ظاهرة الاحتباس الحراري
المزيد من الادلة على تسبب البشر في ارتفاع حرارة الارض الارض التي من المؤكد انها ضاقت ذرعاً بكل الصراعات والحروب والاهمال والوحشية في التعامل مع البيئة بدات باصدار اناراتها منذ مدة لتصل الى ذروتها في الفترة الماضية . فخطر الانبعاثات الغازية الناجمة عن الاحتباس الحراري اخطر بكثير مما قد يظن البعض . فالتقارير اشارت الى ان فرص بقاء الانبعاثات الغازية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري تحت المستويات الخطرة ضئيلة جداً وبالتالي فان احتمال ذوبان الجليد في جزيرة جريلاند قد تعود الى ارتفاع مستوى البحار حوالي 7 امتار ، بات من الاحتمالات المتداولة بقوة. 2005 الاكثر حرارةان كان العام 2005 عام الكوارث والصراعات والاكثر سخونة _ ان صح التعبير المجازي _ فان علميا وعمليا الاكثر سخونة في نصف الكرة الارضية الشمالية .وقال العلماء إن عام 2005 هو ثاني أشد الاعوام حرارة في العالم منذ بداية الاحصاءات المناخية الدقيقة في الستينيات من القرن التاسع عشر. كما كشفت درجات حرارة المحيطات في النصف الشمالي تسجيل أعلى درجة للحرارة في المحيط الاطلنطي على الاطلاق. وقال الباحثون من هيئة الارصاد وجامعة ايست انجليا البريطانيتين، إن هناك مزيد من الادلة على تسبب البشر في ارتفاع حرارة الارض. وتظهر بيانات الباحثين أن درجات الحرارة ارتفعت خلال عام 2005 في النصف الشمالي بمقدار 0.65 درجة مئوية فوق المتوسط الذي كان سائدا بين 1961 - 1990، وهي فترة المقارنة التي يستخدمها الخبراء تقليديا لقياس فروق درجات الحرارة. أما زيادة درجات الحرارة على مستوى العالم فقدرت بـ0.48 درجة مئوية، وهو ما يجعل عام 2005 ثاني أشد الاعوام المسجلة حرارة بعد عام 1998. ويعتقد العلماء أن نصف الكرة الشمالي يزداد سخونة بشكل أسرع من الجنوب، لان نسبة أكبر من تكوينه يابسة، وهي تتأثر بشكل أسرع بالتغيرات المناخية مقارنة بالمحيط. وقال الباحث ديفيد فاينر من وحدة أبحاث المناخ بجامعة إيست انجليا، "وتظهر البيانات أيضا أن درجة حرارة سطح المياه في المحيط الاطلنطي بنصف الكرة الشمالي هي الاعلى منذ عام 1880". هامش خطأ يذكر أنه لا يمكن ضمان الدقة الكاملة في قياسات متوسط درجات الحرارة، ويعتقد فاينر أن الارقام التي توصل إليها فريق الباحثين تحتمل هامش خطأ يقدر بحوالي 0.1 درجة مئوية زيادة أو نقصا. لكن فاينر يضيف أن المنحنى على المدى الطويل هو بالقطع في اتجاه ارتفاع الحرارة وبشكل سريع خلال العقد الماضي، وهو ما يشير إلى حقيقة تسبب العنصر البشري في ارتفاع حرارة الارض. وأضاف "إنه حساب فيزيائي بسيط: مزيد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وتزايد انبعاث هذه الغازات على مستوى العالم، وبالمحصلة ترتفع درجات الحرارة". وأضاف: "بات الآن أكيدا أن الانبعاثات الغازية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، إضافة إلى النمو الصناعي والاقتصادي في ظل تزايد البشرية بنسبة ست أضعاف في 200 سنة، يشكّلون عوامل تسبب في تفاقم الاحتباس الحراري". انظمة بيئية هشةوتشير مجموعة من الدراسات المنشورة إلى النتائج والتأثيرات المرتبطة بمختلف مستويات ارتفاع الحرارة،فكل ارتفاع في الحرارة بنسبة درجة مئوية واحدة تزيد الخطر بنسبة كبيرة ويؤثر بشكل كبير وسريع على الأنظمة البيئية الضعيفة وعلى الأجناس المعرّضة. اما كل ارتفاع يزيد عن درجتين مئويتين يضاعف الخطر بشكل جوهري قد يؤدي إلى انهيار أنظمة بيئية كاملة وإلى مجاعات ونقص في المياه وإلى مشاكل إجتماعية واقتصادية كبيرة لا سيّما في الدول النامية. ويحتوي الجو حاليا على 380 جزءا بالمليون من غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يُعتبر الغاز الأساسي المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري مقارنة بنسبة الـ275 جزءا بالمليون الذي كانت موجودة في الجو قبل الثورة الصناعية. وقد يكون ارتفاع معدل الحرارة درجتين كافيا للتسبب في ما يلي: - ذوبان أجزاء كبيرة من القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، مما سيؤدي إلى ارتفاع مستوى البحر بمقدار قد يصل إلى تسعة أمتار كاملة، وهو ما يعني غرق أجزاء كبيرة من الجزر الاستوائية والدلتاوات البحرية والمناطق الساحلية المنخفضة خاصة في شمال أوروبا وشرق أميركا ومصر وبنغلاديش والهند والصين. - زيادة معدل انتشار الأمراض والأوبئة المستوطنة مثل الملاريا وحمى الضنك والتيفود والكوليرا بسبب هجرة الحشرات والدواب الناقلة لها من أماكنها في الجنوب نحو الشمال، وكذلك بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة ونقص مياه الشرب النظيفة. -تدمير أو انخفاض إنتاجية بعض الموائل الطبيعية الحيوية، وعلى رأسها الشعاب المرجانية والغابات المدارية، وهي من أهم الموائل على ظهر الأرض ومن أكثرها عطاء للإنسانية، تتبع ذلك زيادة معدلات انقراض الكائنات الحية كنتيجة مباشرة لتدمير مثل هذه الموائل وعدم قدرة الكثير من كائناتها على التأقلم مع التغيرات الجديدة. -زيادة نسبة الأراضي القاحلة وانخفاض الإنتاجية الزراعية كنتيجة مباشرة لزيادة نسبة الجفاف وتأثر عدد كبير من المحاصيل الزراعية سلباً بتغير درجة الحرارة والمناخ. -تغير أنماط الأمطار والثلوج وتيارات المحيطات وارتفاع ملوحة وحموضة مياه البحر، وما يتبع ذلك من زيادة موجات الجفاف وحرائق الغابات وحدة العواصف وغير ذلك من الاضطرابات المناخية المذكورة آنفاً. كما انها ستؤدي الى انقراض ملايين من الكائنات الحية بحلول عام 2050 وأن ربع الكائنات الحية التي تعيش في البر قد تنقرض.الا ان اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل نسبة الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وعلى رأسها ثاني أكسيد الكربون قد ينقذ العديد من أنواع الكائنات الحياة من الاندثار. اساليب الاحتواءوفيما يتعلّق بالخيارات المتوفرة من أجل تجنب تفاقم الحتباس الحراري فان الطرق المستخدمة لزيادة فعالية الطاقة ومصادر الطاقة القابلة للتجديد على سبيل المثال قد تقوم بجزء من المهمة. إلا أن بعض الخبراء حذّروا من أنه "في ما يتعلق بالاستراتيجيات الممكن تطبيقها، فإن المشكلة الاكبر ليست في التكنولوجيات وفي تكلفة استخدامها بل في كيفية تخطي معظم العقبات السياسية والسلوكية والإجتماعية". النمو السكاني .يذكر ان معدلات ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الضارة في المناخ قد ارتفعت بحدة منذ قيام الثورة الصناعية. وقد زاد تركيز الغازات بشكل رئيسي بسبب استخدام النفط وغيره من انواع الوقود الحفري وإزالة الأشجار إلى غير ذلك من الأنشطة البشرية، فضلا عن النمو السكاني. وفي حال زيادة انبعاثات الغازات الضارة بمعدلات كبيرة فإن الاحتباس الحراي الزائد قد يشوه العناصر الطبيعية للمناخ.العالم "العالم في صوبة زجاجية كبيرة" وصف دقيق يلخص وضعية العالم الحالية ومعاناته التي أصبحت أزلية جراء ما يعرف بتأثير الصوبة الزجاجية، وهو أهم محفز على حدوث الاحتباس الحراري. فمن أهم صفات الصوبة الزجاجية، السماح بدخول أشعة الشمس الخارجية وتخزين جزء كبير منها دون السماح لها بالنفاذ ثانية، وهو ما يعني ارتفاع درجة الحرارة بشكل واضح داخل الصوبة مقارنة بالجزء المحيط بها، وهذا هو تماماً حال كوكب الأرض حالياً. فالطبقة الداخلية لغلاف الأرض الجوي تبدو كأنها محاطة بطبقة أخرى عازلة من غازات "الدفيئة" تقوم بعمل زجاج الصوبة الزراعية، إذ تسمح هي الأخرى بدخول الإشعاع الشمسي ولا تسمح بنفاذ معظمه ثانية، مسببة بذلك احتباس الحرارة بالداخل ومن ثم انكواء جميع من بداخلها سواء كان إنساناً أو حيواناً أو غير ذلك بحرارة ذلك القيظ القاسي. وتعتبر غازات ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والميثان، والأوزون وأكاسيد النيتروجين ومركبات الكلورو فلورو كربون من أهم الغازات الدفينة، المسببة للاحتباس الحراري، وان كان الاول هو أهم هذه الغازات واكثرها تأثيراَ المسببة للاحتباس الحراري، وإن كان الأول هو أهم هذه الغازات وأكثرها تأثيراً