في جمعية تنمية الموروث الشعبي..
ضمن نشاطاتها الثقافية والفنية نظمت جمعية تنمية الموروث الشعبي امسية ثقافية وفنية احتفاءً بصدور الكتاب الذي الفه أ .د / سعودي علي عبيد تحت عنوان " تنوع مضامين القصيدة عند الشاعر الغنائي يحيى عمر ابو معجب اليافعي . والذي صدر مؤخراً عن دار جامعة عدن للطباعة والنشر . وقد تحدث في الامسية أ . د سعودي علي عبيد و أ . د يحيى قاسم سهل وشارك الفنان عبدالله محمد ناصر ابو حمدي بتقديم نماذج غنائية من اللون اليافعي من تراث الشاعر يحيى عمر ابو معجب وفيما يلي ننقل للقارئ الكريم صورة لما دار في هذه الفعالية : - متابعة/ مندوب الصحيفة:بدأت الفعالية بكلمة ترحيبية القاها الاخ / علي حيمد رئيس جمعية تنمية الموروث الشعبي نيابة عن اعضاء الجمعية وعن رواد منتدى الفنان محمد سالم بن شامخ رحب فيها : الدكتور سعودي علي عبيد والدكتور يحيى قاسم سهل والفنان عبدالله محمد ناصر والحاضرين جميعاً واشار في كلمته الى ان هذا الفعالية تأتي ضمن الفعاليات التي تحرص جمعية الموروث على قيامها كونها تعني بتراث شاعر وفنان يعتبر من كبار رواد فن الغناء اليمني والرائد المطلق لفن الغناء اليافعي وهنا في كلمته د. سعودي على صدور هذا الكتاب القيم الذي بذل فيه جهوداً كبيرة واعتبر اضافة الى ما صدر قبله من كتب ودراسات حول تراث الشاعر يحيى عمر بعد ذلك قدم نبذه عن حياة مؤلف الكتاب تم قدم مؤلف الكتاب د. سعودي ليتحدث عن كتابه وعن الفصول التي احتواها الكتاب حيث بدأ د . سعودي علي عبيد حديثه بالقول : يسعدني ان اكون بينكم في هذه الامسية ملبياً دعوة جمعية الموروث الشعبي ومنتدى الفنان الكبير محمد سالم بن شامخ اما فيما يتعلق بالكتاب فعنوانه الصحيح تنوع مضامين القصيدة عن الشاعر الغنائي يحيى عمر ابو معجب اليافعي وليس كما ورد في غلاف الكتب فقد ورد في الغلاف مضامين القصيدة دون ان ترد كلمة ( تنوع ) وهذا خطأ حصل اثناء طباعة الكتاب وعلى كل حال فان الشاعر يحيى عمر يعتبر قامة فنية وادبية كبيرة في تاريخ الفن اليمني الشعبي والذي يطلق عليه شاعر غنائي ولكن انا لي وجهة نظر في ذلك سأشرحها لاحقاً . ثم اوضح محتويات الكتاب مشيراً الى ان الكتاب ينقسم الى ما يلي : - مقدمة شاملة كتبها المؤلف اوضح فيها الدوافع والاسباب التي جعله يؤلف الكتاب . تحية وتقدير واعتزاز بمناسبة صدور الكتاب كتبها الاستاذ الفاضل عبدالله فاضل فارع اشاد فيها بالمؤلف وبالجهد الذي بذله في تأليف الكتاب . - تمهيد وهو عبارة عن تعريف بالشاعر يحيى عمر واوضح ان الكتاب يحتوي على فصول خمسة وهي : الفصل الاول : مطلع القصيدة وختامها . الفصل الثاني : تعدد أغراض القصيدة وهذا الفصل يحتوي على مايلي : * الغزل * تنوع معشوقات الشاعر * الحكمة في اشعار يحيى عمر * الديالوج او الحوار الثنائي في شعره * يحيى عمر العالم والتقي المؤمن الفصل الثالث : يحيى عمر المثقف الموسوعي الفصل الرابع : الموسيقى في شعر يحيى عمر الفصل الخامس : مختارات من شعره ثم الخاتمة وهوامش . واضاف د. سعودي ان من أصعب ما يواجهة أي باحث كتابه مقدمة بحثه لانه من الضروري تضمين المقدمة الملخص للافكار التي يود طرحها أي باحث او أي كاتب في بحثه او كتابه . حيث اشرت في المقدمة الى الدوافع والاسباب التي جعلتني اكتب عن الشاعر يحيى عمر فذهبت ابحث عن المراجع ووجدت كتاباً صدر عن منتدى يحيى عمر تحت عنوان غنائيات يحيى عمر ابو معجب الجزء الاول وقد اشترك في تأليف عدد من الادباء وهم علي عبدالله الغلابي واحد بو مهدي رحمهما الله ومحسن ديان وعوض مثنى قاسم . ووجدت مرجعاً اخر وهو عبارة عن دراسة اعدها الباحث الاستاذ بدر بن عقيل تحت عنوان " ابحار في اشعار