الفصل الحادي عشر
ترجمة/ طارق السقاف :[c1]أمي[/c]كنت نائما في غرفتي الخاصة أسفل الأرض عندما أتى عدد من العلماء وقاموا بإخراجي من غرفتي، وتوجهوا بي صوب مختبر القاعدة، كانوا يتفرسون في ملامحي. كان هناك حوض كبير به فتحه من أعلى وكان مملوءاً بالماء الدافئ، قاموا بوضعي داخل ذلك الحوض وبعدها أغلقوا فتحته العلوية، لم أعد أرى أي شيء، فقط كنت أسمع صوت خرير الماء، يبدو أنهم كانوا قد وضعوا مخدرا قويا في الماء بحيث أني نمت في الحال. أثناء نومي بدأت أحلم بطفولتي، بدأت بتذكر أشياء قديمة جدا، فقد رأيت والدي ديفيد بانر، كان لايزال شابا في منتصف الثلاثينات من عمره. كان نفس الرجل ذي الكلاب الثلاثة، هنا أدركت بأنه كان بالفعل والدي ، رأيته في حلمي وهو غاضب بشدة، كان يصرخ صوب امرأة شابة،لقد كانت أمي. أقترب منها ، حاولت أن توقفه وكان يحمل سكينا بيده. فجأة تذكرت....لقد عمل والدي في الجيش، نعم كان يعمل لحساب الجنرال روس في هذه القاعدة العسكرية الصحراوية. كان عالما، وأراد أن يجري عدداً من الاختبارات والتجارب العلمية على بعض الرجال والنساء كي يرى نتائج تجاربه، ولكن ولخطورة هذه التجارب رفض الجنرال روس أن يقوم والدي بإجراء تجاربه على الناس، وعندما لم يجد والدي احداً يجري تجاربه عليه، قرر أن يجري إحدى تجاربه على نفسه، وهذا ما كان. ولكن لم تظهر آثار تجاربه عليه ،ولكنها ظهرت علي أنا فور ولادتي مباشرة. آآآه لقد تذكرت أشياء أخرى...عندما كنت أغضب - وأنا طفل بفعل تجربة والدي- كنت اصرخ صرخات مدوية وعنيفة و يهتز جسدي بعنف، ويبدأ بالتضخم وأتحول إلى الوحش هلك، وكنت خطرا على الأولاد في سني والناس أجمعين.وكان الناس يهربون من...الآن فهمت لماذا كان والدي يحمل ذلك السكين....لقد أراد قتلي قبل أن أكبر وتزداد المشكلة تعقيدا.... كان يصرخ صوب أمي التي كانت تحاول وبكل قواها منعه من قتلي....كان والدي شديد الغضب والحنق بسبب طرده من عمله جراء هذا، وأقسم بأن يحرق هذا المكان بعد قتلي....آآآه أعود إلى ذلك المشهد المؤلم حين كان والدي يحاول قتلي وأمي تمنعه من ذلك...لقد حاولت أمي كل ما تستطيع لحمايتي من والدي ولكن...آآآآه وقع السكين على صدر أمي فصرخت صرخة مدوية وسقطت جثة هامدة، سمع الجنود صرخات أمي، فأتوا على الفور وكان يقودهم الجنرال روس ومعه طفلة صغيرة كانت هي بيتي.....تأثرت جدا بما تذكرته وخصوصا لما حدث لأمي، فتحت عيني وكنت لا أزال في الماء داخل الحوض..بدأت بالصراخ حزنا وكمدا على والدتي...كنت أصرخ لكل ما حدث..لأنه آلمني كثيرا...أحسست بأن القدر لم يكتف بمرضي الذي لا ذنب لي فيه، بل أيضا كان قد حرمني من والدتي كما أصبح والدي مطاردا من الشرطة كمجرم شرير بعد أن كان عالما مرموقا....أحسست بأني ضحية لهذا المجتمع....لذا شعرت بغضب عارم شديد...بدأ جسدي يهتز بعنف...وبدأت أطرافي تتضخم وتتحول إلى اللون الأخضر....لقد تحولت إلى الوحش هلك وكان شعوري بالغضب عظيما.[c1]* كلية التربية /صبر/قسم اللغة الانكليزية[/c]