نجوى عبد القادرتمر هذا العام الذكرى المئوية لميلاد الكاتب والأديب الكبير علي أحمد با كثير، إذ كان هذا الأديب من مواليد 1908م، كما يثبت هذا التاريخ الدكتور محمد أبوبكر حميد.. وهو الباحث والكاتب الذي أمضى وقتاً كبيراً وبذل جهداً عظيماً في البحث والتنقيب عن آثار با كثير الأدبية، وخاصة ما يتعلق منها بالجانب الشعري أولاً وما يتعلق بالجانب المسرحي ثانياً.وهناك الكثير من الجهود العظيمة التي بذلها هذا الباحث القدير ولعل أهمها ما قدمه للقارئ من جمع وتحقيق لأعمال أدبية غير مطبوعة وغير منشورة في حياة با كثير، هذا بالإضافة إلى تصحيح بعض التواريخ التي وردت خطأ وعن دون قصد من بعض الدارسين والباحثين، حيث استطاع هذا الباحث أن يحيط بكل ما يمت إلى هذا الأديب العظيم بصلة، خاصة فيما يتعلق بترجمة حياته، نشأته - ودراسته - في حضرموت، تنقلاته من حضرموت إلى عدن والحجاز ثم استقراره في مصر، أعماله الأدبية في كل من هذه البلدان التي استقر بها لفترة من الزمن وفي مرحلة من مراحل حياته.فإذا كانت وزارة الثقافة على علم بالعام الذي ولد فيه الأديب الكبير علي أحمد باكثير، 1908م فما هي الاستعدادات التي سوف تقدمها وزارة الثقافة للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاده.أما إذا اعتمدنا عام مولده 1910م، كما نشر ذلك في دراسات سابقة فما هي الاستعدادات أيضاً التي تنوي الوزارة القيام بها للاحتفال بمثل هذه الذكرى العظيمة لميلاد الأديب الكبير علي أحمد با كثير الذي عانى طوال حياته من الجحود والنكران باعتباره من رواد الشعر الحر الأوائل ورائد المسرحية السياسية ورائد القضية الفلسطينية في الأدب المسرحي أو في الرواية المسرحية.كما انه الأديب الكبير الذي لاقى من الظلم وعدم الاهتمام في حياته.. وبعد مماته، ما لم يلاقه أديب آخر لم يصل إلى نصف المستوى الذي وصل إليه با كثير.. فليكن الجهد مشتركاً بين الأدباء والمثقفين والباحثين والدارسين ولنعمل جاهدين من اجل إحياء الذكرى المئوية لميلاد با كثير الأديب الذي أعطى ولم يأخذ والذي ظلم ولم يظلم والذي أفنى حياته ليترك أدباً ضخماً تفخر به المكتبات العربية.
أخبار متعلقة