جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل ثلاثة فلسطينيين في شمال قطاع غزة
أحد شهداء القصف الاسرائيلي على غزة
فلسطين المحتلة / 14 أكتوبر / علي صوافطة : قررت الحكومة الفلسطينية أمس الاثنين منع المؤتمرات الصحفية والمسيرات والاجتماعات التحريضية ضد مؤتمر “انابولس” المقرر عقده اليوم الثلاثاء لبحث إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال وزير الإعلام الفلسطيني رياض المالكي للصحفيين بعد جلسة للحكومة في رام الله بالضفة الغربية غاب عنها رئيس الوزراء سلام فياض الموجود في الولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمر "بسبب مؤتمر “انابولس” تم منع المظاهرات والاجتماعات التحريضية في هذه المرحلة للمصلحة الوطنية خاصة المسيرات المسلحة وغير المسلحة بما فيها المؤتمرات الصحفية بناء على تهديدات وتحريضات من قبل أكثر من جهة." وأضاف قائلا "لذلك من اجل المصلحة الوطنية والحفاظ على الاستقرار والأمن والأمان وسيادة القانون في هذه الأيام فقط تم اتخاذ قرار بمنع التظاهرات والاجتماعات والمسيرات في أي منطقة من مناطق الضفة الغربية." وأوضح المالكي ان الحكومة ضبطت خلال الأسبوع الماضي كميات كبيرة من الأسلحة. وقال "استطعنا جمع عدد كبير من السلاح وكميات كبيرة من المواد التحريضية والإعلامية كمن كان يحضر في الضفة الغربية عملية كبيرة من اجل ضرب الاستقرار والأمن... وتحديدا في نابلس وبالتحديد خلال فترة انعقاد مؤتمر انابولس." وسمحت إسرائيل لحكومة فياض بنشر 300 رجل امن في مدينة نابلس كبداية لنشر قوات الأمن في مدن الضفة الغربية كما أعلنت موافقتها مطلع هذا الأسبوع على إدخال 25 عربة وأسلحة إلى هذه القوات لتعزيز سيطرتها على المدينة دعما للرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال المالكي ان السلطات تمكنت من تفكيك "عشرات الخلايا من أجنحة حماس المسلحة العاملة وغير العاملة في الضفة الغربية... في حملة نعتبرها كانت ناجحة." واتهم وزير الإعلام حركة حماس التي تسيطر على قطاع عزة منذ يونيو الماضي بعد هزيمتها قوات الأمن التابعة لعباس بمواصلة عمليات التهريب عبر الأنفاق. وقال "عمليات التهريب مستمرة عبر الأنفاق. كل شيء مغلق في غزة إلا الأنفاق... أصبح هذا التهريب نوعا من التجارة التي تسيطر عليها حركة حماس ويعطيها مدخولا شهريا كبيرا يفوق 30 إلى 50 مليون دولار شهريا مما يوفر لها دخلا إضافيا يسمح لها بالتحريض على السلطة هنا بدفع رواتب لعملائها وعناصرها من الميليشيات السوداء." واعتبرت إسرائيل قطاع غزة كيانا معاديا بعد سيطرة حركة حماس عليه وهي تفرض عليه حصارا مشددا. وأعلن المالكي رغبة الحكومة الفلسطينية في تسلم السيطرة على المعابر الحدودية في غزة وقال "نحن أعلنا منذ البداية ان الحكومة ترغب في ان تتواجد على الجانب الفلسطيني في كل المعابر والممرات بين قطاع غزة وإسرائيل وقطاع غزة ومصر. نحن نريد التواجد على هذه المعابر والممرات حتى يتم فتحها كاملا لكي نرفع الحصار عن شعبنا."، وأضاف "حتى هذه اللحظة ننتظر الموافقة من إسرائيل حتى يتم نقل ممثلين على هذه المعابر حتى تتم إعادة فتحها من جديد." ولم يوضح المالكي كيفية إرسال ممثلين إلى هذه المعابر والممرات في الوقت الذي تسيطر فيه حماس على قطاع غزة. ميدانياً استشهد ثلاثة فلسطينيين أمس الاثنين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في حادثين منفصلين في شمال قطاع غزة بحسب مصدر طبي فلسطيني والجيش الإسرائيلي.وقتل فلسطيني تابع للجناح المسلح لحركة حماس في غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة وجرح أربعة آخرون.وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ان الغارة الجوية كانت تستهدف مجموعة ناشطين أطلقوا قذيفة هاون على جنوب إسرائيل.وقتل مسلحان فلسطينيان آخران بأيدي الجيش الإسرائيلي في القطاع ذاته وطلب الجيش من سيارات إسعاف فلسطينية إخلاء الجثتين بحسب مصادر طبية فلسطينية.وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي "ان وحدة إسرائيلية رصدت مسلحين فلسطينيين وهما يحاولان وضع عبوة ناسفة قرب السياج الأمني في شمال قطاع غزة".، وأضافت "أطلق الجنود النار وأصابوا الرجلين اللذين كانا مزودين بأحزمة قتال وبنادق هجومية".وبذلك يرتفع إلى 5939 عدد الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في العام 2000 غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين.