أقواس
كملاك تجدها نائمة بين أحضان الجبال.. تتزين بثوبها الوحدوي الأبيض كفراشة حقيقية تنهل من رحيق الزهر شذى أيامنا الماجدات ومستقبلنا الأجمل وماضينا التليد المرصع بماسات العطاء الوطني والإنساني الخلاق.عدن.. يا سمو الأميرة.. يا صاحبة السعادة والريادة.. ماذا أحدثك عنك يا سيدتي وأمي وأبي.. وماذا أقول عن هواك وسحرك وشموخك وكبريائك.. كيف أصف ذاك النور الإلهي الذي تتغذى منه أرواحنا أحلى أيام العمر، رغم المنغصات التي تعترضنا بقسوة في أتون ساحات التحدي والحياة.عدن أيتها الغادة التي هام العاشقون بجمالها وسحرها الخرافي كم غرق العشاق في هواك يا سيدتي وسكبوا أرواحهم في محراب عينيك قرباناً وتضرعاً أيتها الملكة العظيمة الأبية التي لبست رداء المجد منذ عصور وعصور.يا زهرة المدائن ها أنت تحتفلين بذكرى توحد أبنائك السمر الميامين وتلبسين حللاً من وهج العيد يليق بك يا سيدتي.. ها هم أبناؤك الوحدويون الأحرار ينسجون من خيوط الشمس مجداً وعزة تتفاخرين بها أمام الشعوب والأمم بعد زوال عذابات التشطير والتمزق والتقزم في فجرك المنير.. فجر الـ (22) من مايو الأعظم.. هذا اليوم الخالد المغروس في ذاكرتنا وقلوبنا والراسخ رسوخ جبالك الشماء العصية.عدن يا أمي الغالية ها هو فلذة كبدك وخيرة أبنائك الأبطال.. ها هو القائد علي عبدالله صالح، يقود سفينة الوطن في بحور المجد والعزة والتوحد.. ها هو يضع صورتك البهية في قلبه وعينيه.. ها هو مرة أخرى يغسل عار المهزلة وليل التآمر على الوطن وأبنائه.. ها هو العلي بشموخه وحنكته يعود بنا نحو مساحات المجد الحقيقية في مشهد إنساني رائع وخلاق يرتقي بالنفس نحو آفاق الآمال والتطلعات الوطنية المنيرة.عدن يا قلب الثورة وروح الوحدة وعظمة التاريخ ماذا أحدث عنك يا حبيبتي.. كيف أصف كل هذا السحر والجمال والدلال.. ماذا أقول عن هذا البن اليافعي الأصيل المرسوم على وجنتيك.. أي الكلمات ستصف هاتين الشفتين المبللتين بالورد ودموع الرجال.أيتها السندريلا الجميلة المتألقة بهذا الثوب الوحدوي القشيب وهذه الابتسامة المرسومة على محيا شوارعك وسواحلك وقلاع جبالك وآثارك المتجذرة في أعماق التاريخ الإنساني.دائماً وأبداً ستظلين عنوان حياتنا ومنجزاتنا ووحدتنا شاء من شاء وأبى من أبى.. سنظل نتعلم من جبالك وتاريخك معنى الشموخ والتضحية والأباء.