محمد رجب ابو رجبيوم الخامس والعشرين من يناير الجاري يوم الديمقراطية في حياة الشعب الفلسطيني بكل ما تعنية هذه الكلمة من معان سامية اذ ولاول مرة تشارك كافة الفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطنية في الانتخابات التشريعية ، في ظل الاحتلال الصهيوني ...-تجري الانتخابات بالرغم من الوعيد والتهديد الموفازي الاسرائيلي باعادة احتلال غزة ووقف الحوار والتفاوض مع السلطة..-تجري الانتخابات بالرغم من الموقف الامريكي والصهيوني الرافض لمشاركة حماس والمهدد بوقف الدعم الامريكي والاوروبي للسلطة.-تجري الانتخابات في تحدي وإرادة وصلابة للشعب الفلسطيني لم يشهد لها مثيل.- تجري الانتخابات في ظل اجواء وطنية ووحدوية فلسطينية عبر عنها مسؤولون من مختلف الفصائل الفلسطينية تناقلتها الفضائيات ووسائل الاعلام،عبرت جميعها عن مستوى الشعور بالمسؤولية لدى مختلف الفصائل الفلسطينية وقياداتها ، ولاول مرة نسمع من الأخوة في فتح بأنهم متحمسون لكي يكون لهم شركاء في السلطة وفي القرار الفلسطيني وفي تحمل المسؤولية امام الشعب ، خاصة وان حجم المؤامرة والمهمات شاقة وصعبة ودرب النضال طويل ولايستطيع ان يتحمل فصيل دون الآخر هذه المسؤولية..ومن هنا نقول : أنه وبعد اندحار جيش الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة بات ترتب البيت الفلسطيني مسألة في غاية الأهمية، وإحياء منظمة التحرير الفلسطينية بكل مؤسساتها مسألة غير قابلة للتأجيل، فالانتخابات التشريعية فاتحة الديمقراطية الحقيقية في الساحة الفلسطينية و خطوة اولى على درب الديمقراطية ، فيجب وبالضرورة ان يتلوها تشكيل قيادة وطنية اوحكومة وطنية تشارك فيها كل الفصائل الوطنية والاسلامية كل حسب حجمة وان يجرب اعادة انتخاب اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني وعلى نفس الاسس بما يضمن مشاركة فاعلة لابناء الشعب الفلسطيني في الشتات..مهام جسيمة وكبيرة تنتظر القيادة الفلسطينية الجديدة، وندرك بانه ليس من السهل الاخذ بها دفعة واحدة ، وندرك بان هناك صعاب كثار تعترضها، وندرك ان المشروع الصهيوني الذي بدأ به شارون ويستكملة اليوم ايهود اولمرت وكذلك الاكثر تحمساً موفاز وزير دفاعة سيكون المهمة الاصعب بالنسبة للقيادة الجديدة، فمن المعروف ان شارون ماض في قضم اراضي من الضفة الغربية وبناء مستوطنات صهيونية، وبأنه ماض في بناء جدار الفصل العنصري وماض في تهويد مدينة القدس وترانسفير جديد لسكانها.هذا يجري حقيقة على الارض اليوم وكل الاجراءات الصهيونية تؤكد ذلك، وهذا معناة بشكل او بآخر رفض صهيوني لقيام دولة فلسطينية على الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967م وهذا معناة رفض حق العودة للاجئين الفلسطنيين،وهذا معناة ان تكون القدس كل القدس يهودية..ومن هنا نقول ان حجم التحدي كبير امام القيادات الفلسطينية الجديدة المنتخبة، ولكن وبأطمئنان نقول ان هذه القيادات وهذا الشعب الذي اختار خيار الديمقراطية والذي فجر الانتفاضة الاولى والثانية والذي اجبر العدو على الاندحار مهزوماً من غزة لهو قادر ان يواصل مسيرته النضالية والكفاحية مستفيداً من كل تجاربة ، ومسخراً كل إمكانياته وطاقاته حتى تتحق كامل اهدافة الوطنية..
الانتخابات التشريعية الفلسطينية انتصار للديمقراطية
أخبار متعلقة