[c1]عودة اللاجئين تهدد الأمن الهش[/c] قالت صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان «عودة مبلقنة» إنه حينما قررت حكومة بغداد الشهر الماضي إرسال حافلات إلى سوريا لنقل 4.1 ملايين لاجئ عراقي فروا من جحيم الحرب في بلادهم، أبدى مسئولو الأمم المتحدة والجيش الأميركي ذعرهم من هذه الخطوة لعدة أسباب. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لكثير من العائدين العراقيين فإن منازلهم التي تركوها لم يعد لها وجود فهي إما نهبت أو دمرت أو احتلت من قبل آخرين.وقد نصح مسؤولو الهجرة بالأمم المتحدة الحكومة بعدم الإقدام على مثل هذه الخطوة بحجة أن من يعود من اللاجئين إلى العراق سيواجه خطر البطالة والحرمان وانعدام المأوى. أما العسكريون فيرون أن عودة هؤلاء لاسترداد منازلهم التي وضع آخرون يدهم عليها منذ زمن طويل, خاصة في بغداد، تهدد بتقويض الوضع الأمني الهش بالبلاد.ويعزو القادة العسكريون الأميركيون تدني حالات العنف إلى سياسة عزل السنة عن الشيعة في أحياء بغداد السكنية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مراجعة إستراتيجية أفغانستان[/c]كشفت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن الإدارة الأميركية ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعكفان على مراجعة مجمل مهامهما في أفغانستان بسبب المخاوف العميقة من الفشل هناك.ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الحلف قولهم إن المراجعات تتعدى الجوانب الأمنية ومكافحة الإرهاب إلى تعزيز الجهود السياسية والتنمية الاقتصادية.، وتمثل هذه المراجعات إقرارا من الحلفاء بالحاجة إلى مزيد من التنسيق فيما بينهم لمحاربة حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان وللحد من الزيادة المطردة في إنتاج الأفيون والاتجار فيه باعتباره النشاط الذي يمول التمرد على حد تعبير الصحيفة. هذا إلى جانب الإقرار بضرورة مساعدة حكومة كابل لبسط شرعيتها وسيطرتها في أرجاء البلاد. ويرى مسئولون كبار في إدارة الرئيس جورج بوش أن كل هذه الجهود تعكس خوفا متناميا من أن أحد أهم وعود إدارتهم عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 بالعمل على القضاء على قوات طالبان والقاعدة في أفغانستان، قد تتبدد هباء.وذكرت الصحيفة في تقريرها أن مراجعة أميركا إستراتيجيتها في العراق لم يعلن عنها ومن غير المتوقع أن تفضي إلى زيادة عديد القوة القتالية في أفغانستان على غرار ما جرى في العراق. وعزت الصحيفة السبب في ذلك إلى صعوبة توفير قوات أميركية إضافية في الحال.، وجاء في التقرير أن الإدارة الأميركية تتعهد بإيجاد منسق دولي تصفه «بالمبعوث السوبر» لتنسيق الجهود كافة في أفغانستان ومواصلة الضغط من أجل زيادة قوات الناتو لمحاربة التمرد بعد أن بات عام 2007 هو أعنف الأعوام التي مرت منذ هزيمة طالبان والقاعدة في ديسمبر 2001. وأصدر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط, الأدميرال ويليام فالون، أوامره بإجراء مراجعة كاملة للمهمة في أفغانستان بما في ذلك مطاردة زعماء طالبان والقاعدة سرا.وقال مسؤولون كبار بوزارة الخارجية إن مساعد الوزيرة للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز, منهمك في تنسيق عملية تقييم داخلية أخرى للجهود الدبلوماسية والمعونات الاقتصادية، وهي ضرب من ضروب المساعدة تعرف «بالقوة الناعمة» بخلاف القوة القتالية التي يجمع المسئولون على أنها ضرورية لتحقيق النجاح.وتمضي الصحيفة في القول إن هنالك مراجعة ثالثة تتعلق بإستراتيجية الناتو، الذي تولى العام الماضي المهام الأمنية في أفغانستان، والتي تعرضت لانتقادات المسؤولين الأميركيين وأعضاء الكونغرس لكونها أقل عدوانية.، ومن المنتظر أن يفرغ الناتو من إعداد تقييمه تمهيدا لعرضه على رؤساء دول الحلف في اجتماعهم المقرر بالعاصمة الرومانية بوخارست, في الربيع القادم. أما المراجعات الأخرى فيتوقع الفراغ منها أوائل العام المقبل.وتتألف المهمة التي يضطلع بها حلف الناتو في أفغانستان من أربعين ألف جندي منهم 14 ألفا أميركيون، فيما تحتفظ الولايات المتحدة بمفردها بنحو 12 ألف جندي آخر يتولون مهام خاصة بمكافحة الإرهاب هناك.ومع ذلك فقد اعتبر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الأدميرال مايك مولين, أن هذا العدد غير كاف. وأبلغ الكونغرس هذا الأسبوع قائلا «في أفغانستان نقوم بما نستطيع القيام به، أما في العراق فإننا نقوم بما يتوجب علينا القيام به».ونسبت الصحيفة في ختام تقريرها إلى مديرة البرنامج الأوروبي بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية, جوليان سميث, قولها إن مهمة الحلف في أفغانستان معرضة للفشل ذلك أن الدعم السياسي في العواصم الأوروبية قلل من قدرة الناتو على مواصلة عمله ناهيك عن تعزيز جهوده هناك، فـ»المهمة في أفغانستان ظلت تعاني من الإهمال من كافة الأطراف».
أخبار متعلقة