في محاولة لاستعادة مصداقية أمريكا في المنطقة
بيروت/14 لأكتوبر/ من أليستير ليون: استضافة الرئيس الأمريكي جورج بوش مؤتمرا للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تعطي إشارة على ما يبدو إلى أنه استمع أخيرا للأقاويل بأن يمكنه فقط من خلال تعامله مع أبرز قضايا الصراع في الشرق الأوسط البدء في استعادة مصداقية الولايات المتحدة في المنطقة. وتراجعت مصداقية الولايات المتحدة بشكل كبير نتيجة جهود إدارة بوش لتغيير الشرق الأوسط بعد هجمات 11 سبتمبر بالإغارة على خصومها وخصوم حليفتها إٍسرائيل أو تهديدهم أو فرض عزلة عليهم. وخلال هذا أصبحت الصراعات في العراق وإيران ولبنان وسوريا وبين إسرائيل والفلسطينيين متداخلة في منطقة مستقطبة بين الولايات المتحدة ومعارضيها الرئيسيين إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية. وقد يلطف المؤتمر الذي عقد أمس الثلاثاء في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية مما أحدثه ذلك من شعور بالقلق بين العديد من العرب والحكومات الأوروبية التي تخشى أن تكون "حرب بوش ضد الإرهاب" قد أنتجت فقط المزيد من التشدد على غرار تنظيم القاعدة. وقال مارك أوتي مبعوث الاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط "من المغرب إلى أفغانستان يفوز الأشرار... إذا أردنا أن نعكس هذا الاتجاه علينا أن نبدأ من نقطة ما وهذه النقطة هي حل الدولتين .. إسرائيل وفلسطين." وبالرغم من أن التوقعات منخفضة بشأن إحراز تقدم كبير في محادثات أنابوليس إلا أن بعض العرب يرون تحولا في الموقف الأمريكي. قال المعلق رامي خوري ومقره بيروت إنه سواء نجم ذلك عن اليأس أو الواقع فقد أصبح الأمريكيون أكثر عملية وبدأوا في التعامل مع سوريا وإيران وفي محاولة حل المشاكل السياسية بوسائل سياسية وليس عن طريق التهديدات والغزو والعقوبات وتغيير الأنظمة. ويرى آخرون أن أحدث مساع أمريكية في عملية السلام جزء من إستراتيجية لتشكيل تحالف موسع لمواجهة النفوذ الإيراني الذي يتزايد منذ غزو العراق عام 2003 . وقال أوتي في برلين الأسبوع الماضي "هناك تقارب في المصالح بين إسرائيل والعرب والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي."، وأضاف واصفا إياها بالمقايضة "سيساعد العرب الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعراق وإيران إذا قدم الغرب المساعدة في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لأن هذا هو ما يثير الرأي العربي." وسخرت إيران وحماس المستبعدتان من مؤتمر أنابوليس من أي أحد يعتقد أن حلا سيظهر. وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الاثنين إن المحادثات "مصيرها الفشل". وأبدت حماس صدمتها لأن دولا عربية وبينها حليفتها سوريا قررت المشاركة. وتبدو فرص توصل بوش والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لحل للصراع المستمر منذ 60 عاما ضعيفة ولكن حضور سوريا يعتبر أمرا مشجعا. ويشير قرار الرئيس السوري بشار الأسد بإرسال نائب وزير الخارجية للمؤتمر إلى رغبة حذرة لمعرفة ما إذا كان بوش مستعدا للعمل مع دولة سبق أن اعتبرها ساعيا للشر بسبب سياساتها تجاه العراق ولبنان وإسرائيل. وقالت دمشق التي عرضت مرارا استئناف محادثات السلام مع إسرائيل بشأن إعادة مرتفعات الجولان المحتلة أنها ستشارك في مؤتمر أنابوليس فقط إذا نوقشت قضية مرتفعات الجولان في المؤتمر. ولا يتوقع أحد من سوريا أن تعيد النظر في تحالفها مع إيران أو في علاقاتها مع حزب الله وحماس بين عشية وضحاها ولكن إذا بدأت مفاوضات مثمرة فيمكن أن يتبعها تحالفات إقليمية جديدة. وفي لبنان تخشى الفصائل المناهضة لسوريا أن تسترد دمشق نفوذها الذي خسرته في لبنان ضمن صفقة مع واشنطن. وعلى الجانب الآخر قد يواجه حزب الله ضغطا سوريا يحد من حريته في التصرف "كمقاومة" مسلحة. وينتظر السياسيون اللبنانيون بالفعل لمعرفة ما إذا كانت محادثات أنابوليس ستؤثر على الطريق المسدود الذي ترك البلاد دون رئيس. ومن المقرر أن يبدأ البرلمان اللبناني يوم غد الجمعة محاولته السادسة لانتخاب رئيس بديل لإميل لحود الذي انتهت فترة رئاسته الأسبوع الماضي. ولكن دون حدوث تحرك جديد في المنطقة فانه يبدو أن لبنان سيتجه صوب مرحلة جديدة من عدم الاستقرار. وأي مواجهة أمريكية أو إسرائيلية مع إيران بسبب برنامجها النووي سيكون له صداه في لبنان حيث أعاد حزب الله بناء ترسانته الصاروخية بعد الحرب ضد إسرائيل عام 2006 . وحتى الآن سعت واشنطن لفرض عقوبات صارمة على إيران وأبقت الخيارات العسكرية مفتوحة ولكنها تركت أيضا الاتحاد الأوروبي يتفاوض مع طهران بخصوص مطالب الأمم المتحدة لإيران بوقف أنشطتها النووية الحساسية. وقال خوري إنه حتى إذا أطلق مؤتمر أنابوليس سلسلة أخرى من المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية فمن غير المرجح أن يشتري ذلك الدعم العربي لأي هجوم أمريكي إسرائيلي على إيران.