[c1]* علي عبدالله صالح الشخصية الكاريزمية التي أسست اللبنات الأولى للدولة اليمنية الفتية .* منح مساحات واسعة لحرية الرأي والتعبير والصحافة وفتح الباب على مصراعيه لإنشاء الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني .[/c]عبدالفتاح علي البنوس :مثّل الرئيس علي عبدالله صالح خلال فترة حكمه للبلاد منذ العام 1978م وحتى اليوم لليمنيين قاطبة الشخصية الكاريزمية التي أسست اللبنات الأولى للدولة اليمنية الفتية من خلال التحولات والقفزات النوعية والطفرة الحضارية والإنمائية التي وصلت إليها البلاد وهذه الإنجازات التي تمثل خير شاهد على حكمة وحنكة واقتدار هذا الزعيم هي التي دفعت جموع الشعب قاطبة بمختلف ألوان طيفهم السياسي إلى الإجماع على ترشيحه رئيساً للبلاد ومواصلة مسيرة البناء والتطوير والتحدي في أول انتخابات رئاسية عرفتها اليمن في أبريل 1999م وحظي حينها بثقة جماهيرية واسعة عكست حب الشعب لقائد منحه كل ما يملك وسخَّر له كل ما بوسعه من أجل تقدمه ورفعته وتطوره، فواصل المشوار وقاد البلاد إلى بر الأمان فعمل على معالجة أوجه القصور في مستوى أداء بعض الأجهزة الحكومية وعزز مبدأ سيادة النظام والقانون في ظل رعايته للبناء المؤسسي لكافة قطاعات وأجهزة ووحدات الدولة المختلفة.تجاوز المحن التي مرّت بها البلاد وتحمَّل المسؤولية حيالها باقتدار، حيث تعامل مع قضية الاحتلال الأريتري لجزر حنيش بحكمة وعقلانية ولجأ إلى مجلس الأمن، لأنّه يعلم أنّ البلاد ليست مهيأة للدخول في حربٍ جديدة في وقتٍ ما تزال آثار حرب صيف 94م واضحة للعيان، كل ذلك وسط اتهامات من قبل البعض للقيادة السياسية ببيع الجزيرة وغير ذلك من الترهات التي يقولها البعض من على المنابر وعبر أشرطة الكاسيت وفي المقايل والصحف إلى أن صدرت قرارات التحكيم الدولية بأحقية اليمن بأرخبيل جزر حنيش وانسحاب القوات الإريترية منه دون أن تُراق قطرة دم واحدة فيها.استطاع بدبلوماسية السياسي المحنّك أن يغلق ملفات الخلافات الحدودية مع الأشقاء في عُمان والسعودية وواصل مسار تعميق وتوطيد العَلاقات الأخوية معهما حتى غدت هي النموذج بين دول المنطقة.أرسى دعائم النظام الديمقراطي من خلال انتهاج الديمقراطية سلوكاً وممارسة وأداء للحكم بإقرار الانتخابات البرلمانية وأعقبها انتخابات رئيس الجمهورية وتلى ذلك إقرار نظام السلطة المحلية القائم على حكم الشعب لنفسه بنفسه من خلال انتخاب أعضاء المجالس المحلية، هذه التجرِبة الرائدة على طريق القضاء على المركزية الإدارية.عُرف عنه سماحته واعتداله وسعة صدره ومعالجة كافة القضايا والمشاكل بحكمة لما فيه مصلحة الوطن وتعميق مبدأ الوحدة الوطنية تشهد له في ذلك قرارات العفو التي أصدرها في حق قائمة الـ 16 من الانفصاليين والقوى المغرر بها عقب حرب صيف 94م وكذا العفو عن المتمردين الذين أشعلوا الفتنة في جبال مران بصعدة وغير ذلك من المواقف التي لا يتسع المجال لذكرها.منح اليمن مكانة مرموقة عربياً وعالمياً وجعل منها رقماً صعباً بين الدول من خلال مواقفه الثابتة ورؤيته الثاقبة للأحداث وصراحته المشهودة التي عكست صلابته ورباطة جأشه في مواجهة مدلهمات الأحداث.منح مساحات واسعة لحرية الرأي والتعبير والصحافة وفتح الباب على مصراعيه لإنشاء الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي تُمارس عملها بحرية مطلقة ودون أية قيود.بنى جيش وطني قوي للذود عن حمى الوطن وعزز من قدرته القتالية وعمل على تزويده، بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية البرية والبحرية والجوية انعكس ذلك على مستوى أدائها المتميز في مواقع البطولة والتضحية والصمود.اهتم بالشباب وحظوا بجزء كبير من اهتماماته من خلال الجوائز السنوية التي يمنحها للمبرزين في شتى مجالات العلوم المختلفة ووجه بصرف مساحات من الأراضي للاستفادة منها واستصلاحها لخدمة الشباب.سخَّر كل وقته وجهده وبذل زهرة شبابه من أجل رفعة الوطن وتقدمه ويتابع يومياً أغلب محافظات الجمهورية لمعرفة المشاكل أو القضايا التي تشهدها بُغية إيجاد الحلول لها.يدين له كافة أبناء الشعب بالفضل بعد المولى عز وجل في إعادة تحقيق الوحدة المباركة والحفاظ عليها وترسيخها والذود عن حماها حيث تُعد أحد أهم وأبرز الإنجازات التاريخية العملاقة التي حققها الرئيس صالح لأبناء الشعب اليمني ودخل بها سجل التاريخ من أوسع أبوابه وكتب اسمهم بأحرف من ذهب في سير الخالدين والعظماء.. ونحن اليوم إذ نحتفل بمرور الذكرى الـ 28 لتولي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في البلاد فإننا نحتفي بتلكم الإنجازات العملاقة والمشاريع الإنمائية والخدمية المنتشرة على امتداد ربوع الوطن التي تحققت في عهده الميمون وتحت قيادته الحكيمة التي يشهد له بها الجميع العدو قبل الصديق.
أخبار متعلقة