عمران / طارق الخميسي :اصدر مؤخرا الأديب والكاتب المعروف الشيخ صالح بن حسين الحاذق كتابه الثاني بعنوان ( تاريخ محافظة عمران) صفحاته بمقاسات عادية ( 17× 25 ) سنتمتراً وغلاف ورقه مصقول بسماكة (120 ) ملم سطعت عليه صور ملونة تعبر عن عمق وضخامة الحضارة بالمحافظة وصفحات داخلية رائعة بورق سماكته ( 40) ملم مكونة من (170 ) صفحة تضمنت الواقع الجغرافي والطوبوغرافي القديم والحديث مستندا بذلك إلى مائة أربعة مصادر بعضها من أمهات كتب الأدب والتاريخ وتضمن الكتاب ثلاثة فصول شمل الفصل الأول وصفا تفصيليا لعاصمة المحافظة عمران محددا بعد مسافتها بخمسين ميلا شمال غرب العاصمة صنعاء وذكر أن أوطانها ( تتبع حاشد الهمدانية وسكانها خليط من قبيلتي حاشد وبكيل مستندا إلى النقوش المسندية التي كتبت قبل الميلاد وكانت في أصل أعمارها معبدا تابعاً للمقه بواسطة معبده المسمى صوفان وبعد أن جفت مستنقعات البون هبطت عليه كبار القبائل الهمدانية من حاشد وبكيل وقامت بإصلاح الأراضي لزراعتها وتحدث الكاتب عن تكوين عمران الحالية (المركز ) ( الجنات من أصل عمران ونجر قديمة وكانت هذه الثلاثة المواضع أصل عمران وقصر الجنات بني من أصل الجنات وبيت الفقيه وكذلك الدرب بني من أصل عمران )وعرج الكاتب بأسلوبه البديع إلى عهد الملوك والطوائف ( في اليمن قبل الإسلام بقليل ، كانت عمران عاصمة ملوك همدان وكان ملك همدان علقمة ذو قيفان يحكم حاشداوبكيلاً ، من عمران والتاريخ يعيد نفسه فها هي اليوم تشكل اكبر مناطق همدان بعد مرور أكثر من ستة عشر قرنا ) متطرقا إلى صراع قبيلة الجنات ومشايخ عمران مع الأئمة مدعما إياها بالوثائق والقواعد حتى بلوغ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بينما وصل بالفصل الثاني مديريات المحافظة ذاكرا انسبها وقبائلها القديمة وما تفرعت إليه من قبائل و مشايخ وعقال مدللا إياها بالقصائد القديمة وقد لخص في الفصل الثالث الأدب الشعبي وسرد بعض من قصصه وأشعاره بأسلوب يرغب فيه القارئ على الاستمرار في مواصلة قراءة الكتاب حتى النهاية .
كتاب جديد عن تاريخ وحضارة وأنساب محافظة عمران
أخبار متعلقة