، وتابع أنه من غير الواقعي توقع عمل حكومات عربية كبيرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل ضد الإيرانيين مع وضع في الاعتبار ما فعله الأمريكيون في العراق أو ما يفعله الإٍسرائيليون في الفلسطينيين. [c1]أسماء المشاركين في مؤتمر انابوليس[/c]انابوليس/14 أكتوبر/رويترز: فيما يلي قائمة بأسماء المشاركين في مؤتمر الشرق الأوسط الذي تستضيفه الولايات المتحدة في انابوليس بماريلاند منذ أمس الثلاثاء كما قدمتها الدول والمنظمات المشاركة إلى وزارة الخارجية الأمريكية. 1 رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت 2 رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس 3 الرئيس الأمريكي جورج بوش 4 مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي بنيتا فيريرو فالدنر 5 منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا 6 وزير الخارجية البرتغالي لويس امادو ممثلا للبرتغال التي تشغل الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي 7 وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف 8 الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون 9 مبعوث لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير 10 وزير الدولة الجزائري للشؤون الخارجية مراد مدلسي 11 وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة 12 وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط 13 وزير الخارجية الأردني صلاح الدين البشير 14 وزير الثقافة اللبناني طارق متري 15 وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري 16 وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد عبد الله المحمود 17 وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل 18 السفير السوداني جون اكويج 19 نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد 20 وزير الشؤون الخارجية التونسي عبد الوهاب عبدالله 21 وزير الخارجية اليمني ووزير شؤون المغتربين أبو بكر القربي 22 الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى 23 وزير الشؤون الخارجية الكندي مكسيم برنييه 24 وزير الشؤون الخارجية الصيني يانج جيه تشي 25 وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر 26 وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير 27 وزير الشؤون الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما 28 مبعوث اليابان الخاص للشرق الأوسط تاتسو اريما 29 وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند 30 وزير العلاقات الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم 31 وزير الشؤون الخارجية الدنمركي بير شتيج مولر 32 وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس 33 وزير العلوم والتكنولوجيا وتنمية المحيطات الهندي قابيل سيبال 34 وزير الشؤون الخارجية الاندونيسي حسن ويراجودا 35 وزير الشؤون الخارجية الماليزي سيد حامد البر 36 وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الموريتاني محمد السالك ولد محمد الأمين 37 وكيل وزير الخارجية المكسيكي لوردز اراندا 38 وزير الشؤون الأوروبية الهولندي فرانس تيمرمانس 39 وزير الخارجية النرويجي يوناس جار شتور 40 الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلو 41 الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله 42 وزير الخارجية الباكستاني رياض محمد خان 43 وزير الشؤون الخارجية البولندي راديك سيكورسكي 44 وزير الشؤون الخارجية السنغالي شيخ تيدياني جاديو 45 وزير الشؤون الخارجية السلوفيني ديميتري روبيل 46 وزيرة الخارجية في جنوب افريقيا نكوسازانا دلاميني زوما 47 وزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موراتينوس 48 وزير الشؤون الخارجية السويدي كارل بيلت 49 وزير الخارجية التركي علي باباجان 50 وزير الشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان 51- نائب وزير الشؤون الخارجية في الفاتيكان والمبعوث الخاص بيترو بارولين 52 وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك [c1]مراقبون[/c] 1 مدير صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان 2 رئيس البنك الدولي روبرت زوليك