ذمار / سام الغباري :مع نسمات الصباح الأولى لهذا اليوم التاريخي يتوقع أن يغادر محافظة ذمار أكثر من خمسين ألف مواطن من أبنائها في مسيرة ضخمة تطوق قاعة 22 مايو للمؤتمرات في العاصمة صنعاء حيث يستمر انعقاد الدورة الاستثنائية للمؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام الذي ما زال يحاول إقناع الرئيس علي عبد الله صالح العدول عن قراره بعدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم مختلف الضغوط التي مارسها أعضاء المؤتمر واللجنة العامة الذين هددوا بمواصلة اعتصامهم وربما استقالتهم إذا كان ذلك سيثني الأخ الرئيس عن قراره الذي أصاب اليمنيين بحالةٍ من الوجوم والتوتر العميقين وفيما تعتبر مسيرة أبناء محافظة ذمار ضمن مسيرة مليونية تتدفق من مختلف محافظات الجمهورية إلى العاصمة صنعاء لمبادلة القائد الرمز الوفاء بالوفاء عرفاناً بمسيرته الظافرة.. ومطالبة إياه باستكمالها خوفاً على اليمن من مطامع الحاقدين.. وتكالب المتآمرين.. ورغبة في استمرار دورة العطاء والتنمية. وقد أشار الأخ منصور عبد الجليل محافظ محافظة ذمار أنّ هذه المسيرة الحاشدة لأبناء المحافظة والتي تقاطرت من مختلف مديرياتها ترفع الشعارات المنادية لمواصلة مشوار المسيرة الظافرة لقائد استثنائي خدم شعبه وأمته.. وكان خير مخلص لأمته العربية والإسلامية مؤكداً في تصريح خص به (14 أكتوبر) : إنّ هذه المسيرة تقسم أنّه القائد .. ولا بديل عنه.. وستمارس شتى أنواع الضغوط عليه، للاستجابة لمطالب الأمة التي تحتشد صنعاء بهم اليوم دليل حب ووفاء ورغبة عارمة يسبقها الإصرار على مواصلة الرئيس علي عبد الله صالح لقيادة السفينة اليمنية إلى بر الأمان. وقال : أخشى على اليمن من بعد علي عبد الله صالح. وهي تلك الخشية التي رفعت مئات الآلاف بتلقائية إلى الاحتشاد أمام قاعة المؤتمرات في العاصمة صنعاء ومن مختلف المحافظات لكي يرغموا الرئيس على قبوله مناشداتهم.. مؤكدين له أنّهم يقفون معه في ذات الخندق دفاعاً عن الوطن.. وحماية له من الفاسدين الذين يسعون في الأرض فساداً.