لجنة وزارية فلسطينية تزور فلسطينيين قرب حدود غزة مع مصر
العريش/فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: زارت لجنة وزارية فلسطينية أمس الأحد مئات الفلسطينيين في مدينة العريش الساحلية المصرية التي اضطروا للبقاء فيها منذ نحو شهر بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي. وأغلق المعبر بشكل كامل بعد أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في منتصف يونيو. وتقول مصادر مصرية إن هناك عدة آلاف من الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء بانتظار حل يدخلون بموجبه قطاع غزة. وتقول المصادر إن بينهم مئات الحالات المرضية والإنسانية. وقال وزير الإعلام والعدل في حكومة الطوارئ الفلسطينية رياض المالكي للصحفيين في مدينة العريش أمس الأحد إن إعادة فتح معبر رفح هي أفضل الاختيارات لحل المشكلة لكن ذلك غير ممكن بسبب سيطرة حماس على المعبر. وتقضي اتفاقية المعابر بأن تمثل الفلسطينيين فيها السلطة الوطنية. ودعا المالكي الفلسطينيين في غزة إلى "التحرك ضد حكومة حماس (المقالة) لطردها من المعابر." وقال إن بقاء معبر رفح مغلقا وعدم فتح معبر كرم أبو سالم الذي يوجد في نقطة التقاء الحدود بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة يعني أن "يبقى الوضع كما هو." وأضاف أن بقاء الوضع كما هو يتطلب تقديم مساعدات عاجلة للعالقين. ويوجد فلسطينيون تقطعت بهم السبل أيضا في مدينة الشيخ زويد القريبة وفي مدينة رفح المصرية. ويتكدس عشرات الأطفال والنساء من العالقين في غرف بمنازل مستأجرة في مدينة العريش بينما يبيت كثير من الرجال في العراء. ومعبر رفح هو المعبر الحدودي الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي. وهناك معابر حدودية أخرى بين القطاع وإسرائيل. وضمت اللجنة الوزارية الفلسطينية إلى جانب المالكي كلا من محمود الهباش وزير الشؤون الاجتماعية وفتحي مغلي وزير الصحة. ووصلت اللجنة إلى مصر السبت قادمة من الأردن في محاولة لحل مشكلة العالقين. وتطالب حركة حماس باتفاقية مصرية فلسطينية لإدارة معبر رفح دون تدخل من إسرائيل ودون وجود المراقبين الأوروبيين. والمعبر مغلق منذ 26 يوما. في سياق أخر نظم الطلبة والعاملون في جامعة الأزهر في غزة أمس الأحد اعتصاما احتجاجا على اقتحام القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس مقر الجامعة الرئيسي في غزة ومصادرة مواد من مختبراتها العلمية.وقال جواد وادي رئيس جامعة الأزهر "الحرم الجامعي حرم مقدس يجب إلا يمسه كائن من كان. حتى أيام احتلال الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة لم يستطع احد ان يقتحم الجامعة".وأضاف "رسالتنا لكل الإخوة في المجتمع الفلسطيني هي انه يجب الحفاظ على المؤسسات العلمية ويجب ان يكون لها حرمتها كحرمة المساجد وحرمة المنازل والكنائس". وقال الدكتور علي النجار عميد شؤون الطلاب في الجامعة ان "آلاف الطلبة والعاملين نفذوا اعتصاما أمس الأحد داخل الحرم الجامعي احتجاجا على ما قامت به عصابات القوة التنفيذية من اقتحام جامعة الأزهر أمس الأول ومصادرة مواد علمية" بالإضافة إلى مواد كيميائية.وتجمع مئات من الطلبة والعاملين في الجامعة داخل خيمة للاعتصام أقاموها وسط جامعة الأزهر ورفعت أعلام فلسطين بجانب شعار الجامعة ورايات صفراء تعود إلى حركة فتح وحملوا شعارات كتب عليها "ستبقى جامعة الأزهر كما عهدتموها نورا ونبراسا للعلم والعلماء" و"جامعة الأزهر تقتحم في وضح النهار وتنتهك حرمتها".وكان مسؤول في جامعة الأزهر أفاد السبت ان أفرادا من القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس اقتحموا مقر الجامعة وصادروا موادا من مختبراتها.وأكد الناطق باسم القوة التنفيذية دخول عناصر من القوة إلى المبنى لأخذ مواد من المختبر لكنه قال انه لم يتم استخدام القوة.ونفى إسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية بدوره اقتحام الجامعة وقال "أننا دخلناها بطلب من احد العاملين في مختبراتها بسبب العبث بمحتويات المختبر وقمنا بأخذ عينات من هذه المواد للتأكد من صحتها".ونفى النجار "ان يكون أحدا قد طلب من التنفيذية أو غيرها دخول الجامعة" قائلا "هذه أكاذيب تبثها التنفيذية وهذه اتهامات عارية عن صحة والهدف منها تبرير اقتحام الجامعة".وأضاف "ان الهدف من هذا الاقتحام هو تدمير المسيرة الأكاديمية في الجامعة" التي تعتبر من اكبر الجامعات العلمية في فلسطين مؤكدا انه "لو تم اقتحام الجامعة الإسلامية التابعة لحماس لقامت الدنيا وما قعدت".