بوش: إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي ضروري لإنهاء أزمة غزة
الأراضي المحتلة/ وكالات: نقل البيت الابيض عن الرئيس الامريكي جورج بوش قوله أمس السبت إن اطلاق سراح جندي اسرائيلي يحتجزه مسلحون فلسطينيون هو مفتاح إنهاء الازمة في غزة ويجب أن يكون الهدف الأول. ونقل المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي فريدريك جونز عن بوش قوله في اتصال هاتفي أجراه معه رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان "الهدف الأول يجب أن يكون تحرير الجندي الاسرائيلي. هذا هو مفتاح إنهاء الأزمة."وعندما سئل عما كان عليه موقف اردوغان من وجهة النظر هذه قال المتحدث إنه لا يعرف. وقال إنهما "اتفقا على أن تظل الولايات المتحدة وتركيا على اتصال بشأن هذه الامور." إلى ذلك رفضت اسرائيل أمس السبت مطالب المقاومين الفلسطينيين الذين يحتجزون جنديا للاحتلال الاسرائيلي بالافراج عن ألف سجين وواصلت غاراتها الجوية على غزة. وقال مسؤول فلسطيني ان الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط على قيد الحياة وفي حالة مستقرة بعد ان تلقى علاجا من اصابات بجروح. وقال مسؤول فلسطيني ان المحادثات التي تقودها مصر بهدف تأمين اطلاق سراح الجندي بدا انها وصلت لطريق مسدود. وهو ما يزيد الاحتمال بان تعطي القيادة الاسرائيلية الضوء الاخضر لتوغل عسكري في شمال قطاع غزة. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية أمس ردا على المطالب الجديدة "أكد رئيس الوزراء ايهود أولمرت أنه لن تكون هناك صفقات وأنهم اما أن يفرجوا عن شليط واما أن نعمل نحن لاطلاق سراحه." وكانت ثلاثة فصائل فلسطينية قد أصدرت أمس السبت بيانا طالبت فيه بأن تفرج اسرائيل عن ألف "من الاسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين" محتجزين في سجونها وانهاء هجومها على غزة. في غضون ذلك اشتبك جنود الاحتلال مدعومون بدبابات مع مقاومين بالقرب من بلدة خان يونس مما أدى لاصابة فلسطيني واحد. وزعم مصدر عسكري اسرائيلي ان الجنود كانوا يبحثون عن ألغام ولم يفتحوا النار في هذا السياق قصفت طائرة حربية إسرائيلية موقعا للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية بصاروخ واحد على الأقل شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وتأتي هذه الغارة بعد وقت قليل من صدور رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت شروط الأجنحة الفلسطينية الثلاثة التي تشترط الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني لإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وفي أول رد فعل فلسطيني على هذا الرفض، قال مشير المصري الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الكرة لاتزال في الملعب الإسرائيلي, معتبرا أن رد أولمرت لا يقود إلى حل مشكلة الأسير. وأضاف أن الشروط التي وضعتها كتائب عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام لإطلاق الجندي الإسرائيلي، هي مطالب إنسانية عادلة, لأن ما تقترفه إسرائيل حاليا هو جريمة بحق الشعب الفلسطيني. وأوضح المصري أن أولمرت يغامر بجنديه وأن الاجتياح سيعود بخسائر على العدو, مشيرا إلى أن كل الخيارات مفتوحة والمقاومة يجب أن تحتفظ بورقة الأسير. ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إسرائيل على السماح بوصول إمدادات الغذاء والدواء بشكل عاجل إلى القطاع. وقال المتحدث باسم اللجنة في القدس كاسبر لاندولت إن اللجنة الدولية تتفاوض مع إسرائيل من أجل السماح بدخول مساعدات إنسانية تشمل أدوية وإمدادات طبية ضرورية للهلال الأحمر الفلسطيني. وأضاف أنه بموجب القانون الدولي على إسرائيل الالتزام بالسماح للإمدادات الإنسانية بالوصول إلى غزة. من جهة اخرى نقل عن رئيس الوزراء الفنلندي ورئيس الاتحاد الاوروبي الجديد ماتي فانهانين قوله أمس السبت انه يتعين على اسرائيل اطلاق سراح عشرات المسؤولين الفلسطينيين المحتجزين ويتعين على الفلسطينيين اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي على الفور. وقال فانهانين في مقابلة مع صحيفة دي فيلت الالمانية "انني قلق للغاية من التطورات في الشرق الاوسط. والطريقة الوحيدة لحل الصراع هي العودة لطاولة المفاوضات." وتسلم فانهانين أمس السبت الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي الذي يضم 25 دولة من النمسا.