مقديشو/14 أكتوبر/رويترز: ذكرت منظمة محلية للدفاع عن حقوق الإنسان ومقيمون في العاصمة الصومالية مقديشو يوم أمس الاثنين أن انفجار قنبلة مزروعة في جانب الطريق واندلاع المزيد من الاشتباكات بين مسلحين متشددين والقوات الحكومية أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 38 شخصا في المدينة.ويشتبك مسلحون من حركة الشباب المتمردة مع قوات الشرطة والجنود الصوماليين في معارك تستخدم فيها قذائف المورتر والبنادق الآلية في أسوأ حلقات الصراع في العاصمة الصومالية هذا العام وهو ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من سكان مقديشو.وتعد معركة السيطرة على العاصمة أكبر تحد تواجهه حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد الجديدة منذ تشكيلها في يناير في إطار مصالحة رعتها الأمم المتحدة في جيبوتي المجاورة.ويقول خبراء أن العنف أدى إلى استقطاب عدة مئات من المقاتلين الأجانب للمشاركة في القتال كما غذى كارثة إنسانية وهو ما سمح بنمو القرصنة قبالة السواحل الصومالية ورسخ دائرة الحرب الأهلية المستمرة منذ سقوط حكم محمد سياد بري عام 1991 .وقالت الشرطة أن انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق - وهو الأسلوب المفضل لدى المتمردين - يوم أمس الاثنين أدى إلى سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى بينهم أربعة ضباط. وقال عبد القادر أودويني الضابط الرفيع في الشرطة «القنبلة أصابت السيارة بشدة ولم يتسن التعرف على جثث بعض القتلى».وذكرت منظمة علمان للسلام وحقوق الإنسان المحلية أن هذا الهجوم رفع عدد القتلى في مقديشو خلال الساعات الثماني والأربعين المنقضية إلى مالا يقل عن 38 شخصا. ولقي ما يقرب من سبعين شخصا حتفهم خلال الأسبوعين الماضيين.وأشار علي ياسين جيدي نائب رئيس منظمة علمان أن معظم القتلى كانوا من بين صفوف المتقاتلين رغم سقوط 13 قتيلا من المدنيين.وقالت حليمة علي وهي بائعة لحم وأم لثلاثة أبناء «رأيت عشرة قتلى من بينهم جنود حكوميون وإسلاميون متشددون قرب مركز الشرطة في ياقشيد» وقالت «بدأ القتال يوم أمس الأول واستمر حتى هذا الصباح وقد طرد المتشددون بعيدا لكن من المتوقع أن يعودوا ثانية».