دشن روايته الأولى في معرض الكتاب بالرياض
الرياض/منابعات: قال الكاتب السعودي عبدالله بن بخيت، الذي دشن روايته الأولى “ شارع العطايف” أن معرض الرياض الدولي للكتاب وجِد لدور النشر وليس للدوائر الحكومية، وطالب بن بخيت بتكثيف تواجد رجال الأمن في المعرض من أجل حماية الزوار من مضايقات المتدينيين. وعن رأيه في معرض الرياض الدولي للكتاب للعام الحالي قال بن بخيت لإيلاف:” أعجبني ولم يعجبني . أعجبني لمساحته الكبيرة، وكثرة مواقف السيارات وتوفر عدد من الخدمات الجيدة للزوار”.وأضاف قائلا: “ ولم يعجبني لوجود نقص من عدة نواحٍ، أولا مافيه بنك تستطيع أن تصرف منه المال، لذلك تضطر للخروج من المعرض وتذهب بعيداً، حتى تحصل على الأموال وتعود، وهذه مشقة للزوار خصوصا مع الزحام المحيط بمقر المعرض”.ومضى قائلا: “ الشيء الثاني، والاهم هؤلاء المتدينين الذين يضايقون المرأة، ويأخذون جوالات الناس، مرة باسم الهيئة، و مرة باسم المحتسبين، و ما تعرف بالضبط ما الذي يدور؟. لابد من تكثيف رجال الأمن بشكل جاد وقمع هؤلاء”.وأضاف: كما لاحظنا تواجد كثيف لهيئة الأمر بالمعروف، يفوق ما شاهدناه العام الماضي، ولهم عدة أماكن هنا ، وأنا أريد أن افهم لماذا يضعون مكان للهيئة، هذا ليس معرض دعوة، هذا معرض كتاب وبالتالي لماذا تأتي الهيئة؟وأكمل: إذا تواجدت الهيئة، ستأتي الشرطة، وإذا أتت الشرطة، ستأتي المباحث “ ما عد قضينا”. هذا المعرض لدور النشر وليس للدوائر الحكومية. ودشن عبدالله بن بخيت روايته الأولى، التي حملت عنوان “ شارع العطايف”، التي تدور أجوائها في الأيام القديمة وتتحدث عن 3 شخصيات، وكل شخصية لها كركتر مختلف، وقد بيع منها حتى الآن 1000 نسخة بحسب الكاتب نفسه.وتترقب الأوساط الثقافية هذه الأيام الندوة التي سيشارك فيها المفكر المغربي محمد عابد الجابري التي ستعقد الخميس المقبل، وذلك نظرا لما يثيره المفكر المغربي من آراء كثيرة يرفضها المتدينين، ويخشى البعض من تكرر أحداث معرض الرياض الدولي قبل عامين، حين تعرض عدد من المثقفين السعوديين من أمثال عبدالله القذامي، وتركي السديري، ووزير الإعلام الأسبق عبده يماني، لهجوم شرس سواء باليد او باللسان من قبل المتدينين على هامش الندوات الثقافية التي جرت في تلك الدورة.وكان رجل الدين السعودي الشيخ عبد الرحمن البراك قد أصدر فتوى حذر فيها من المفكر محمد الجابري، قال فيها أنه ماهر في التمويه وخداع القاريء في نفث فكره العفن”.وشهد معرض الرياض الدولي هذه الأيام زخما كبيرا خصوصا وأنه يتزامن مع انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة حيث يتواجد في السعودية عدد كبير من المثقفين العرب الذين جاءوا للمشاركة في الحدثين الثقافيين السنويين اللذان يحظيان برعاية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.وصدر في معرض الرياض الحالي عدة روايات لروائيين سعوديين منهم الروائي يوسف المحيميد الذي أصدر روايته الجديدة “ الحمام لا يطير في بريده”، والكاتب عبدة خال وروايته التي حملت عنوان “ ترمي بشرر”. والكاتب محمد الرطيان الذي أصدر رواية بعنوان : ما تبقى من أوراق محمد الوطبان”. إضافة لكتاب “فتنة القول في تعليم البنات في السعودية” للدكتور عبدالله الوشمي .ولم يشهد معرض الكتاب لهذا العام إقبال على مؤلفات لنساء سعوديات، ما عدا مؤلف “ مسرح” لحليمة مظفر”، كما أصدرت الروائية السعودية سلام عبد العزيز أول كتاب لها بعنوان “ العتمة”.
الروائي بن بخيت