انتقده الجمهور لـ"كلامه الفاحش"
طنجة / متابعات :سحب الممثل الكوميدي المغربي، البشير السكيرج، فيلمه " كان واحد المرة حتى كانت جوج المرات" (وهو معنى مبهم بالنسبة للنقاد) والذي يصوّر "قمع الزوجات لأزواجهن الصوفيين، من المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني التاسع للفيلم بمدينة طنجة شمال المغرب، مع إعلانه توقيف عرض الفيلم بالقاعات السينمائية، في ندوة صحفية عقدها مساء أمس الأحد 21-10-2007.ويدور الفيلم حول قصة اسكافي متصوف اسمه "معروف" يعاني من تصرفات زوجته عائشة الداهية التي تصل الى حد تعنيفه وضربه، وفي أحد الأيام اثأر غضبها الشديد فهوت عليه بمطرقة لكنها ارتطمت بالحائط ليخرج جني يطير به إلى حياة جديدة بمدينة أورلاندو بالولايات المتحدة الأمريكية.وارجع قرار السحب الى الانتقادات الحادة التي نالها الفيلم من طرف بعض الصحفيين والمهتمين، وأشار الى انه يأمل من خلال توقيف الفيلم الى إعادة النظر في بعض المشاهد مع الحذف والتقليص النسبي لبعض الكلام " الفاحش" في الفيلم الذي يعتبره السكيرج احد مقومات العمل الكوميدي وهو رائج في المجتمع المغربي وخاصة في صفوف الشباب الذي يتوخى السكيرج التواصل معه بلغته.[c1] عن الصوفيين وزوجاتهم :[/c]وأشار البشير السكيرج، في حديثه للعربية.نت، إلى أن مثل هذا الكلام الذي اثاره البعض يتم قبوله على الشاشة في المسلسلات المصرية او حين يتم تصريفه باللغة الفرنسية في حين يتم رفضه حين يتعلق الأمر بأعماله الفنية وهذا يعني نوعا من النفاق.وعن الرسالة التي يهدف اليها الفيلم، أكد السكيرج للعربية.نت ان إبداعه مستوحى من التراث المغربي الأصيل ومن سلوكيات الصوفيين على غرار سيدي عبد الرحمن المجدوب وكشف ان هؤلاء تعرضوا دائما لتسلط زوجاتهم.وعن ميزانية الفيلم كشف السكيرج انها تبلغ حوالي 500 الف دولار، وارجع ارتفاع التكلفة الى شروط التصوير بأمريكا.من جهته، اعتبر محمد بالكريم المدير الفني للمهرجان في تصريح للعربية.نت أن سحب فيلم السكيرج من المسابقة هو موقف شخصي يجب احترامه في دولة منفتحة.وعن المستوى الرديء- برأي النقاد- لهذا الفيلم والسماح له بالمشاركة أضاف بالكريم ان هناك قانونا يفرضه المركز السينمائي المغربي للأفلام للمشاركة والمتمثلة في الأفلام المنتجة في سنتي 2005 و2006 يتم تسجليها بنفس الطريقة التي تسجل فيها الأفلام الأخرى شريطة الالتزام الأخلاقي بقانون نظام المهرجان.واستطرد المدير الفني للمهرجان ان فيلم السكيرج الذي تعرض لانتقادات كان يمكن له ان يكون من أحسن الأفلام الوثائقية التي تجسد الثرات المغربي الأصيل .الفيلم والذي هو من إنتاج البشير السكيرج وإخراجه وكتابته وأدائه قد لقي رد فعل قوي من المشاهدين في المهرجان باعتباره فيلما غير محدد المعالم، ورأوا أنه عبارة عن "نكت وتلميحات بلا حشمة.