نظمتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان لـ(40) مشاركاً ومشاركة
متابعة/ بدر الغشمنظمت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان نهاية الأسبوع الماضي بصنعاء ورشة عمل خاصة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة للاختصاصيين الاجتماعيين بالمدارس التعليمية في أمانة العاصمة وقد تلقى خلال الورشة (40) مشاركاً ومشاركة عدداً من المحاضرات الهامة في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ودور التربويين والاختصاصيين في إيصال الرسالة السكانية.صحيفة (14 أكتوبر) التقت على هامش الورشة عدداً من المشاركين من قيادة الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان والاختصاصيين الاجتماعيين والتربويين وخرجت بالحصيلة التالية: الدكتور/ أحمد علي بورجي الأمين العام للمجلس الوطني للسكان أكد على أهمية دور الاختصاصيين الاجتماعيين والتربويين في إيصال مفاهيم الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة إلى الطلاب في المدارس باعتبار القضية السكانية قضية وطنية يتحمل مسؤوليتها الجميع.وقال إن اليمن تعاني كثيراً من تزايد عدد السكان الذي يؤثر على التنمية ويلتهم كل مقدرات البلد، لذا لابد من استهداف الاختصاصيين والمدرسين في المدارس للوصول إلى الطلاب والشباب من خلالهم فالشباب هم ثروة الأمة ومستقبلها ويجب ان يعي الشباب أهمية القضية السكانية مؤكداً على دور الشباب والطلاب في المخيمات الصيفية في التوعية بالقضايا السكانية وخصوصاً فيما يتعلق بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.وأوضح اثر وتأثير الزيادة السكانية على البلاد والتنمية وعلى الصحة والتعليم والمياه مستعرضاً وفيات الأمهات والأطفال جراء الولادات المتكررة وقال: لا نريد أن نكون غثاء كغثاء السيل ولا نريد الاستمرار في قتل الأمهات، لأنه كل (100) ألف مولود نفرح بهم يتسببون في وفاة 365 أماً .. لذا يجب أن نوصل هذه الفكرة وهذا الرقم المخيف إلى طلاب المدارس ليعي الطلاب والشباب ماهي المشكلة السكانية التي نعاني منها. الأخت الهام المرتضى.. وكيلة مدرسة 7 يوليو أكدت من جانبها على أهمية هذه الورشة في اكتساب المشاركين والمشاركات من الاختصاصيين في المدارس مزيداً من المعارف حول الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ليتم عكسها توعوياً على الطلاب والطالبات في المدارس مشيرة إلى أن مخرجات الورشة تأتي دعماً لما نقوم به في المدرسة من عمليات توعية حول هذا الموضوع وغيره فنحن نقوم بعمل محاضرات توعوية للطالبات أثناء الدراسة في الفصول أو عمل يوم خاص لاستعراض مشكلة اجتماعية ومنها المشكلة السكانية المتمثلة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بالإضافة إلى تدعيم الإذاعة المدرسية بإدخال فقرات خاصة بالصحة الإنجابية عبارة عن اسكتش كلمة أسئلة ثقافة مجلات حائطية. وأضافت الهام المرتضى، أن أسهل الطرق لإيصال الرسائل التوعوية حول هذا الموضوع تتمثل في التوعية عبر طابور الصباح وتوزيع البروشورات وتدعيمها بالمحاضرات وتأهيل المدرسين للتعامل مع مواضيع الصحة لإنجابية وتنظيم الأسرة الموجودة في المناهج ضرورة ملحة ليكونوا قادرين على إيضاحها بشكل واضح للطلاب في المدارس.[c1]دمج القضية في المناهج المدرسية[/c]وتقول الأخت حورية جار الله- رئيسة اتحاد نساء اليمن- أن الطريقة الانجح لإيصال الرسالة التوعوية إلى الطلاب والطالبات هي دمج قضية الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في المناهج المدرسية وتأهيل المدرسين والمدرسات للتعامل معها وكيفية إيصالها إلى الطلاب بطريقة واضحة تعكس أهمية هذا الموضوع على صحة الفرد والمجتمع مضيفة : نحن نقوم بتوعية النساء في المناسبات وكذا الطالبات في الثانوية والإعدادية بين الحين والآخر حول هذا الموضوع وكذا الشخصيات الاجتماعية لان هناك من لايزال يقول ان تنظيم الأسرة حرام مشيرة إلى ان تنظيم الأسرة هو المفتاح الذي يمكن من خلاله وضع حد للانفجار السكاني الذي تعاني منه بلادنا والذي لن يتأتى إلا بتعاون الجميع.