“اعتقد ان هذا العهد هو الأكثر تقبلاً لنشر الحقائق، فتجربتي معه قد اقنعتني بان الاخ الرئيس علي عبدالله صالح قد جاء الى السلطة بنفسية بسيطة وعقلية متفتحة ما جعله قادراً على امتلاك الرؤية الواضحة والسليمة لطبيعة الترابط التاريخي في مسار الحركات الوطنية للشعب.. وهذه الرؤية الواضحة والسليمة قد جعلت في نفسه مناعة ضد عُقد الادعاء لبطولات لم يقم بها.. وضد الشعور بالنقص الذي يصاب به بعض من ليس لهم جذور في حركة النضال الشعبي التي جاءت الثورة امتداداً طبيعياً ومنطقياً لها.ذلك أن الأخ الرئيس لا يدعي انه صانع الثورة ومفجرها أو أنه مفكرها العبقري الملهم.. ولكنه ببساطة الإنسان اليمني الأصيل، وبتواضع الوطني الصادق يرى انه مجرد جندي من جنود الثورة الذين ساهموا في حمايتها والدفاع عنها حتى يحقق لها النصر..”(من كتاب: عبدالناصر واليمن للدكتور عبدالعزيز المقالح- ص195-196)لذا عندما نتحدث عن هامة لها صولات وجولات في حياتنا يجب علينا ان نقف تحية إكبار واعتزاز لهذه الصخرة التي تتكسر عليها أمواج البحر دون ان تفعل فعلها.. هامة تتفاخر بها كل الأمم والشعوب.. لقد أثبت للعالم أجمع أصالة الإنسان اليمني على كرمه وتواضعه ورؤيته الثاقبة في معالجة القضايا والأمور التي تستجد على الساحة اليمنية والعربية والدولية.كان ومازال عنصر المفاجأة في كل الأوقات.. يطل علينا كراع قطع عهداً على مواصلة المشوار.مشوار طويل.. طويل لم تهتز له شعرة، ولم يتراجع يوماً في مد يده لكل البسطاء، كان ومازال هو ذاك الانسان ذو اللب الأبيض.. ولم يمل يوماً من الاستماع لأية مشورة فهو المستمع دوماً المتحدث قليلاً.لقد كان صريحاً وصادقاً منذ تسلمه قيادة البلاد مع الشعب، وقاده ومازال الى بر الأمان، وفي كل منعطف ومأزق يمر به يكون بمثابة البلسم الشافي لاي جرح قد ينكأ به الوطن.لم تكن مفاجأة من هذا القائد الرمز ان يؤكد أن هناك فعلاً أخطاء قد حدثت يجب تداركها، بل انه أول من بادر في اطلاق كلمة محاربة الفساد وإصلاح أي اعوجاج في هذا الجهاز أو تلك المؤسسة أو الوزارة، وكان بحق كتاباً مفتوحاً للجميع.لقد تحدث مراراً ان الوطن بخير ولا خوف عليه وكل ما يشاع هو في خانة الدعاية والتحريض والتهويل لمن فقد مصالحه أو من يحاول إعادة التاريخ الى الوراء معتقداً ان باستطاعته عمل ذلك متناسياً ان الشعب قد جربه وخبره وقد فشل وما جولاته السابقة الدموية الا دليلاً حياً على حقيقته التي دفع ثمنها هذا الشعب زاهداً.لذا لم ولن يستطيعوا جرنا الى نفس هذا الطريق الشيطاني، فالتجربة أثبتت ان نزيف الدم يخلق الهوة بين أبناء الشعب ويعكر صفو المجتمع.وبالرغم من المحاولات المقلقة للوطن والمواطن والمتكررة من ضعاف الأنفس من خلال استغلالهم للأجواء الديمقراطية التي ينعم بها شعبنا والذي دفع ثمنها غالياً.. وأرسى مداميكها قائد المسيرة الديمقراطية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، والذي يؤكد في كل مناسبة على التمسك والتشبت بها كونها المتنفس الوحيد والوجه المشرق والحقيقي للوحدة اليمنية.. موضحاً ان الديمقراطية ستعالج بمزيد من الديمقراطية.. وهذه المحاولات البائسة لهم لم تواجه بأية قبضة حديدية على أحد، رغم علمهم ان ثوابتنا سيادية غير قابلة للمس كون الشعب قد ناضل ودفع من أجلها كل غالٍ ونفيس.وانطلاقاً من المسؤولية التاريخية لهذا البلد يجب علينا التمسك بالوحدة الوطنية والعمل في اتجاه بناء الوطن والحفاظ على وحدة وتماسك الشعب اليمني الذي سطر أروع ملاحم البطولة والفداء طيلة مسيرة الكفاح المسلح وترجمتها في نيل حريته من الاستبداد والاستعباد من الإمامة والاستعمار.فهاهو القائد يرسم لوحة جديدة من التواصل والوصال في زياراته الميدانية لعدد من المحافظات.وهاهي عدن كعادتها تفتح ذراعيها لربان سفينة الوطن وصانع منجزاته فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. وهاهو يشارك الوطن فرحته بالعيد الوطني للوحدة في ثغر اليمن الباسم عدن.. تأكيد من القائد على مكانة عدن في قلبه وعقله وترجمة للحب والوفاء.فالوطن كل الوطن بشماله وجنوبه وشرقه وغربه بحاجة إلى هذا الانسان البسيط اليمني الاصيل والجندي المدافع عن الثورة والوحدة علي عبدالله صالح قائد مسيرة الوحدة والتنمية وباني صرح اليمن الجديد الموحد.
الوطن بحاجة إليك يا رئيس
أخبار متعلقة