يبدو أن الحليم لم يفهم الإشارة بعد !! لمحنا .. وضحنا .. استغثنا .. ملأنا الدنيا ضجيجاً ومع ذلك مضت بلدية محافظة عدن وخصوصاً صيرة في منح تراخيص و(شتاتي) يمنة ويسرة بما لا تشتهي السفن ، غير مبالية بما تناولناه في صحيفة 14 أكتوبر وكذلك قناتنا الفضائية ( عدن) في العديد من برامجها للفوضى العامة والعاصفة بصحة وطمأنينة المواطن من جراء إنشاء بعض المتطفلين مشاريع لا مردود لها يصب في الصالح العام إطلاقاً سوى منح الفرصة للتكسب على حساب المواطنين.فليلة قبل البارحة رن جرس الهاتف في منزلي من مواطن أوضح أنه من سكان منطقة كريتر حارة ( الحدادين ) يستغيث بي لإيصال صرخته عبر الخط الساخن على صدر صحيفة 14 أكتوبر وربما يتساءل القارئ الكريم لماذا اختار هذا المواطن (عمودي) ؟!! والإجابة إنني لكثرة ما تناولته عبر الشهور الماضية من معاناة المواطن في هذه المنطقة جراء فوضى بلديتها والقائمين على شؤونها الذين لا هم لهم سوى ملء جيوبهم من خلال منح تراخيص تخل بالنظام العام ولعظم هذه المعاناة وجدت نفسي في تواصل معها باعتباري من سكان كريتر،وكنت قد عنونت بالاسم العديد من الاستغاثات للأخ محافظ محافظة عدن وللأخ عبد الكريم شائف بل للقاصي والداني جميعاً ،وللأسف لم ألمس أي استجابة من قبل نواب الشعب ومجلسه المحلي الذي يطبق عليه صمت القبور، بل وبصراحة حالنا أشبه بمن ينفخ في قربة مثقوبة.وأعود إلى مهاتفة ذلك المواطن والتي كانت شبه استغاثة لإيصال صوته إلى المعنيين بالأمر والذي علا بفعل إقامة مقهى في وسط الحي السكني ومعاناته وأهالي ذلك الحي من فوضى المقهى وانبعاث الدخان والروائح الناتجة عن إعداد الوجبات لرواده ومعاناة الناس من أمراض الصدر والالتهاب الرئوي والشعب الهوائية والأستما ... الخ من تلك الأمراض المكتسبة من بيئة غير صحية صنعتها الأيدي التي بجرات قلمها تجلب الويلات للناس هذا ملخص محتوى صرخة ذلك المواطن التي أسطرها عبر هذه المقالة وأعود وأكرر مرة أخرى مناداتنا ومناشداتنا للأخ محافظ محافظة عدن ومعه الأخ عبد الكريم شائف والمجلس المحلي ومعه الجهات التنفيذية بإيقاف مثل هذه التراخيص ورفع الضيم عن الناس و الشعور بالمسؤولية تجاه صحتهم وطمأنينتهم وراحتهم .. وخلع مثل هؤلاء المسؤولين من البلديات ومحاسبتهم محاسبة جادة إزاء سلوكياتهم المشينة التي لا تنم إلا عن أناس يتكسبون من خلال كرسي النفوذ ولا أكثر ؟!!
يبدو أننا ننفخ في قربة مثقوبة !!
أخبار متعلقة