فكيف وعدن موصوفة بالفعل بالأمن والأمان منذ غادرها الأشرار عام 94.بعد كل ذلك نقولها وبكل ثقة ان عدن وأبين آمنة وكل
|
اشتقاق
خليجي ( 20 ) في اليمن.. هل بلادنا حقا آمنة !؟
أخبار متعلقة