مصرع أربعة عراقيين والصدر يدعو إلى التظاهر ضد الاحتلال
جندي امريكي امام طفل عراقي
بغداد/14 أكتوبر/رويترز/وكالات: قالت الشرطة العراقية إن مسلحين قتلوا بالرصاص قسا عراقيا في إطلاق للنيران من سيارة مارة في وسط بغداد أمس السبت في أحدث هجوم يتعرض له مسيحيون في البلاد. وأضافت الشرطة أن القس عادل يوسف قتل بالرصاص قرب منزله في حي الكرادة بوسط بغداد. وقال الكردينال عمانويل الثالث ديلي زعيم أكبر طائفة مسيحية في العراق وهي طائفة الكلدان الكاثوليك إن يوسف كان أحد أفراد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية. وأضاف أن العراقيين المسيحيين صدموا لاغتيال يوسف والذي جاء بعد خطف وقتل كبير أساقفة الكنيسة الكلدانية في الموصل وهجمات أخرى تعرض لها مسيحيون في الشهور الأخيرة.، وتابع ديلي أن الكنيسة تصلي وتدعو أن يحل الأمن في العراق مضيفا أنها مستعدة أن تتسامح مع الناس الذين ارتكبوا هذه الجرائم من أجل الأسرة العراقية الواحدة. وحاولت الأقلية المسيحية في العراق ألا تكون طرفا في أعمال العنف الطائفي التي قتلت عشرات الآلاف من العراقيين منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق عام 2003 .، إلا أن أحيانا ما استهدف رجال دين مسيحيين وكنائس خاصة في بغداد ومدينة الموصل الشمالية. وكان مسلحون خطفوا المطران بولس فرج رحو كبير أساقفة الكنيسة الكلدانية في الموصل في 29 فبراير وقتلوا سائقه واثنين من حراسه. وعثر على جثة رحو بعد ذلك بأسبوعين رغم أن البابا بنديكت السادس عشر ناشد خاطفيه الإفراج عنه. إلى ذلك أفادت مصادر أمنية عراقية أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 16 آخرون إثر انفجار عبوة داخل حافلة للركاب وسط العاصمة العراقية بغداد صباح أمس السبت.وأوضح المصدر أن جميع القتلى من المدنيين، وأن الحادث وقع في ساعة الذروة بالنسبة لحركة المرور في بغداد.وفي السياق نفسه قتل أمس الأول أكثر من 20 شخصا وأصيب 60 آخرون في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف موكب تشييع داخل مقبرة بمنطقة حمرين شمال محافظة ديالى.وقتل ستة عراقيين بينهم أربعة من الشرطة وجرح ثلاثة في هجمات متفرقة في المسيب وجرف الصخر والموصل وسامراء.وفي مدينة البصرة بجنوب العراق أطلق مسلحون يعتقد أنهم من جيش المهدي قذائف صاروخية على قافلة تقل قادة عسكريين عراقيين كبارا، دون ورود أنباء عن وقوع أي إصابات. من جهة أخرى تسببت غارة شنها الجيش الأميركي على البصرة أمس الأول في مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان، وفي حادث منفصل قال الجيش الأميركي إنه قتل ستة أشخاص على الأقل يشتبه في أنهم من المسلحين واعتقل نحو 20 آخرين في سلسلة مداهمات بشمال العراق.في هذه الأثناء دعا التيار الصدري الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى مظاهرة مناهضة للاحتلال في بغداد بدلا من النجف في التاسع من أبريل الجاري.واعتصم آلاف من أنصار التيار وأهالي مدينة الصدر ومناطق أخرى في بغداد والبصرة بعد صلاة الجمعة، مطالبين برفع الإجراءات الأمنية التي تتخذها الحكومة العراقية والإفراج عن المعتقلين.من جانبه طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقف الملاحقات والمداهمات بهدف إعطاء فرصة للراغبين في إلقاء السلاح حسب بيان حكومي.وأمر المالكي -وفقا لبيان أصدره مكتبه- بالعمل على «إرجاع كافة العوائل التي اضطرت إلى ترك مناطق سكناها في جميع المحافظات بسبب حوادث العنف».وأكد قيام حكومته بـ»منح مبالغ مالية لعوائل الشهداء والمصابين جراء العمليات العسكرية» بالإضافة إلى «تعويض الأضرار المادية التي لحقت بممتلكات المواطنين».وتزامن هذا القرار مع كشف مسئول شيعي عن دور إيراني في إنهاء الاقتتال بين القوات الحكومية العراقية وجيش المهدي بالبصرة الذي استمر نحو أسبوع.