يحيى عمر اليافعي " . ومما دفعني الى تأليف هذا الكتاب انني وانا طفل صغير وكما اشرت في المقدمة قابلت يحيى عمر وقد يستغرب القارئ من الوهلة الاولى من هذه العبارة بينما صورت مقابلتي الاولى بيحيى عمر قبل اكثر من اربعين عاماً عندما كنت حينها دون العاشرة من عمري حيث التقيته لاول مرة من خلال شخص يدعى صالح الجانحي وينحدر من منطقة يافع وكان نجاراً في مسقط رأسي مدينة الحصن م / أبين كان صالح الجانحي يمتلك عوداً وكان يمارس العزف عندما جنح الى الراحة وكان مولعاً بترديد الاغاني اليافعية وكنا كلما سمعناه يدندن هرولنا اليه نحن الاطفال لكي نتمتع بسماع اغانيه ولم اكن ادرك في ذلك الوقت سر اعجابي بما كان يردده ذلك الشغف وهل كانت تلك الاغاني تخصه او تخص غيره الى ان صرنا كباراً وتنوعت اهتماماتنا ومن خلالها التقيت يحيى عمر مرة اخرى الا ان اللقاء هذه المرة لم يكن مصادفة بل متعمداً وواعاً وهو بحثي عن المصادر والمراجع التي تروي عطشي عن هذا العملاق ووجدت المراجع التي اشرت اليها في مقدمة حديثي هذا . كما تطرقت في مقدمة كتابي الى موضوع آخر حول ارتباط اللون اليافعي بيحيى عمر او العكس ولكنني اكتشفت ان اللون اليافعي مثل أي لون يمني مثل الصنعاني وغيرها من الوان الغناء اليمني وخاصة في المناطق الريفية حيث اتسمت بالرقابة الا فيما نذر ويستثنى من ذلك الوان الغناء اليمني المنسوبة الى كل من لحج وعدن وحضرموت لان اللون البدوي وضوع على الحان شعبية تراثية معروفة وتصاحب الرقصات الشعبية التي تؤدى من قبل الناس لذلك عرف اللون اليافعي عن طريق اغاني يحيى عمر اما الجانب الاخر فان القارئ ليحيى عمر لا يمله بل العكس كلما قرأه اكثر كلما احبه فلقد احببت يحيى عمر كثيراً وارتباطاته وجدانياً اضافة الى الفنان محمد سعد عبدالله وهناك اوجه شبه كثيرة بين الاثنين ثم استطرد د . سعودي في حديثه الى شرح مفاصل الكتاب وما احتواه من فصول ومباحث عديدة كما اشار اليها مطلع حديثه . ثم قدم الدكتور يحيى قاسم سهل وهو استاذ في كلية الحقوق جامعة عدن وباحث معروف مداخلة عبارة عن قراءة في كتاب د . سعودي علي عبيد حيث جاء في مداخلة الدكتور يحيى سهل ما يلي : عرضت لاكثر من اربعين كتاباً ولكنني وجدت في كتاب تنوع مضامين القصيدة الذي نحن بصدده اليوم كتاب منهج علمي مستقل وليس اسقاطات كون د . سعودي تجرد في دراسته ليحيى عمر ولم يكن مبالغاً لهذا يوجد تفرد واضاف د . يحيى سهل ان الشعر العامي في اليمن شفاهي تتناقله الذاكرة الشعبية ولم يوثق الا القليل منه والشاعر يحيى عمر واحد من الشعراء الذين اختلف الباحثون حول حياتهم ونشأتهم بالرغم من مكانته العظيمة في وجداننا وفي المشهد الثقافي اليمني كله الا انه يكاد يكون منسياً ود . سعودي علي عبيد الاستاذ في كلية الاقتصاد جامعة عدن واحد من الذين عرفوا باهتماماتهم بالنقد الادبي والفني وهو لا يعرف المجاملة ولا حرق البخور كما يفعل البعض وضمن اهتماماته جاء كتابه عن مضامين القصيدة عند الشاعر يحيى عمر الذي اجتهد فيه باحثاً عن اجابه: للسؤال التالي : ماهو سر انتشار اللون اليافعي مقترناً باشعار يحيى عمر ؟ مؤكداً الفرضية التي تؤكد ان شيوع لون الغناء اليافعي بوصفه احد الوان الغناء اليمني لم يكن قطعاً معروفاً قبل مجيء الشاعر يحيى عمر وبصرف النظر عن اهمية هذه الدراسة التي المح اليها الباحث فان الجهد المبذول لا شك سيلحظه القارئ سواءً مر على الكتاب مرور الكرام او مرور اللئام هذا وقد طرحت العديد من الاسئلة والاستفسارات وكذا الملاحظات والتعقيبات من قبل كثير من الحاضرين قام د . سعودي بالرد عليها حضر هذه الفعالية عدد متميز من الادباء والفنانين والشخصيات الاجتماعية .