الرياض/ متابعات:شهدت أول أكاديمية عربية للقهوة العالمية إقبالاً عالياً من كافة دول الشرق الأوسط، حتى وصلت في آخر مشاريعها في اليمن لتوفير 2500 وظيفة جديدة، لتتحول القهوة من مجرد عادة يومية صباحية عربية لتصبح حلوى، أو طبقا جانبيا خفيفا، ليشربها وحتى «يأكلها» محبوها بأكثر من 250 نكهة.ويعكف مؤسس «أكاديمية القهوة» السعودي نواف بن نابت على إنتاج برامج توثيقية خاصة بالقهوة، تحكي قصة القهوة وتصف عالمها المتجدد، في المشاريب والنكهات.وتحدث ابن نابت لـ « العربية» الثلاثاء الماضي عن فكرة «الشيف» المتخصص في القهوة، وكيف يجرب النكهات المختلفة مع القهوة في المشروبات والحلويات، ثم يضبط المعيار ليكون محددا ومتداولا بحسب حجم الكوب وغنى النكهة.واعتبر أن المهارة تكمن في مزج المذاقات ودرجات الحرارة المختلفة، «فمزج آلأيسكريم بالقهوة، أو القهوة بنوع من الفواكة والحليب، وصنع الحلويات والمشروبات الباردة، هي أشكال جديدة في التعامل مع القهوة التي تعود عليها الناس ساخنة في السابق». وذكر ابن نابت أن القهوة أصبحت تتطور باستمرار في العالم لتقدم شكلا من أشكال الفن، حتى أضحى الشكل الخارجي مكونا مهما من مكونات القهوة الحديثة، بالإضافة إلى الطعم. وشرح كيف يرسم «الباريستا» (صانع القهوة) صورا بسيطة ولطيفة على الرغوة التي تكون على وجه الكوب أو الفنجان، من خلال مزج شيء من الشوكولاتة والقهوة، حتى أن هناك طابعة جديدة تطبع صورة أي شيء على هذه الرغوة، مستشهدا بصورة الرئيس الأمريكي أوباما التي ظهرت على وجه كوب من القهوة الأمريكية «أمريكانو» أثناء حملته الانتخابية. لكنه استبعد التجديد بالنسبة للقهوة العربية لأن اهلها يحبونها كما هي، مبينا أن التجديد ممكن الحدوث بالنسبة لأدوات تحضير القهوة وليس في نكهتها ومذاقها.