النواب الروس يدعون الحكومة للاعتراف بسيادة ابخازيا واوسيتيا
خريطة توضح موقع ( اوسيتا)
موسكو/14 أكتوبر/ كريستيان لوي: حث البرلمان الروسي الحكومة على دراسة الاعتراف بمنطقتين انفصاليتين في جورجيا في خطوة يرجح أن تثير غضب جورجيا وحلفائها الغربيين الذين لا يريدون تقسيم الدولة. ودعا القرار الذي أقره مجلس النواب (الدوما) بموافقة 440 نائبا روسيا إلى النظر في تسريع حصول منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية على السيادة إذا نجحت جورجيا المؤيدة للغرب في محاولتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وهذا القرار غير ملزم ولم يبد الكرملين رأيا بشأنه لكن التصويت قد يثير قلق الغرب من ان تستغل موسكو استقلال كوسوفو الذي عارضته كسابقة قانونية للاعتراف بالانفصاليين في جورجيا. وتبنى الدوما القرار قبل أسبوعين من قمة لحلف الأطلسي في بوخارست من المتوقع ان يضغط خلالها الرئيس الأمريكي جورج بوش من اجل وضع جورجيا وأوكرانيا الدولة السوفيتية السابقة على طريق الانضمام إلى عضوية الحلف في تحد لاعتراض روسيا على هذه الخطوة. وقال القرار «يخاطب المشروعون في مجلس الدوما ... الرئيس الروسي والحكومة الروسية باقتراح للنظر في مسألة التعجيل بالاعتراف باستقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.» وهذا التصويت هو التعبير الأكثر وضوحا من البرلمان الروسي لتأييد استقلال المنطقتين منذ تخلصهما من حكم تفليس في حربين انفصاليين في التسعينات. وتدير المنطقتان شؤونهما الخاصة ولكن دون الحصول على اعتراف دولي. وتقدم روسيا دعما ماليا للمنطقتين كما أن كثيرا من سكانهما يحملون جوازات سفر روسية. وتقول تفليس إنهما يجب ان يظلا جزءا من جورجيا وهو موقف تدعمه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي . ويعتزم البرلمان في جورجيا إعلان بيان بشان القرار الأسبوع القادم لكن حليفا للرئيس ميخائيل ساكاشفيلي قال ان الحكومة ستحاول وقف «العدوان العلني» الروسي. ويهيمن على البرلمان الروسي أنصار الرئيس فلاديمير بوتين وغالبا ما تتم مبادراته بالتنسيق مع الكرملين. غير ان احد المحللين قال ان الكرملين ليس لديه خطط للاعتراف بابخازيا او اوسيتيا الجنوبية وان القرار مجرد ساتر للتغطية على عدم فعاليته. وقال المشرعون في القرار إنه في حالة انضمام جورجيا لحلف الأطلسي سيكون من الضروري «دراسة إمكانية مبادرة روسيا بتسريع وتيرة حصول ابخازيا واوسيتيا الجنوبية على السيادة». وقال القرار «بعد إعلان كوسوفو الاستقلال من جانب واحد تزايدت الحاجة بالنسبة لروسيا لتعديل سياستها.» وأضاف «(المنطقتان) لديهما قاعدة اكبر من كوسوفو للمطالبة بالحصول على اعتراف دولي .»