بعض الفتيات يقفن خارج السوق
مكة المكرمة / متابعات:تجمهر صباح أمس الأول الأربعاء حوالي 200 شاب، لا تزيد أعمارهم على العشرين عاما خارج سوق الضيافة المعروف في مكة المكرمة بعد أن تم إخراجهم من السوق من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث اعتاد طلبة وطالبات احدى الكليات الجامعية المجاورة للسوق على قضاء بعض الوقت في المطاعم والكافيتريات الموجودة في السوق لتناول الفطور بعد أن أنهوا اختبارات الفصل الأول . وأدى تجمهر هؤلاء الشبان بطريقة عشوائية في مواقف السيارات وأمام الأبواب الرئيسة للسوق إلى ردود فعل لم تخل من البلبلة والفوضى خاصة حين بدأ بعضهم بالقيام بتصرفات منافية للقيم الاجتماعية، تمثلت في مضايقة النساء والفتيات الخارجات من السوق والقادمات إليه، وإزعاجهن بسحب عباءاتهن وحقائبهن من أيديهن، وخاصة أولئك اللواتي كن يحاولن مغادرة المكان. كما قام بعض الشبان بفتح أبواب السيارات التي تركبها نساء وفتيات، و عاكسوهن بكلمات غير لائقة، وبعضها يخدش الحياء. وقد علا صراخ النساء والفتيات من تلك التصرفات المشينة، واستنجدن بالجهات الأمنية المختصة لوقف الاعتداء عليهن وإيذائهن بهذه الطريقة الفجة من قبل هؤلاء الشباب غير المسؤول، علما بأن معظم الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش والإيذاء من طالبات الجامعة والكليات.وعلى أثر التطورات غير المحسوبة بعد قيام (( المطاوعة )) بإخراج أولئك الشباب من السوق ، قامت 20 فرقة من المباحث الجنائية بتطويق السوق بالكامل، ومحاصرة الشباب في الموقع للقبض عليهم خاصة الذين كانوا يقومون بتصوير الفتيات والنساء بكاميرات هواتفهم الجوالة أثناء سحب عباءاتهن وحقائبهن. وساهم الأمن الوقائي وقوة المهمات والواجبات والدوريات الأمنية في القبض على المشاغبين، وبلغ عددهم 57 شابا تمت إحالتهم إلى التوقيف الموحد تمهيدا لإحالتهم إلى جهة الاختصاص للتحقيق معهم خاصة بعد أن تكررت هذه التصرفات الشاذة في سوق الضيافة أشهر أسواق مكة المكرمة ما تسبب في مضايقة العائلات والفتيات من مرتادي السوق وكذلك طالبات الجامعة اللواتي يرتدنه في الفترة الصباحية لتناول الإفطار قبل بدء الدراسة على مدار الأسبوع. وبحسب صحيفة (( الوطن )) السعودية ، علا صراخ النساء والفتيات من تلك التصرفات المشينة، واستنجدن بالجهات الأمنية المختصة لوقف الاعتداء عليهن وإيذائهن بهذه الطريقة الفجة من قبل هؤلاء الشباب غير المسؤول، علما بأن معظم الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش والإيذاء من طالبات الجامعة والكليات. من جانبه أكد مسؤول إداري السوق أن هذه الواقعة الغريبة تحدث لأول مرة في السوق، موضحا ً أن الجهات الأمنية المختصة سيطرت على الموقف. وأشار إلى أن الفتيات يتحملن جزءا من المسؤولية فيما حدث لأنهن أثناء ارتيادهن السوق يقمن بحركات ملفتة للنظر وغير مقبولة كتدخين السجائر والشيشة في المطاعم والكافيتريات والمقاهي الموجودة في السوق، وهذا يمثل عامل تحريض للشباب المتسكعين في السوق على معاكستهن.ونقلت (( الوطن )) السعودية تعليقات بعض المحللين على ما مجرى بأنه ظاهرة غير مقبولة وغريبة على المجتمع المكي المحافظ، لكنهم أرجعوا أسباب حدوثها إلى أن الشبّان والشابات في السعودية هم بشر "عاديّون" تنتابهم نفس مشاعر، وغرائز، "البشر العاديين" في كل أنحاء العالم؟ وليس صحيحا، بالمناسبة،ً أن الشاب السعودي يسيء إستخدام الحرّيات إذا مُنِحَت له، كما يزعم كثير من الناس. وأشار بعضهم الى انه إذا تم و ضع الشباب الأوروبي والأميركي والهندي والصيني في نفس الظروف، فسوف يتصرّفون بالطريقة نفسها ، لكنهم أدانوا بعض التصرّفات التي تشكل إعتداء واضحاً وصارخاً على كرامة النساء لا يمكن قبوله بأي حال .