نص
أنا وهذا الحزن نتكور خلف غيمة حزينة أرقتها الأمكنة الشخوص لا تؤمن أن الحزن العائم في وجه الحياة وليد الصدفة ..الحياة غير مؤمنة إذن ..![c1] *** [/c]لتلك العجوز المتشحة بالبهجة أحياناً وبالأساور أحايين ..نواجذ تسفك الموت ..ترهات من بطن السلوى فوازير ممتلئة بالكذب تخبئ المطر بين ترهلاتها ، تغني لزهرات الحي الآيل «وأقمر قماريا »الحياة لديها مؤثثة بطراز الماضي .... حين كنا صغارا .. لم نستسغ فكرة أن نكون أهلا للأحقية في العطف كنت مؤذنا في مسجد قريتنا - لا يهمني أن أقيم الصلاة بعدها - بقدر ما كنت مهتما بأن تسمع صوتي فتاة في القرية المجاورة .الآن أعترف بعد ربع قرن من قرون الشيطان غلفتني الأمكنة تماما برداء الذكرى لا اسمع ، ولا أرى إلا «أنا»[c1] *** [/c]مازلت أُقسِّمُ شرايين البسمة بين الأصدقاء /أُغدَقُ بالابتهالاتِ مرة وانحني أمام وابل من اللعناتِ مرات كثيرة الأصدقاء: دمعة متكورة في جبين السماء السماء :وجه ماسنجري ضاحك الضحكة :مزمار دائخ قتلته الانتفاخات أنا : لست ذلك الذي بكته السماء .[c1] *** [/c]قم يا طاغور وتذكرني حين مررت متدلياً بين دموع لرجل ميت من الداخل ..قلت ولا سبب حينها ،حين تسمعين الضحكات ، ستذكرين دموعي.. وليت دموعك تنسكب كالتي تنداح الآن مني .أبكي نعم ..في داخلي طفل لم يتكون بعد ، طفل انقطع حبله السري فجأة ولم يجد ما يجعله يتنفس شهقاتها ويحزن إن مستها عاصفة من عواصف عدة تكاد تقتنصها [c1] *** [/c]تلك نبوءته يا فتاتي المسكينة وليتها كاذبة أجد نفسي الآن بين فقراء ووطن ولون احمر .. بيني وبين بيني اشعر بجذوة لن تنطفئ ..مشتت ، لا يستوعب الأصدقاء ولا يميل للتبرج خلف ستارة الغرفة الرمادية الأربعاء صار موحشا هو يوم بليلته يشبه (أربعاء يمتلكه رجل من البيضاء) حين تنادي عليه .ربووووع / فينطُ عليك شاهرا ( كريك ومدخنة ) ليطعنك بهما ..يا الله .. متى سأنام بلا وجع؟!