إسرائيل : سنطبق السماء على من يمس جلعاد
فلسطين المحتلة / وكالات :قال متحدث باسم إحدى المجموعات الثلاث الفلسطينية التي تاَسر جندي الاحتلال الإسرائيلي إن المبادئ الإسلامية تنص "على إكرام الأسرى وعدم الإساءة إليهم"، في إشارة ضمنية إلى عدم وجود نية لقتله، بعد انتهاء المهلة صباح أمس الثلاثاء التي كانت محددة لإسرائيل لتلبية المطالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. في الوقت نفسه، قتلت قوات الاحتلال مقاومين فلسطينيين في غزة والضفة الغربية.وأوضح أبو مثنى المتحدث باسم الجيش الإسلامي وهي إحدى المجموعات الثلاث المسؤولة عن اَسر الجندي "البعض يعتقد أن القوى التي قامت بتنفيذ العملية ربما تقدم على قتله، لكننا نقول إننا كأمة إسلامية من مبادئنا أن نكرم الأسرى، وأن نحسن معاملتهم ولا نسيئ إليهم". وأكد المتحدث "المهلة التي أعطتها فصائل المقاومة للعدو انتهت والعدو يتحمل مسؤولية تبعات ونتائج فشل الجهود" لحل أزمة الجندي الإسرائيلي المخطوف منذ 25 يونيو الماضي. وأوضح أن القوى التي تحتجز الجندي ستصدر بيانا في وقت لاحق. وأعلن ابو مثنى أن المجموعات "لن تعطي أي فرصة أخرى للتفاوض حتى ترضخ حكومة إسرائيل المتخبطة لمطالبنا بالإفراج عن الأسرى". وقال "لا خيار أمامنا إلا إغلاق ملف الجندي الأسير وسنواصل عملياتنا لخطف الجنود الصهاينة وإطلاق سراح أسرانا". ورفض ابو مثنى الإفصاح عن أي معلومات متعلقة بالجندي المخطوف. وقال "نحتفظ بكل المعلومات الخاصة به إلى حين رضوخ إسرائيل لمطالبنا".وأشار إلى أن المجموعات الثلاث "اعطت ثلاث مبادرات للعدو لاعطاء فرصة لجهود الوساطة لكن العدو أفشلها وبالتالي قررنا طي هذا الملف". في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية وطبية أن مقاوماً من كتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح قتل أمس الثلاثاء خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في جنين شمال الضفة الغربية. وكان جيش الاحتلال قد قتل مقاوماً في كتائب عز الدين القسام، في غارة مساء الاثنين على بيت لاهيا شمال مدينة غزة، كما دمر الطيران الإسرائيلي مبنى في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من مركز للشرطة في مدينة رام الله بالضفة الغربية فجر أمس الثلاثاء للاشتباه في تورطهم في قتل مستوطن يهودي الأسبوع الماضي. إلى ذلك وصل الى القاهرة أمس الثلاثاء نبيل شعث موفدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمتابعة الوساطة المصرية بشان ازمة اختطاف الجندي الاسرائيلي وما تلاها من تصعيد اسرائيلي في قطاع غزة.ولدى وصوله الى القاهرة قادما من السعودية قال شعث "ان مصر وحدها من خلال تواجدها على الارض الفلسطينية ممثلا في الوفد المصري تلعب دورا حساسا فى هذه المرحلة وتدعمها في ذلك المملكة العربية السعودية".واضاف شعث "ان مصر هي القادرة حاليا على التحرك فى قلب وعين المشكلة الفلسطينية من خلال التحرك على الارض ونحن نرحب بان نصل في اسرع وقت الى حل للازمة الحالية المباشرة فى قطاع غزة".واوضح "ان العمل يجرى الان في اتجاهين الاول يتمثل فى ضغوط المجتمع الدولي على اسرائيل والثاني العمل المباشر الذي تقوم به مصر حاليا".ويلتقي شعث الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط " لبحث تطورات الازمة الراهنه فى قطاع غزة من جراء الحصار الاسرائيلي والاعتداءات الحالية".يذكر بان وفدا امنيا مصريا يجري في غزة محادثات مع الاطراف لمحاولة حل ازمة اختطاف الجندي الاسرائيلي منذ 25 يونيو. وهو يضم اللواء رأفت شحاتة واللواء محمد ابراهيم الذين عقدا "لقاءات مكثفة مع اطراف فلسطينية ذات صلة" وفق ما ذكرت أمس الثلاثاء صحيفة "روز اليوسف" المصرية كما عقد الرئيس المصري حسني مبارك الاثنين قمة في جدة مع العاهل السعودي الملك عبد الله لبحث تطورات الاوضاع الفلسطينية ادرجها شعث "فى اطار تنسيق الجهود وتقديم الدعم والمساندة السعودية للجهود المصرية".يذكر بان آفي بازنر الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية اكد أمس الثلاثاء ان الجندي الاسرائيلي " على قيد الحياة".من ناحية اخرى سيبحث شعث السبل الكفيلة بتحقيق هدف "العودة الى المفاوضات وبحث المشكلة الماليه" التي تعيشها الاراضي الفلسطينية منذ الحصار الدولي المالي المفروض على الحكومة التي شكلتها حركة حماس بعد فوزها بالانتخابات.من جانبه دعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أمس الثلاثاء لتمديد المفاوضات الرامية لحل الازمة الخاصة باحتجاز الجندي الاسرائيلي وحث المقاومين في غزة على عدم قتله.وقال هنية لاعضاء بمجلس وزرائه بعد انسحاب فصائل ناشطة من محادثات مع وسطاء مصريين ان الحكومة الفلسطينية تؤكد الحاجة لمواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية والمفاوضات وعدم اغلاق الباب فيما يتعلق بالجندي جلعاد شليط.وأضاف هنية أن الحكومة ما زالت تنادي بالحفاظ على حياة الجندي الاسرائيلي الماسور وبأن يلقى معاملة طيبة.وعقد مجلس الوزراء اجتماعا علنيا للمرة الاولى منذ هجوم صاروخي اسرائيلي يوم الاحد دمر مكتب هنية في غزة. واجتمع المجلس في غياب ثلث أعضائه بعد أن اعتقلتهم القوات الاسرائيلية الاسبوع الماضي. من جانب اخر سارعت إسرائيل إثر قرار جيش الإسلام بشأن طي الحديث عن الأسير جلعاد شاليط بتوجيه تحذير لحماس" مهددة "بأن السماء ستنطبق عليها". وقال وزير الداخلية الإسرائيلي روني بار أون لراديو إسرائيل "حماس تفهم جيدا رسالة الحكومة الإسرائيلية التي لا مهادنة فيها ستنطبق السماء عليهم إذا مسوا جلعاد شاليط بأي أذى". وأضاف سنرد بطريقة لم يشهدها الفلسطينيون بعد إذا نفذوا وعيدهم. وقال راديو إسرائيل إنه قبل أن تنتهي المهلة قرر أيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي مواصلة الهجوم على قطاع غزة. وأعلن رفضه إجراء أي مفاوضات مع المسلحين الفلسطينيين الذين يحتجزون الجندي الإسرائيلي.