عبر كاميرات استكشافية:
القاهرة/متابعات:أجمع الأطباء على أن جراحة المناظير قطعت شوطاً كبيراً على المرضى من خلال سرعة تقليص حدة الألم، ووفرت على الطبيب أيضاً عناء فتح البطن، الذي يترتب عليه في الغالب تشوهات كثيرة يصعب معالجتها فيما بعد.. لا يتجاهل الأطباء دورها الفعال في تفتيت الحصوات واستئصال المرارة والزائدة بكل سهولة وبدون فتح.. لذا عكف العلماء على تطوير هذه التكنولوجيا التي تخدم البشرية.فقد تمكن الأطباء من الوصول إلى أحدث تكنولوجيا جراحة المناظير، والتي تعتمد علي إدخال مجسات تحمل علي رؤوسها كاميرات تلفزيونية استكشافية صغيرة قبل إجراء عمليات جراحية بالجسم, وتستخدم هذه الكاميرات لنقل صور حية وحقيقية إلي شاشة تليفزيونية مخصصة لهذا الغرض وموجودة بغرفة العمليات, بعد ذلك يقوم الطبيب بإدخال المنظار الجراحي من الفم إلى المعدة ثم المكان المطلوب عمل الجراحة به, دون الحاجة إلى فتح التجويف البطني, وعمل استئصال للورم, ثم تفتيته وسحبه للخارج, ورغم وجود بعض التحفظات علي هذه التقنية الحديثة إلا أنها تحقق سرعة الشفاء وتقلص مدة الإقامة بالمستشفي.وطبقا لما ذكرته جريدة الأهرام، يقول الدكتور محمد حقي استشاري جراحة المناظير: "إن هذه التقنية المتطورة تقدم بها الجراح الهندي "راو" ونجح في استئصال الزائدة لمريضين دون استخدام المشرط".من جهة أخرى، قال الدكتور محمد إبراهيم رئيس رابطة جراحي المناظير المصرية "إن الجروح تلتئم في ثوان داخل الجسم, أما فتح البطن فقد يسبب تشوهات مزمنة, وهذا ما يدفع الأطباء إلي تطوير هذه التقنية والتدريب المستمر عليها بهدف تخفيف آلام الجراحة وتقليل فترة التمريض والنفقات, وهناك عملية استئصال ناجحة تمت لأول مرة في مصر لجزء كبير من الأمعاء الغليظة بالمنظار, وتابعها الأطباء من مختلف الجامعات، وسوف نستمر في عمل حلقات تدريبية مع الخبراء الأجانب لنصل إلى المستوي العالمي في هذا المجال".ويرى الدكتور محمد إبراهيم أن تكنولوجيا المناظير تطورت سريعا خلال العقد الأخير مع ثورة المعلومات، كما أن تكنولوجيا المناظير كانت تستخدم للأغراض التشخيصية فقط, وفي نهايات القرن الماضي دخلت في علوم الجراحة, وبدأت باستئصال المرارة والزائدة الدودية ثم أمراض النساء والمسالك البولية.[c1]المناظير أحدث صيحة لعلاج العمود الفقرى[/c]وفي سياق متصل، أفاد مصدر طبى بأن جراحات المناظير بدأت تحل محل الجراحات التقليدية خاصة فى العمود الفقري وعمليات استئصال الغضاريف القطنية.وأكد الدكتور "جان جاك" رئيس قسم جراحة الأعصاب بالهيئة العامة للتأمين الصحى بالإسكندرية أن جراحات المناظير تعتبر الآن من العمليات اليومية فى المراكز المتخصصة، وأنها امتدت لتشمل كل مناطق العمود الفقرى سواء العنقية أو الصدرية أو القطنية، كما اعتمد عليها الجراحون فى علاج العديد من امراض العمود الفقرى كالتهاب الفقرات والاورام وضيق قناة النخاع واعوجاج العمود الفقرى وكذلك الغضاريف المرتجعة، وأشار إلى أنه يسمح للمريض بمغادرة المستشفى بعد اجراء هذا النوع من العمليات بساعات بدون ادنى احساس بالالم .وأشار الى أن عمليات مناظير العمود الفقرى تعتبر أحدث الصيحات فى مجال جراحة الأعصاب وتسمى أيضا جراحات التدخل المحدود أو عمليات الجروح الضئيلة .[c1]المناظير الأفضل لإزالة أكياس المبيض[/c]بعض الفتيات يصبن بأكياس المبايض مما يسبب لهن اضطرابات فى الدورة الشهرية، ويشير الأطباء إلى أنه في السابق كانت تتم إزالة هذه الأكياس من المبيض عن طريق عملية فتح البطن، ولكن مع التطور في تقنية جراحة المناظير وزيادة الخبرة لدى الجراحين أصبح من الممكن وبسهولة إزالة هذه الأورام بالمنظار الجراحي مع المحافظة على سلامة المبيض .ويؤكد الأطباء أن جراحة المناظير توفر العديد من المزايا، منها تفادي مضاعفات عمليات فتح البطن والتي قد يحدث معها حدوث الالتصاقات الداخلية حول المبيض والرحم وربما الالتهابات وعدم وجود الشق الجراحي الذي يعتبر مهماً جداً للفتيات من الناحية الجمالية كما ان مكوث المريضة في المستشفى يكون قصيراً جداً حيث يتراوح مابين يوم أو يومين بالمقارنة بعمليات فتح البطن التي يستغرق مكوثها بالمستشفى فترة أطول كما أنها تعود لمزاولة نشاطها الطبيعي خلال فترة سريعة.