فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز/وكالات: قال مسؤلون إسرائيليون إنه بعد أشهر من التأجيل وافقت روسيا على شروط إسرائيل فيما يتعلق بتسليم مركبات مدرعة لقوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووافقت إسرائيل في نوفمبر على السماح للفلسطينيين بالحصول على ما يصل إلى 50 مركبة مدرعة خفيفة لكن خلافا نشب بسبب مطلب فلسطيني بتركيب أسلحة عليها. وقال مسؤولون إسرائيليون إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خلال اجتماع الخميس أن روسيا وافقت على شحن المركبات دون تثبيت أسلحة عليها.، ولم يتضح متى ستسلم المركبات لقوات عباس. وقال مسئول امن فلسطيني «نسمع عن هذه المركبات المدرعة منذ أكثر من عام. نأمل ان نتمكن من تسلم الشحنة.» ولم يتسن الوصول على الفور إلى مسئولين بوزارة الخارجية الروسية للتعليق. ووافقت إسرائيل على دفعة أولية من 25 شاحنة مدرعة وقالت إن من الممكن إجازة إرسال 25 مركبة أخرى إذا حققت قوات عباس تقدما في بسط سيطرتها الأمنية على الضفة الغربية المحتلة. وعرضت روسيا على الفلسطينيين إرسال المركبات قبل عدة أعوام لكن تم تعليق عملية التسليم بعد أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية في يناير 2006. على صعيد أخر نجحت الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة بلبنان في تطويق المواجهات المسلحة التي اندلعت بين حركة فتح وتنظيم جند الشام.فقد أكد منير المقدح أحد قياديي فتح بلبنان والذي عين قائد الكفاح المسلح هناك أن «الإشكالات المؤسفة التي شهدها مخيم عين الحلوة انتهت ذيولها بالكامل بعد التحرك الذي قامت به الفصائل الفلسطينية لضبط الوضع».وأوضح قيادي فتح في تصريح إعلامي أمس السبت أن الفصائل أجرت اتصالات بعصبة الأنصار إحدى الجماعات «الأصولية» المقربة من جند الشام حيث تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وسحب المسلحين من الشوارع.وكان المقدح صرح أن اجتماعا طارئا عقد بين جميع الفصائل الفلسطينية بمخيم عين الحلوة، حيث تم الاتفاق على الاتصال بعصبة الأنصار.وذكر أن المجتمعين أكدوا محاسبة المتورطين بالاشتباكات التي شهدها المخيم يوم الجمعة بين عناصر من فتح وجند الشام «وأنه لن يكون هناك نهر بارد آخر» في إشارة لأحداث شهدها مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان في مايو الماضي.، كما أوضح الرجل أن مجموعات من الكفاح المسلح التابعة له ستسير دورياتها في شوارع المخيم، وتحديدا بالأحياء التي وقعت فيها الصدامات المسلحة. وجاءت تصريحات المقدح على خلفية مواجهات مسلحة وقعت الجمعة بين أنصار لفتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعناصر تنظيم جند الشام بمخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية بلبنان.وكانت مصادر صحفية في بيروت قد أفادت أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين حيث تبادل المسلحون القصف بالقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.وغادرت عشرات من العائلات المخيم هربا من المواجهات، فيما حظر الجيش اللبناني دخول المخيم لكنه سمح للمدنيين بمغادرته. وكان متحدث عسكري لبناني أكد - الجمعة- أن الاشتباكات لا تزال محصورة داخل المخيم، وأن الجيش لم يشارك فيها.يُذكر أن مسئولا فلسطينيا أوضح أن الاشتباكات وقعت على خلفية قيام فتح بتوقيف أحد عناصر جند الشام يدعى سمير المعروف، وتسليمه للجيش اللبناني على خلفية اتهامه بتنفيذ هجمات بقنابل داخل المخيم وخارجه فضلا عن الاشتباه بعلاقته مع تنظيمات أخرى خارج لبنان.وكان الجيش اللبناني خاض صيف العام الماضي مواجهات دامية مع تنظيم فتح الإسلام في مخيم نهر البارد، أسفرت عن مقتل أكثر من أربعمائة شخص بينهم 168 جنديا لبنانيا.