عصام خليدي :لحظات صعبة قاسية نمر بها حينما يعتصر القلب ويمتلئ حزناً ومرارة بفقدان حبيب عزيز غالٍ تضيع المفردات والألفاظ والكلمات ويبقى في أرواحنا وأفئدتنا إيماننا الراسخ والعميق بأن النفس البشرية أمانة في أعناقنا وضعها الخالق سبحانه وتعالى تعود إليه حينما يتذكرها راضية مطمئنة.الفقيد الكابتن الرائع والخلوق عبد الرب حسين “ أبو محمد” لا أستطيع الحديث عن مشواره الإبداعي الرياضي المتفرد المتميز دون الولوج والخوض في اهم ما تحلى بها من صفات إنسانية أخلاقية رائعة أجدها تفرض وتحتم علينا أن نعرج بالإشارة إليها “الوجه الآخر” لذلك الفقيد الشاب صاحب القلب الكبير والابتسامة “الصادقة المتألقة” التي لا تفارق محياه، نعم كان الكابتن “الإنسان” عبد الرب حسين “حالة استثنائية” فقد استطاع تحقيق “المعادلة الصعبة” بمثابرته واجتهاده وعزيمته وإصراره ليكون “رقماً صعباً” في ملاعب كرة القدم وخارجها، فأصبح نجماً يمتاز عن أترابه وأقرانه ومجايليه بمهاراته الفائقة وقدراته الفنية اللافتة بما إمتلك من تكنيك كروي عالٍ في ترويض وتطويع الكرة المستديرة والقدرة على السيطرة عليها بين أقدامه في أصعب وأضيق المساحات كمهاجم بارع لا يشق له غبار، كان رحمه الله كما أشرنا آنفاً حالة كروية استثنائية حقق حضوراً متوهجاً متألقاً في الملاعب.الجدير ذكر أنه برغم جسده النحيل وقصر قامته إلا أنه أستطاع أن يتغلب على كل العوامل الجسمانية التي كانت من الممكن أن تكون بالنسبة له عائقاً فاستطاع بثقته ومثابرته وعشقه لكرة القدم أن يحيل ويطوع كل تلك المعوقات الجسدية إلى مميزات وخصائص ومهارات تفرد وتميز بها عن غيره من زملائه الذين عايشوه وجايلوه في الملاعب.كان الفقيد “هدافاً من الطراز الأول” وكان مؤثراً فاعلاً في تغيير وقلب موازين ونتائج المباريات التي شارك بها بفاعلية حسبت له في أنصع وأرفع سجلات تاريخ نادي شمسان الرياضي، والحقيقة ما لفت انتباهي أنه استطاع أن يكون نجماً في ملاعب كرة القدم ونجماً متوجاً على قلوب كل من أقترب منه وعرف طيبته وسجاياه الحميدة والأصيلة أصالة نسبه ونسب أهله “رفيع المقام”.رحم الله الفقيد الكابتن عبد الرب حسين وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
أخبار متعلقة