إلى من يهمهم أمر الأخضر الكبير :
لا يوجدتضاد بين نقد السلبيات وتحفيز اللاعبين ..معسكر مصر .. لماذا ؟! كتب / حسن عياشعلى ابواب المرحلة الاعدادية الاخيرة التي يتهيأ المنتخب الوطني الاول لكرة القدم لدخولها يبدو ان امارات عدم الوفاق بين القيادة الفنية وبعض الاقلام الصحفية وحتى الجماهير ماانفكت تتعزز بشأن شكل ومضمون الاستعداد وبالتالي بخصوص مجمل المشاركة التي نعلم جميعا ان الاخضر الكبير سوف يخوض غمارها امام منتخبات كل من : السعودية واليابان والهند، في اطار المجموعة الاولى لتصفيات امم آسيا 2007م والمقررة في اربع دول شرق آسيوية.ولعل المصدر الاهم لبروز تلك الحالة من عدم الوفاق يتمثل في جنوح كل طرف باتجاه مايراه التفسير الصحيح لحالة المنتخب سواء الآن قبل اقل من شهر من موعد المباراة الاولى او قبل ذلك حيث بدأ المنتخب اولى مراحله الاعدادية في بداية النصف الثاني من العام الفارط حيث يرى الاطار الفني للمنتخب بان الاجواء التي احاطت بالاستعدادات والظروفف التي وفرت له كجهاز تدريبي لاتكاد توفر الحد الادنى مما هو مطلوب وبالتالي يقول المدرب رابح سعدان ومساعده احمد الراعي ان الانتظار يجب ان لايتجاوز المنطق والمنتظر يجب ان لايكون ابعد من ستر الحال والخروج باقل الاضرار، ففي وقت يرى فيه الشارع والاعلام الغاضب ان تبريرات الجهاز الفني وتلميحات المدرب سعدان على وجه الخصوص ماهي الا مناورةمبكرة للافلات من المسؤولية مبكرا وبالذات بعد ان قال الجزائري سعدان بانه لن يتحمل اية مسؤولية في ظل التخبط الاداري والضبابية التنظيمية الحاصلة في الهرم الاتحادي.ومابين رأي الجهاز الفني ووجهة نظر الاعلام والشارع يعتقد عليمون بالشأن الفني ان المنتخب الوطني سوف يخوض المواجهاتالصعبة للتصفيات في ظل عدم استقرار نفسي ومعنويات منخفضة اضافة الى تضرره المؤكد بضعف الاعداد الفني والبدني الذي لاينفيه اي طرف من الاطراف بما في ذلك الاطار الفني القائل في اكثر من مناسبة انه اجتهد لتوفير النسبة المعقولة من الجاهزية دون ان ينجح في ذلك بسب بالتخبط الاداري.واعتمادا على حالة عدم الاستقرار النفسي وضعف الجاهزية البدنية يكون الاستنتاج الوحيد المعقول الآن هو خسارة المنتخب لمعركة التصفيات قبل ان تبدأ هذا بدون ان نأخذ في الحسبان مبررات اخرى اكثر ارتباطا بالمنافسين كالقوة التي يتمتع بها المنتخبان السعودي والياباني مثلا واعتبارات مشابهة اخرى لايمكن لها الا ان تزيد من احساس لاعبينا بعدم التكافؤ اثناء التصفيات.. فهل هي نهاية الحلم قبل بدايته؟.اكثر المتفائلين لايتصور ان ينجح منتخبنا في قهر هذه الظروف وبالتالي فان احتمالات البروز في هذه التصفيات تكاد تتلاشى مبكرا غير ان الامر غير المفهوم هو ترويجنا للفشل ووضعه امام لاعبينا وكأنه قد اصبح امرا واقعا، وفي هذا الشأن لايختلف الطرفان السابق الاشارة اليهما.. فلا المدرب ومساعده اقنعانا بضرورة التفاؤل واهميته .. ولا الاعلام استطاع ان ينتصر للاعبين والمنتخب الذين هم في كل الاحول ضحايا وليسوا مذنبين.خلاصة ما نود الاشارة اليه هنا ان ظروف اعداد المنتخب غير مثالية سواء في جوانبها الادارية او الميدانية والفنية البحتة لكننا - وهذه مسألة بديهية ومعروفة - يجب ان نكون مع المنتخب ولانناصبه اللعداء كما يحدث من قبل البعض، وحتى نكون معه لايعني ان نكتفي بانتقاد الاخطاءاو ان ننشغل بكثرتها على حساب اهمية التحفيز للمنتخب ولاعبيه.. فالمنتخب اولا واخيرا هو منتخب اليمن وشئنا ام ابينا هو الذي سوف يمثلنا ومن هذا المنطلق ينبغي ان نهبه تشجيعنا الى جانب نقد اخطاء المدرب والادارة، وباعتقادي انه لايوجد تضاد بين الاتجاهين حتى بالنسبة لاولئك الذين يرون ان المدرب هو اساس البلاءويكرسون جهودهم باتجاه نقده!!لماذا مصر ؟!نحترم خيارات الكابتن رابح سعدان وقناعاته لكننا نتساءل فقط :على أي اساس تم اختيار مصر مكانا للمعسكر الاخير قبل لقاء السسعودية علما باننا اعتدنا على مشاهدة المنتخبات تلعب مع منتخبات او فرق قريبة في شكل الاداء مع المنافس لاسباب يعرفها الفنيون اكثر منا .. ثم مع من سنلعب في مصر في ظل انشغالات الآخرين .. هل تأكد المدرب من اقامة لقاءات تجريبية ام ان المسألة مجرد معسكر خارجي والسلام؟!.
منتخبنا الوطني لكرة القدم