[c1]تركيز على الإذاعة المدرسية[/c]من جانبها ترى الأخت/ جميلة السماوي ان هذه الورشة رفدت الاختصاصيات الاجتماعيات بالمعلومات والنسب الجديدة عن واقع حال تنظيم الأسرة في اليمن فيما يتعلق بوفيات النساء والأطفال وغيرها ليتسنى لهن الاستشهاد بهذه الأرقام ونقلها إلى الطلاب والطالبات في المدارس كتدعيم لإيصال رسائل التوعية الخاصة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة إلى الطلاب والطالبات وأضافت: لابد من التركيز على الإذاعة المدرسية وتكثيف الرسائل التوعوية عن تنظيم الأسرة عبرها بالإضافة إلى المجلات الحائطية التي تعلق داخل الفصول والممرات الدراسية والأسئلة الثقافية مؤكدة أن طابور الصباح هو المكان والزمان والوسيلة الأنسب لتناول قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة مشيرة إلى أن هناك قصوراً لدى بعض المدرسين في إيصال رسائل التوعية المدمجة في المناهج الدراسية عن الصحة الإنجابية للطلاب في المدارس.. وأضافت (السماوي): إلى جانب ما نقوم به من عملية توعية للطالبات حول هذه المواضيع نقوم في المدرسة بإيصال رسائل توعية عن طريق مجالس الآباء والأمهات إلى جانب جماعات الصحة جماعات البيئة التي نشكلها في المديرية لنشر التوعية بين صفوف الطالبات.[c1]توعية من خلال المدرسة[/c]وتقول الأخت/ نسرين المرتضى أن الورشة مهمة جداً فيما يتعلق بنشر الوعي السكاني والصحي لدى العاملين في المجال التربوي كشريحة هي الأهم والأقرب إلى المجتمع لارتباطها بالمدرسة واستأنفت حديثها بالقول: كان الأحرى بهذه الورشة وغيرها آن تستهدف المدرسين والمدرسات من باب أولى وليس الاختصاصيين الاجتماعيين لان المدرسين والمدرسات على اتصال مباشر وبشكل يومي بالطلاب أكثر من الاختصاصيين الاجتماعيين.. وفيما يتعلق بالدور الذي تقوم به المدرسة تقول(نسرين) إضافة إلى مانقوم به في المدرسة من توعية نقوم حالياً بعمل دعم للمدرسين وخاصة مربي الفصول (رواد الفصول) باعتبارهم الأقرب والأكثر ارتباطاً بالطالب والطالبة مشيرة إلى أن المدرسة تقوم بتوعية الطالبات من خلال الجماعات التي يتم تشكيلها داخل المدرسة، لتمارس هذه الجماعات من الطالبات دورها في الإرشاد والتوعية داخل الفصول وعبر الإذاعة الصغيرة التي تخصص لهذا الموضوع، إضافة إلى المجلة الصغيرة التي تتناول فيها الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والزواج المبكر وغيرها، وأضافت ان الطريقة الانجح لإيصال الرسائل التوعوية هي الاتصال المباشر بالطلاب من خلال طابور الصباح والمحاضرات والبروشورات عن الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة فلا بد ان تحوي البروشورات مواد مقتضبة وصوراً تعبيرية ورسوماً كاريكاتيرية لأنها أكثر ما تجذب الطالب، مختتمة حديثها بالتأكيد على ضرورة إدماج قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في المناهج الدراسية بشكل اكبر وتأهيل المدرسين والمدرسات للتعامل معها بما يضمن إيصالها بصورة واضحة إلى أذهان الطلاب والطالبات والمجتمع.[c1]الورشة مهمة ومفيدة[/c]إما الأختان/ سميحة احمد وزينة الحجاجي فقد أكدتا من جانبهما أهمية هذه الورشة واستفادتهما منها وضرورة الاستمرار في إقامة مثل هذه الورش التي تستهدف العاملين في الحقل التربوي، واتفقتا على ان طابور الصباح وإدماج برامج الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في المناهج الدراسية والتركيز على إيضاح أضرار الإنجاب المبكر على صحة الأم والطفل وأهمية المباعدة بين الولادات هو أفضل الطرق لتوعية الطلاب والطالبات في المدارس الذين بدورهم يقومون بين الولادات هو أفضل الطرق لتوعية لأقرانهم في المدارس وكذا داخل أسرهم في المنازل بأهمية تنظيم الأسرة الذي يعد المرتكز الأساسي للعمل السكاني.