شخصيات خالدة
ولد الدكتوروالمفكّر الفلسطيني هشام شرابي في يافا بفلسطين ، و نشأ وترعرع وأمضى مراحل الطفولة في بيت جدّه في عكا ودرس في مدارس الفرندس في رام الله بفلسطين . التحق بالجامعة الاميركية في بيروت وتخرج عام 1947 حاملاً إجازة في الفلسفة . وفي عام 1953 نال شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة شيكاغو بالولايات المتحدة وكانت أطروحته في « فلسفة العلاقات الثقافية في القرون الوسطى بين أوروبا اللاتينية والعالمين الاسلامي والبيزنطي « . التحق في السنة نفسها بجامعة جورجتاون بواشنطون وشغل فيها كرسي عمر المختار للحضارة العربية واستمر يعمل هناك حتى وفاته.حفلت حياة هشام شرابي بنشاط كبير على محاور عديدة ، بدءاً من انخراطه العقائدي وعمله في صفوف الحركة القومية الاجتماعية الى التزامه الشديد والمتواصل بقضية فلسطين . فكان من بين الاصوات المرتفعة بالدفاع عن هذه القضية في المحافل الدولية وفي الولايات المتحدة بنوع خاص وفي العالم العربي . أسس سنة 1977 مجلس ادارة صندوق فلسطين في واشنطن وترأسه ، وحرر فصلية الدراسات الفلسطينية ، وترأس المركز الفلسطيني للدراسات السياسية منذ تأسيسه عام 1990 .له الكثير من الأبحاث والدراسات في حقول الفلسفة وعلم الاجتماع والأدب والسيرة الذاتية، باللغتين الانكليزية والعربية. ومن كتبه: «المثقفون العرب والغرب»، «النقد الحضاري للمجتمع العربي في القرن العشرين»، «السياسة والحكومات في الشرق الأوسط»، «الديبلوماسية والاستراتيجية في الصراع العربي - الإسرائيلي»، «الرحلة الأخيرة»، «النظام الأبوي»، «صور الماضي»، «الحمر والرماد»، «مقدمات لدراسة المجتمع العربي»، «أزمة المثقفين العرب»، «النظام الأبوي وإشكالية تخلّف المجتمع العربي».توفي الدكتور هشام شرابي عام 2005م إثر مرض عضال و أقيم له حفل تكريمي في بيروت في 2006 بمناسبة مرور سنة على وفاته شارك فيه د. انيس صايغ ود. كلوفيس مقصود و البروفسر مايكل هدسون من جامعة جورجتاون والشاعر ادونيس ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيوره.